المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16450 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
The exponential atmosphere
2024-05-17
تـطويـر هيـكـل فعـال للمـكافـآت والحـوافـز في المـصارف
2024-05-17
The ideal gas law
2024-05-17
Temperature and kinetic energy
2024-05-17
Compressibility of radiation
2024-05-17
إنـشاء نـظم الإسـناد الإداري للإستـراتيجيـة فـي المـصارف
2024-05-17

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


القيمة النظرية لسبل المعرفة  
  
747   03:01 مساءً   التاريخ: 2023-04-29
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج4 ص 457 - 462
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

إنّ تلون بني إسرائيل وارتدادهم عن التوحيد إلى الشرك في زمن قصير قد دفع بعض المفسرين المتبحرين في علم التفسير إلى تقييم علم المعرفة والقيمة النظرية لطرق نيل الواقع (1) وما يمكن قوله إجمالاً هنا هو التالي:

1. إنه لابد من حصول اليقين بالأصول العقائدية للدين.

2. اليقين يكون أحياناً نفسانياً وأحياناً منطقياً.

3. اليقين النفساني هو خارج عن بحثنا الحالي.

4. أما اليقين المنطقي فهو إما أن يحصل من الدليل النقلي، كالخبر المتواتر أو الخبر الواحد المحفوف بالقرائن القطعية، وإما من الدليل غير النقلي. والدليل غير النقلي هو تارة حسي تجريبي، وأخرى برهان عقلي، وثالثة كشف وشهود عرفاني.

5. بالنسبة للأشخاص العاديين وغير المعصومين المحرومين من الوحي الإلهي فإن طرق نيل المعرفة هي تلك المذكورة أعلاه.

6. إن مآل كافة الطرق المذكورة - ما خلا معرفة الإنسان الكامل التي تكون عن عصمة والتي طريقها الوحي  يكون إلى الاستعانة بالبرهان العقلي.

فأما عود الدليل النقلي إلى البرهان العقلي فيرجع إلى أن اعتبار الخبر المتواتر - الذي يشكل أهم الطرق النقلية - يكون بالاستناد إلى العقل؛ كما أن أصل حجية المنقول عنه واعتباره يكمنان في الاتكال على العقل والاستناد إليه؛ بمعنى أن الدليل على كون رأي شخص سنداً لشخص آخر . قيام البرهان العقلي على ضرورة اتباع ذلك المرجع الديني.

وأما رجوع الدليل الحسي والتجريبي إلى البرهان العقلي فهو لأن اعتبار الحس يكون بالقياس الخفي والمذخور الذي يضع الحد الفاصل ويميز بين التجربة والاستقراء الناقص الذي لا يفيد اليقين.

وأما رجوع الكشف والشهود العرفانيين إلى البرهان العقلي فعلى الرغم من أن العارف حين المشاهدة لا يحتمل الخلاف، ولا يكون مكلفاً حينها بوزن ما شاهده بميزان القسط والعدل، إلا أنه، بعد زوال الشهود والعودة إلى الحالة المتعارفة، فإنّه سينقدح احتمال الخلاف في ذهن الإنسان غير المعصوم. وفي وضع كهذا لابد إما من الرجوع إلى الدليل النقلي المعتبر، الذي مرجعه العقل أيضاً؛ كما قد أشير إلى ذلك أعلاه، وإما من العودة إلى الدليل العقلي المعتبر الذي من شأنه إثبات ضرورة ذلك الموضوع العرفاني المشهود والمنكشف أو تثبيت أصل إمكانه.

تأسيساً على ذلك، فإن أهم عنصر محوري للمعرفة بالنسبة للإنسان غير المعصوم هو ذلك البرهان العقلي من أجل ذلك فإن أرباب المعرفة يرون أن نسبة البراهين الفلسفية إلى العرفان هي كنسبة القضايا المنطقية إلى الحكمة؛ بمعنى أن البرهان العقلي لتقييم صحة شهود غير المعصوم يتمتع بصبغة المقدمة. وقد مر القول بأن اليقين النفساني للعارف أو قطعه في حال الكشف والشهود خارج عن بحثنا هذا.

7. إن بني إسرائيل لم يسلكوا أي سبيل من سبل تحصيل اليقين المنطقي؛ فلم يكن في أيديهم نقل قطعي عن المعصوم السابق على رسالة النبي موسى (عليه السلام)، ولم يكونوا من أصحاب الكشف والشهود العرفاني، ولم تعتمد مشاهدتهم الحسية لعصا موسى الكليم (عليه السلام) ويده البيضاء على التحليل العقلي كي ينكشف - استناداً إلى البرهان العقلي  أصل هوية الإعجاز ويتم تمييزه عن غيره من العلوم والفنون الغريبة. وبناءً عليه فإن مجرد مشاهدتهم الحسية لعصا موسى (عليه السلام) حيث نالت استحسانهم كانت قد أدت إلى إيمانهم؛ كما أن مجرد النظر بإعجاب إلى صنع السامري كان سبباً في ارتدادهم أيضاً.

8. من أجل تحاشي خطر النزعة الحسية فإنه ما من سبيل سوى الاعتماد على البرهان العقلي وإرجاع المحسوسات إلى المعقول، وتحويل الحس إلى العقل، وتكميل الإحساس بالتعقل، وإلا فإن خطر التلون في العقيدة والتلوث بالارتداد يكون بالمرصاد. إن السبب الذي جعل بني إسرائيل عرضة للخطر والضرر هو إدراكهم الحسي لتحول العصا إلى حيّة من دون تحليل عقلي للإعجاز في هذه العملية، وإلا فلو كان قد تم التعرف على ذلك الشيء - الذي لم يعتبره الباري تعالى من آياته فحسب بل إنه سبحانه أتى على ذكره بعنوان كونه آية بينة  فإنه لم يكن ليجيز للسامري التحدث عن اليد البيضاء من خلال فتنة اتخاذ العجل؛ كما أن سَحَرة مصر - بعد مشاهدتهم لإعجاز العصا وبطلان سحرهم وظهور الآية الإلهية - لم يقفوا عند حد التوبة والإيمان بموسى (عليه السلام)، بل استقبلوا الشهادة في سبيل الله بأصعب صورها، حتى بات نداء: {فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا} [طه:72] يدوي، على مر العصور، من حي تلك الثلة من الشهداء الواصلين ليطرق أسماع مجاهدي ديار التوحيد الأشاوس، وإن مثل هذا القيام والإقدام ليس أنه لا يصدر من المؤمنين العاديين فحسب، بل إنه لا يبدر أيضاً حتّى من أولئك الذين يحللون العلوم العقلية تحليلاً مفهومياً صرفاً.

فكما أنه لم يكن صمصام عمرو بن معدي كرب ليصنع شيئاً من دون ساعده المتمرس القوي، فإنّه لن يكون من نفع لمشاهدة عصا موسى الكليم (عليه السلام) بمعزل عن العقل العقيل لبعض سَحَرة مصر المقتدرين الذين ميّزوا آية الله عن السحر وفرقوا بين الآية البينة والآية غير البينة.

9. إن من العناصر المحورية للمقام المنيع للرسالة هو عصمة الرسول؛ أنه لابد أن يكون الرسول معصوماً في كل ما يتعلق بالدين من شؤون؛ فمثلاً لابد أن يكون معصوماً محضاً في تلقي كل ما يوحى إليه، حفظ كل ما يتسلّمه عن طريق الوحي، وفي إبلاغ وإملاء وتنفيذ كلّ ما الزم به من قبل الوحي، وأن لا يجد العصيان بل حتى السهو والنسيان - مهما كان - سبيلاً إلى الحرم الآمن للوحي الإلهي، ويجب أن يستمر هذا المعنى في عمود تاريخ رسالته.

إن كشف مثل هذه الملكة الفائقة يتم إما عن طريق الشهود المعصوم عن الخطأ، كما تلقى علي بن أبي طالب حالة الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم)، وإما بالنص القطعي للمعصوم السابق له نظير ما ورد عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) في حق أمير المؤمنين (عليه السلام)، وإما بالتعرف على هوية الإعجاز وتطبيقها على المعجزة الخارجية، وتمييزها عن نتاجات غيرها من العلوم الغريبة، ودراسة التلازم العقلي والضروري بين الإعجاز، وصدق الدعوى، وصحة الدعوة وما إلى ذلك، نظير ما حصل المهرة، وإلا فإن مجرد البرهان العقلي على صحة ما يدعيه مدع، مع احتمال تحوله في المستقبل القريب أو البعيد، لن يمثل دليلاً على اعتصامه المطلق من أي نمط من أنماط الخطأ العلمي، أو من أي شكل من أشكال الخطيئة العملية.

ولترجيح البرهان العقلي على الدليل النقلي من ناحية وعلى المعجزة ناحية أخرى يُضرب أحياناً مثل يُعَد انطباقه على الممثل ضعيفاً وهو: من إذا ادعى ثلاثة أنّهم يحفظون القرآن وكان دليل أولهم على حفظه للقرآن أن استاذ القراء، كالكسائي، قد صرح بحفظه للقرآن، ودليل ثانيهم هو أن باستطاعته تحويل العصا إلى أفعى، ودليل ثالثهم هو أن بمقدوره تلاوة آي الذكر الحكيم من دون مصحف، فإنه مما لا شك فيه ولا ريب بعد مشاهدة نص الاستاذ وهو دليل الأول، وانقلاب العصا إلى أفعى وهو برهان الثاني، وتلاوة القرآن من دون مصحف وهو دليل الثالث  أن الإيمان بادعاء الشخص الثالث يكون في غاية الإتقان والإيقان (2).

أمّا السر في ضعف هذا المثل فيكمن في أن مدعي الرسالة هو داعية لعصمته أيضاً، بيد أنه ليس لمدعي حفظ القرآن مثل هذه الدعوى. كما ملكة مستورة لا تنكشف للأشخاص العاديين. فإذا كان نص دعواه يشتمل على العلم بالغيب ثم تثبتت صحة هذه الدعوى البرهان العقلي فإن من الممكن الوقوف على صدق مدعاه من خلال هذا الاعجاز العلمي.

وبالتمحيص فيما بين أعلاه سيُتاح الاطلاع على صحة أو سقم مقالة الحكيم المتأله صدر المتألهين الشيرازي (3)؛ كما وسيتسنى الوقوف على إتقان البرهان العقلي، وتبيين أهمية المعجزة باستدلال العقل المنطقي ولزوم تحاشي التقليد في أصول الدين، وإلا فستحصل مغالطة عجل السامري وعصا موسى الكليم (عليه السلام) أو مغالطة عجل السامري وشجرة موسى الكليم (عليه السلام)؛ وذلك لأن بني إسرائيل لم يذعنوا لعبادة العجل والارتداد عن الدين من دون إغواء ثقافي أو مغالطة فكرية، بل إنهم، بتوهم الشبه بين خوار جسد العجل الذي لا روح فيه وتحول عصا موسى (عليه السلام) إلى حية، قد عدوا ذلك معجزة للسامري، أو بتصوّر التماثل بين خوار العجل ونداء {إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ} [طه:14] له الصادر من الشجرة، فقد خالوا ذلك كلاما الله سبحانه وتعالى فكانت تلك المغالطة العامل وراء ذاك الارتداد.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. تفسير صدر المتألهين، ج 3، ص 376 - 378.

2. راجع تفسير صدر المتألهين، ج 3، ص 377.

3. تفسير صدر المتألهين، ج 3، ص 376 - 378.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .



اختتام الأسبوع الثاني من الشهر الثالث للبرنامج المركزي لمنتسبي العتبة العباسية
راية قبة مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) تتوسط جناح العتبة العباسية في معرض طهران
جامعة العميد وقسم الشؤون الفكرية يعقدان شراكة علمية حول مجلة (تسليم)
قسم الشؤون الفكريّة يفتتح باب التسجيل في دورات المواهب