المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8830 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ربنا وآتنا ما وعدتنا على‏ رسلك}
2024-04-28
ان الذي يؤمن بالله يغفر له ويكفر عنه
2024-04-28
معنى الخزي
2024-04-28
شروط المعجزة
2024-04-28
أنواع المعجزة
2024-04-28
شطب العلامة التجارية لعدم الاستعمال
2024-04-28

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


من تراث الشهيد: في رحاب أدعية الإمام الحسين ( عليه السّلام )  
  
1610   03:46 مساءً   التاريخ: 29-7-2022
المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت ( ع ) - لجنة التأليف
الكتاب أو المصدر : أعلام الهداية
الجزء والصفحة : ج 5، ص231-234
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / التراث الحسينيّ الشريف /

لقد تميّز تراث أهل البيت ( عليهم السّلام ) بظاهرة الدعاء تميّزا فريدا في جانبي الكمّ والكيف معا .

فالاهتمام بالدعاء في جميع الحالات والظروف التي يمرّ بها الانسان في الحياة كما قال تعالى : قُلْ ما يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْ لا دُعاؤُكُمْ[1] هو المظهر الذي ميّز سلوك أهل البيت عمّن سواهم ، وعلى ذلك ساروا في تربيتهم لشيعتهم .

والمسلمون بشكل عام يلمسون هذه الظاهرة بوضوح في موسم الحج وغيره من مواسم العبادة عند أتباع أهل البيت ( عليهم السّلام ) وشيعتهم .

وتفرّدت أدعية أهل البيت ( عليهم السّلام ) في المحتوى والمقاصد والمعاني التي اشتملت عليها أدعيتهم ؛ فإنّها تفصح بوضوح عن البون الشاسع بينهم وبين غيرهم فأين الثرى وأين الثريّا ؟

وتدلّنا بعض النصوص المأثورة عن الإمام الحسين ( عليه السّلام ) على سر هذا الاهتمام البليغ منهم بالدعاء .

1 - قال ( عليه السّلام ) : أعجز الناس من عجز عن الدعاء ، وأبخل الناس من بخل بالسلام[2].

2 - وجاء عنه أنه كان يدعو في قنوت الوتر بالدعاء الذي علّمه رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) وهو : اللهم إنك ترى ولا ترى وأنت بالمنظر الأعلى وإنّ إليك الرجعى وإنّ لك الآخرة والأولى ، اللهم إنّا نعوذ بك من أن نذلّ ونخزى[3].

3 - من الأدعية القصيرة المأثورة عنه قوله ( عليه السّلام ) : « اللهم لا تستدرجني بالإحسان ولا تؤدّبني بالبلاء »[4].

وقال في معنى الاستدراج : الاستدراج من اللّه لعبده أن يسبغ عليه النعم ويسلبه الشكر[5].

4 - ومن أدعيته في قنوته : « اللهمّ من آوى إلى مأوى فأنت مأواي ، ومن لجأ إلى ملجأ فأنت ملجاي اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد واسمع ندائي وأجب دعائي واجعل مآبي عندك ومثواي ، واحرسني في بلواي من افتتان الامتحان ولمّة الشيطان بعظمتك التي لا يشوبها ولع نفس بتفتين ، ولا وارد طيف بتظنين ولا يلمّ بها فرج حتى تقلبني إليك بإرادتك غير ظنين ولا مظنون ولا مراب ولا مرتاب ، إنّك أنت أرحم الراحمين »[6].

5 - وله دعاء آخر كان يدعو به في قنوته هو : « اللهم منك البدء ولك المشيئة ولك الحول ولك القوّة ، وأنت اللّه الذي لا إله إلّا أنت جعلت قلوب أوليائك مسكنا لمشيّتك ومكمنا لإرادتك ، وجعلت عقولهم مناصب أوامرك ونواهيك فأنت إذا شئت ما نشاء حرّكت من أسرارهم كوامن ما أبطنت فيهم ، وأبدأت من إرادتك على ألسنتهم ما أفهمتهم به عنك في عقودهم بعقول تدعوك وتدعو إليك بحقائق ما منحتهم به ، وإنّي لأعلم ممّا علّمتني ممّا أنت المشكور على ما منه أريتني وإليه آويتني » .

6 - وله دعاء يسمّى ب ( العشرات ) .

7 - وله دعاء كان يدعو به حين كان يمسك الركن اليماني ويناجي ربّه هو : إلهي أنعمتني فلم تجدني شاكرا وأبليتني فلم تجدني صابرا ، فلا أنت سلبت النعمة بترك الشكر ، ولا أدمت الشدّة بترك الصبر إلهي ما يكون من الكريم إلّا الكرم[7].

8 - وروي أن شريحا دخل مسجد الرسول ( صلّى اللّه عليه واله ) فوجد الحسين ( عليه السّلام ) في المسجد ساجدا يعفّر خدّه على التراب وهو يقول : « سيّدي ومولاي ألمقامع الحديد خلقت أعضائي ؟ أم لشرب الحميم خلقت أمعائي ؟ إلهي لئن طالبتني بذنوبي لاطالبنّك بكرمك ، ولئن حبستني مع الخاطئين لأخبرنّهم بحبّي لك ، سيّدي ! انّ طاعتي لا تنفعك ، ومعصيتي لا تضرّك ، فهب لي ما لا ينفعك واغفر لي ما لا يضرّك فإنك أرحم الراحمين »[8].

9 - وكان من دعائه إذا دخل المقابر : اللّهم ربّ هذه الأرواح الفانية والأجساد البالية ، والعظام النخرة التي خرجت من الدنيا وهي بك مؤمنة أدخل عليهم روحا منك وسلاما منّي ، وقال ( عليه السّلام ) : إذا دعا أحد بهذا الدعاء كتب اللّه له بعدد الخلق من لدن آدم إلى أن تقوم الساعة حسنات[9].

10 - ومن دعائه في الصباح والمساء قوله : « بسم اللّه الرحمن الرحيم ، بسم اللّه وباللّه ومن اللّه وإلى اللّه وفي سبيل اللّه وعلى ملّة رسول اللّه وتوكّلت على اللّه ولا حول ولا قوة إلّا باللّه العليّ العظيم . اللهم إني أسلمت نفسي إليك ووجّهت وجهي إليك وفوّضت أمري إليك ، إياك أسأل العافية من كل سوء في الدنيا والآخرة ، اللهم إنك تكفيني من كلّ أحد ولا يكفيني أحد منك فاكفني من كلّ أحد ما أخاف وأحذر ، واجعل لي من أمري فرجا ومخرجا إنك تعلم ولا أعلم وتقدر ، ولا أقدر ، وأنت على كل شيء قدير برحمتك يا أرحم الراحمين »[10].

وأمّا دعاء عرفة المرويّ عن الإمام الحسين ( عليه السّلام ) فهو من غرر الأدعية المطوّلة والتي تستدرّ الرحمة الإلهية بما تمليه على الإنسان من أسباب الإنابة والتوبة وشموخ المعرفة ، وقد أشرنا إلى مقاطع منه في بحوث سابقة .

وإليك مقطعا آخر من هذا الدعاء :

« الحمد للّه الّذي لم يتّخذ ولدا فيكون موروثا ، ولم يكن له شريك في الملك فيضادّه فيما ابتدع ، ولا وليّ من الذلّ فيرفده فيما صنع ، سبحانه سبحانه سبحانه لو كان فيهما آلهة إلّا اللّه لفسدتا وتفطرتا ، فسبحان اللّه الواحد الحقّ الأحد الصمد الّذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، الحمد للّه حمدا يعدل حمد ملائكته المقرّبين ، وأنبيائه المرسلين ، وصلّى اللّه على خيرته من خلقه محمّد خاتم النّبيّين وآله الطّاهرين المخلصين ، اللّهمّ اجعلني أخشاك كأنّي أراك ، وأسعدني بتقواك ، ولا تشقني بمعصيتك ، وخرلي في قضائك ، وبارك لي في قدرك حتّى لا احبّ تعجيل ما أخّرت ، ولا تأخير ما عجّلت »[11].

 

[1] الفرقان ( 25 ) : 77 .

[2] بحار الأنوار : 93 / 294 .

[3] كنز العمال : 8 / 82 ، ومسند الإمام أحمد : 1 / 201 .

[4] بحار الأنوار : 78 / 128 .

[5] تحف العقول : 175 .

[6] نهج الدعوات : 49 .

[7] إحقاق الحق : 11 / 595 .

[8] المصدر السابق : 11 / 424 .

[9] مستدرك الوسائل : 2 / 373 الحديث 2323 .

[10] مهج الدعوات : 157 .

[11] بحار الأنوار : 98 / 218 - 219 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






لأعضاء مدوّنة الكفيل السيد الصافي يؤكّد على تفعيل القصة والرواية المجسّدة للمبادئ الإسلامية والموجدة لحلول المشاكل المجتمعية
قسم الشؤون الفكرية يناقش سبل تعزيز التعاون المشترك مع المؤسّسات الأكاديمية في نيجيريا
ضمن برنامج عُرفاء المنصّة قسم التطوير يقيم ورشة في (فنّ الٕالقاء) لمنتسبي العتبة العباسية
وفد نيجيري يُشيد بمشروع المجمع العلمي لحفظ القرآن الكريم