المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8830 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
شروط المعجزة
2024-04-28
أنواع المعجزة
2024-04-28
شطب العلامة التجارية لعدم الاستعمال
2024-04-28
حالات شطب العلامة التجارية لمخالفة إجراءات التسجيل
2024-04-28
تقديم طلب شطب العلامة التجارية لعدم الاستعمال
2024-04-28
تعريف العلامة التجارية في الاصطلاح القانوني
2024-04-28

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الإمام الكاظم ( عليه السّلام ) يتحدّى كبرياء هارون  
  
1547   07:26 مساءً   التاريخ: 14-1-2023
المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت ( ع ) - لجنة التأليف
الكتاب أو المصدر : أعلام الهداية
الجزء والصفحة : ج 9، ص169-173
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام موسى بن جعفر الكاظم / قضايا عامة /

لقد تنوعت ضغوط هارون على الإمام هو في السجن ، ونجد الإمام ( عليه السّلام ) وهو في أوج المحنة يتحدّى كبرياء هارون بكل صلابة وشدّة حتى فشل هارون بكل ما أوتي من حول وقوّة ولم يجد أمامه حلّا ينسجم مع نزعاته إلّا سمّ الإمام ( عليه السّلام ) واغتياله .

وإليك جملة من ضغوط هارون على الإمام الكاظم ( عليه السّلام ) وهو في السجن :

1 - إرسال جارية له

« أنفذ هارون إلى الإمام ( عليه السّلام ) جارية وضّاءة بارعة في الجمال والحسن ، أرسلها بيد أحد خواصّه لتتولى خدمة الإمام ظانّا أنه سيفتتن بها ، فلما وصلت إليه قال ( عليه السّلام ) لمبعوث هارون :

قل لهارون : بل أنتم بهديتكم تفرحون ، لا حاجة لي في هذه ولا في أمثالها .

فرجع الرسول ومعه الجارية وأبلغ هارون قول الإمام ( عليه السّلام ) فالتاع غضبا وقال له :

ارجع إليه ، وقل له : ليس برضاك حبسناك ولا برضاك أخدمناك واترك الجارية عنده ، وانصرف .

فرجع ذلك الشخص وترك الجارية عند الإمام ( عليه السّلام ) وأبلغه بمقالته .

وأنفذ هارون خادما له إلى السجن ليتفحص عن حال الجارية ، فلما انتهى إليها رآها ساجدة لربّها لا ترفع رأسها وهي تقول في سجودها : قدوس ، قدوس .

فمضى الخادم مسرعا فأخبره بحالها فقال هارون : سحرها واللّه موسى ابن جعفر ، عليّ بها .

فجيئ بها إليه ، وهي ترتعد قد شخصت ببصرها نحو السماء وهي تذكر اللّه وتمجّده ، فقال لها هارون :

ما شأنك ؟ !

قالت : شأني الشأن البديع ، إني كنت عنده واقفة وهو قائم يصلّي ليله ونهاره ، فلمّا انصرف من صلاته قلت له : هل لك حاجة أعطيكها ؟

فقال الإمام ( عليه السّلام ) : وما حاجتي إليك ؟

قلت : إني أدخلت عليك لحوائجك .

فقال الإمام ( عليه السّلام ) : فما بال هؤلاء - وأشار بيده إلى جهة - فالتفتّ فإذا روضة مزهرة لا أبلغ آخرها من أولها بنظري ، ولا أولها من آخرها ، فيها مجالس مفروشة بالوشي والديباج ، وعليها وصفاء ووصايف لم أر مثل وجوههنّ حسنا ، ولا مثل لباسهنّ لباسا ، عليهن الحرير الأخضر ، والأكاليل والدر والياقوت ، وفي أيديهن الاباربق والمناديل ، ومن كل الطعام ، فخررت ساجدة حتى أقامني هذا الخادم ، فرأيت نفسي حيث كنت .

فقال لها هارون وقد اترعت نفسه بالحقد :

يا خبيثة لعلّك سجدت ، فنمت فرأيت هذا في منامك !

قالت لا واللّه يا سيدي ، رأيت هذا قبل سجودي ، فسجدت من أجل ذلك .

فالتفت الرشيد إلى خادمه ، وأمره باعتقالها واخفاء الحادث لئلّا يسمعه أحد من الناس ، فأخذها الخادم ، واعتقلها عنده ، فأقبلت على العبادة والصلاة ، فإذا سئلت عن ذلك قالت : هكذا رأيت العبد الصالح »[1].

2 - محاولة سم الإمام ( عليه السّلام )

ولم يتحمل الرشيد سماعه لمناقب الإمام ومآثره وانتشارها بين الناس فعزم على قتله ، فدعا برطب وأخذ رطبة من ذلك الرطب المهيّأ له ، فوضع فيها سما ، وقال لخادمه احمله إلى موسى بن جعفر وقل له :

إنّ أمير المؤمنين أكل من هذا الرطب ويقسم عليك بحقه لمّا أكلته عن آخره فاني اخترته لك بيدي ولا تتركه يبقي شيئا ولا يطعم منه أحدا .

فحمل الخادم الرطب وجاء به إلى الإمام ( عليه السّلام ) وأبلغه برسالة هارون فأخذ الإمام يأكل من الرطب وكانت للرشيد كلبة عزيزة عنده ، فجذبت نفسها وخرجت تجرّ بسلاسلها الذهبية حتى حاذت الإمام ( عليه السّلام ) فبادر بالخلال إلى الرطبة المسمومة ورمى بها إلى الكلبة فأكلتها فلم تلبث أن ضربت بنفسها الأرض وماتت ، واستوفى الإمام باقي الرطب وباء مخطط الرشيد بالفشل والخيبة فلم تنجح محاولته في اغتيال الإمام ( عليه السّلام ) فأنقده اللّه منه وصرف عنه السوء[2].

3 - توسط لإطلاق سراحه

واستدعى الرشيد وزيره يحيى بن خالد[3] فقال له :

يا أبا علي أما ترى ما نحن فيه من هذه العجائب ؟ ألا تدبّر في أمر هذا الرجل تدبيرا تريحنا من غمّه ؟

فأشار عليه بالصواب وأرشده إلى الخير فقال له :

الذي أراه لك يا أمير المؤمنين إن تمنن عليه وتصل رحمه فقد واللّه أفسد علينا قلوب شيعتنا وكان يحيى يتولّاه وهارون لا يعلم ذلك .

فاستجاب الرشيد لنصحه وقال له :

انطلق إليه وأطلق عنه الحديد وأبلغه عني السلام وقل له : يقول لك ابن عمّك :

إنه قد سبق مني فيك يمين أني لا أخليك حتى تقرّ لي بالإساءة وتسألني العفو عمّا سلف منك وليس عليك في اقرارك عار ولا في مسألتك إيّاي منقصة ، وهذا يحيى بن خالد ثقتي ووزيري وصاحب أمري فاسأله بقدر ما أخرج من يميني . وانصرف راشدا .

ولم يخف على الإمام ذلك لأنه يريد أن يأخذ من الإمام ( عليه السّلام ) اعترافا بالإساءة ليتخذها وسيلة إلى التشهير به ومبرّرا لسجنه له .

فلما مثل يحيى عنده وأخبره بمقالة الرشيد .

فقال له الإمام ( عليه السّلام ) : « أولا سيجري عليك أنت وأسرتك من زوال النعمة على يد هارون ، وحذّره من بطشه » ثم ردّ ثانيا على مقالة الرشيد قائلا :

« يا أبا علي ، أبلغه عنّي : يقول لك موسى بن جعفر : يأتيك رسولي يوم الجمعة فيخبرك بما ترى - أي بموته - وستعلم غدا إذا جاثيتك بين يدي اللّه من الظالم والمعتدي على صاحبه والسلام »[4].

4 - رسالة الإمام موسى الكاظم ( عليه السّلام ) لهارون :

وكتب الإمام موسى الكاظم ( عليه السّلام ) رسالة من داخل السجن لهارون جوابا منه ( عليه السّلام ) لمحاولات هارون الفاشلة بالاغراء أو التنكيل بالإمام بأنها لا تقدم ولا تؤخر شيئا .

عن محمد بن إسماعيل قال : بعث موسى بن جعفر ( عليه السّلام ) إلى الرشيد من الحبس رسالة كانت : « انه لن ينقضي عني يوم من البلاء إلّا انقضى عنك معه يوم من الرخاء ، حتى نقضي جميعا إلى يوم ليس له انقضاء يخسر فيه المبطلون »[5].

 


[1] الحلبي في مناقب آل أبي طالب : 4 / 322 عن العامري في كتاب الأنوار .

[2] عيون أخبار الرضا : 1 / 101 - 102 وعنه في بحار الأنوار : 48 / 223 ح 26 .

[3] أبو الفضل البرمكي مربّي الرشيد ومؤدبّه ومعلّمه ، ولد سنة 120 وتوفي في سنة 190 ه .

[4] الغيبة للطوسي : 24 ، و 25 ح 4 و 5 عن ابن خالد البرقي عن ابن عباد المهلّبي عن ابن يحيى البرمكي . وعن الغيبة في بحار الأنوار : 48 / 231 باب 43 ح 37 .

[5] تاريخ بغداد : 13 / 32 وعنه في تذكرة الخواص : 314 ، وكشف الغمة : 3 / 8 عن الجنابذي عن أحمد بن إسماعيل وعنه في بحار الأنوار : 48 / 148 ، والفصول المهمة : 222 والبداية والنهاية : 10 / 183 ، والكامل : 6 / 164 وسير أعلام النبلاء : 6 / 283 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






لأعضاء مدوّنة الكفيل السيد الصافي يؤكّد على تفعيل القصة والرواية المجسّدة للمبادئ الإسلامية والموجدة لحلول المشاكل المجتمعية
قسم الشؤون الفكرية يناقش سبل تعزيز التعاون المشترك مع المؤسّسات الأكاديمية في نيجيريا
ضمن برنامج عُرفاء المنصّة قسم التطوير يقيم ورشة في (فنّ الٕالقاء) لمنتسبي العتبة العباسية
وفد نيجيري يُشيد بمشروع المجمع العلمي لحفظ القرآن الكريم