المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8829 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الإمام الرضا ( عليه السّلام ) وظاهرة ولاية العهد  
  
688   04:26 مساءً   التاريخ: 2023-02-19
المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت ( ع ) - لجنة التأليف
الكتاب أو المصدر : أعلام الهداية
الجزء والصفحة : ج 10، ص117-122
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن موسى الرّضا / موقفه السياسي وولاية العهد /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-8-2016 2654
التاريخ: 7-8-2016 3054
التاريخ: 19-05-2015 2923
التاريخ: 19-05-2015 3249

وقائع وأحداث سياسية قبل ولاية العهد

استلم المأمون زمام الحكم بعد حرب دامية استمرت خمس سنين قتل فيها آلاف القادة والجنود ، وحدث تفتت في التحالف العباسي وانقسم إلى قسمين ، مؤيدين ومعارضين لحكم المأمون الذي قد حدث فيه انفراج سياسي للإمام الرضا ( عليه السّلام ) ولأهل بيته بعد أربع سنين ، فكان الإمام ( عليه السّلام ) يتحدث بحرية تامة ويتحرك في دائرة أوسع من قبل وهي دائرة البلاط الحاكم لاتصاله بالوزراء والقادة مباشرة .

والمأمون كوارث لأبيه وأجداده لم يستطع أن يخرج عن النهج السياسي السابق إلّا في حدود ضيّقة ، وكان كسابقيه يؤطّر حكمه باطار شرعي مقدس وهذا يظهر من الكتب والمخاطبات التي وجهت إليه ، ومنها ما كتبه اليه طاهر ابن الحسين قائد الجيش الذي قتل أخاه الأمين حيث جاء فيه :

قد قتل اللّه المخلوع ، وأسلمه بغدره ونكثه ، وأحصد لأمير المؤمنين أمره ، وانجز له ما كان ينتظره من سابق وعده ، والحمد للّه الراجع إلى أمير المؤمنين حقّه ، الكائد له فيمن خان عهده ، ونقض عقده ، حتى ردّ به الألفة بعد فرقتها ، وجمع له الأمة بعد شتاتها ، فأحيا به اعلام الدين بعد دثور سرائرها[1].

وعلى الرغم من إضفاء الشرعية على حكمه ومساندة بعض الفقهاء والقضاة له ، الّا ان كثيرا من المسلمين كانوا يرونه مغتصبا للخلافة ، ونتيجة للظلم المتراكم على طول عهود الحكّام العباسيين ، وانحرافهم عن النهج الاسلامي ، تفاعلت روح الثورة والتمرد في نفوس المسلمين ، من قبل الثوار ومن قبل الموالين لأخيه الأمين .

ففي أول سنة من حكمه وهي سنة ( 198 ه ) أظهر نصر بن شيث العقيلي الخلاف في حلب وتغلّب على ما جاورها من البلدان ، ولم ينته خلافه الّا في سنة ( 199 ه ) بعد القضاء عليه[2].

وفي السنة نفسها حدثت فتنة في الموصل بين اليمانية والنزارية قتل فيها من النزارية نحو ستة آلاف .

وفي سنة ( 199 ه ) انفجرت المعارك بين بني ثعلبة وبني اسامة[3].

وكانت سنة ( 199 ه ) فاتحة لثورة عظيمة قادها العلويون ، حيث خرج أبو السرايا السري بن منصور الشيباني بالعراق ومعه محمد بن إبراهيم بن إسماعيل الحسني ، وضرب أبو السرايا الدراهم بالكوفة وسيّر جيوشه إلى البصرة وواسط ونواحيها .

وتوزعت الثورة على عدة جبهات :

جبهة البصرة بقيادة العباس بن محمد بن عيسى الجعفري .

وجبهة مكة بقيادة الحسين بن الحسن الأفطس .

وجبهة اليمن بقيادة إبراهيم بن موسى بن جعفر ( عليه السّلام ) .

وجبهة فارس بقيادة إسماعيل بن موسى بن جعفر ( عليه السّلام ) .

وجبهة الأهواز بقيادة زيد بن موسى بن جعفر ( عليه السّلام ) .

وجبهة المدائن بقيادة محمد بن سليمان بن داود بن الحسن بن الحسن ( عليه السّلام ) .

واستمرت هذه الثورة أكثر من سنة إلى أن قضي عليها[4].

وفي سنة ( 200 ه ) خرج محمد بن الإمام جعفر الصادق ( عليه السّلام ) ولكنّه استسلم وارسل إلى المأمون[5].

وكان لثورات العلويين أثر كبير في تخلخل الأوضاع الداخلية وارباك المواقف العسكرية والسياسية .

وفي سنة ( 201 ه ) أصاب أهل بغداد بلاء عظيم حتى كادت تتداعى بالخراب ، وجلا كثير من ساكنيها بسبب النهب والسبي والغلاء وخراب الدور[6].

وعلى الرغم من اعلان المأمون العفو عن قادة الثورة من العلويين إلّا أن ذلك لا يعني انه كان متجنبا للارهاب ، بل كان كسابقه يستخدم الارهاب لإخماد أصوات المعارضين أو من يفكر بإزالة الحكم العباسي ، حتى أنه اقدم على قتل هرثمة بن أعين على الرغم من اخلاصه له بدسيسة الحسن بن سهل المنافس له[7].

ولم يسمح للمعارضة بابداء وجهات نظرها ان كانت مخالفة لمواقفه ، فقد اقدم على نفي أحد الشعراء إلى السند لأنه أنشد قصيدة يذمّ بها قاضيا منحرفا له علاقة مع المأمون[8].

وفي مقابل الاضطراب في الوضع الداخلي كانت هنالك تحدّيات خطيرة تواجه الحكومة العباسية ، فالدول الكافرة والمشركة تتحيّن الفرص للقضاء على الحكومة وعلى الوجود الاسلامي ، وهي تعدّ العدّة لوقتها المناسب ، ولهذا اعلن المأمون العفو العام عن قادة الثورات .

الموقف السياسي للإمام الرضا ( عليه السّلام )

استثمر الإمام ( عليه السّلام ) الظروف المناسبة فاتخذ ما يناسبها من مواقف ، وقد عاش ( عليه السّلام ) الانفراج الحقيقي بالانطلاق بحرية في نشر الفكر السياسي والعقيدة السياسية لأهل البيت ( عليهم السّلام ) لان ظروف الاقتتال بين الأمين والمأمون وما أفرزته من اضطراب وخلل في الجبهة الداخلية وانقسام البيت العباسي ، حالت دون ملاحقته ( عليه السّلام ) ومطاردته أو إيقاف تحركه ، وقام ( عليه السّلام ) بتوسيع قاعدته الشعبية في كل مصر من الأمصار الاسلامية .

وكان ( عليه السّلام ) كآبائه وأجداده يشرف على جميع خطوط التحرك بما في ذلك خط المواجهة ، وهو محاط بسرية وكتمان شديدين ، وقد اسند قيادته المباشرة إلى اخوانه وأبناء عمومته لكي لا يكون في موقع المواجهة العلنية مع الحكم القائم ، لانّ القيادة المباشرة تؤدّي إلى قتله في معركة من المعارك أو إلى قتله على أيدي أعوان الحاكم ، قبل ان يهيّء الأجواء لامامة من يأتي بعده .

ومن معطيات القيادة غير المباشرة للمواجهة ، ان جميع الأخطاء والممارسات التي ترتكب أثناء الثورة من قبل الثوار لا تحسب على الإمام ( عليه السّلام ) وانما على القائد المباشر المشرف على الخط العسكري .

وكان الإمام ( عليه السّلام ) يحيط تحركه بسرية تامة ففي سنة ( 199 ه ) قبل انطلاق الثورة على المأمون ، اجتمع أنصار محمد بن سليمان العلوي بالمدينة وطلبوا منه ان يبعث إلى الإمام الرضا ( عليه السّلام ) ويدعوه للقيام معه ، فأرسل اليه أحد المقترحين فأجابه الإمام ( عليه السّلام ) :

« إذا مضى عشرون يوما اتيتك » ، فمكثوا أياما فلما كان يوم ثمانية عشر قامت القوات العباسية بمحاربتهم والقضاء على ثورتهم في مهدها[9].

والظروف السياسية قد تعطي انطباعا لدى المسلمين من عدم علاقة الإمام بالثوار ، وقد يكون الإمام ( عليه السّلام ) قد اعطى صلاحيات مطلقة لقادة الخط العسكري دون الرجوع اليه باستمرار وانما متابعة الاحداث والمواقف عن بعد ، فحينما أراد محمد بن الإمام جعفر الصادق ( عليه السّلام ) الثورة في يوم معيّن ارسل اليه الإمام ( عليه السّلام ) : « لا تخرج غدا فإنك ان خرجت هزمت وقتل أصحابك »[10].

وبعد سنتين من سيطرة المأمون على زمام الحكم ، وبالتحديد في سنة ( 200 ه ) كتب إلى الإمام الرضا ( عليه السّلام ) يدعوه للقدوم إلى خراسان ، فاعتل ( عليه السّلام ) بعلل كثيرة ، واستمر المأمون يكاتبه ويسأله حتى علم ( عليه السّلام ) انّه لا يكف عنه ، فاستجاب له ، وأمر الموكل بالإمام ( عليه السّلام ) ان لا يسير به عن طريق الكوفة وقم ، فسار به عن طريق البصرة والأهواز وفارس حتى وصل إلى مرو ، وهنا لك عرض عليه المأمون أن يتقلّد الخلافة والامرة ، فأبى ( عليه السّلام ) ذلك ، وجرت في هذه القضية مخاطبات كثيرة دامت نحوا من شهرين ، وكان الإمام ( عليه السّلام ) يأبى أن يقبل ما يعرض عليه ، فلما كثر الكلام والخطاب في هذه القضية ، قال المأمون : فولاية العهد ، فأجابه الإمام ( عليه السّلام ) بعد الالحاح والتلويح بالقتل إلى ذلك . وشرط ( عليه السّلام ) بعض الشروط وقال ( عليه السّلام ) :

« اني ادخل في ولاية العهد على أن لا آمر ولا أنهى ولا أقضي ولا اغيّر شيئا ممّا هو قائم وتعفيني من ذلك كله »[11] . فأجابه المأمون إلى ذلك ، فتمّت ولاية العهد في الخامس من رمضان سنة ( 201 ه )[12].

 

[1] تاريخ اليعقوبي : 2 / 442 .

[2] الكامل في التاريخ : احداث سنة ( 198 ه ) .

[3] تاريخ الموصل : 332 - 336 .

[4] الكامل في التاريخ : 6 / أحداث سنة ( 199 - 200 ه ) .

[5] عيون أخبار الرضا : 2 / 207 .

[6] العبر في خبر من غبر : 1 / 263 .

[7] تاريخ ابن خلدون : 5 / 521 .

[8] مروج الذهب : 3 / 345 .

[9] عيون أخبار الرضا : 2 / 208 .

[10] أصول الكافي : 1 / 491 ، مناقب آل أبي طالب : 4 / 368 ، وعن الكافي في بحار الأنوار : 49 / 57 .

[11] عيون أخبار الرضا : 2 / 149 ، 150 .

[12] عيون أخبار الرضا : 2 / 245 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف
زرع على مساحة 900 دونم شركة الكفيل للاستثمـارات العامة تباشر بأعمال الحصاد لمحصول الحنطة من مزارعها
المجمع العلمي يقيم دورتين تخصصيتين لإعداد أساتذة قرآنيّين
قسم الشؤون الفكرية: أكثر من (2400) مستفيد من برامج جمعية كشافة الكفيل خلال شهر رمضان