أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-03
582
التاريخ: 2023-03-26
753
التاريخ: 2023-11-10
682
التاريخ: 2023-05-19
558
|
قد تبدل النعمة جراء كفرانها إلى نقمة وعذاب، يقول تعالى: {فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [التوبة: 55] وإن نفس جوارح الإنسان تلك التي هي من نعم الله تعالى عليه توظف كجنود من جنود الله على الإنسان المجرم المنحرف: (أعضاؤكم شهوده وجوارحكم جنوده ((1).
وعوضاً عن أن يحلّ بالإنسان الخاطئ الكافر بالنعمة عذاب خارجي كالصاعقة فإنّه تبدل يده، ورجله ولسانه وماله وولده إلى وسائل لابتلائه بالعذاب، وهو في هذه الحالة إذا أمهل وأملي له فذلك لتعذيبه عذاباً شديداً: {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا} [آل عمران: 178]
ويُستفاد من بعض الآيات أن تبديل النعمة إلى نقمة هذا يأتي تدريجياً؛ أي إن الله عز وجل في بادئ الأمر يجعل الضالين المتمردين والمنفلتين من كل قيد في ضيق كي يؤوبوا صوب الحق، وإذا لم يتوجهوا - نتيجة هذا الامتحان - إلى الابتهال والتضرع، ولم يتذكروا الحق، فإنّه يغرقهم في نعمة وافرة، حتى إذا انغمسوا في الفرح والسرور الكاملين أخذهم بغتة، فتصبح نفس هذه النعم الوافرة جنوداً للحق عليهم {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ} [الأنعام: 44]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) نهج البلاغة، الخطبة ١٩٩، المقطع ١٤.
|
|
زراعة الأسنان.. بين بريق التجميل وحاجة المريض إليها
|
|
|
|
|
وفاة أول رجل خضع لزراعة كلية خنزير.. والمستشفى يوضح الأسباب
|
|
|
|
اختتام الأسبوع الثاني من الشهر الثالث للبرنامج المركزي لمنتسبي العتبة العباسية
|
|
راية قبة مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) تتوسط جناح العتبة العباسية في معرض طهران
|
|
جامعة العميد وقسم الشؤون الفكرية يعقدان شراكة علمية حول مجلة (تسليم)
|
|
قسم الشؤون الفكريّة يفتتح باب التسجيل في دورات المواهب
|