المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8830 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ربنا وآتنا ما وعدتنا على‏ رسلك}
2024-04-28
ان الذي يؤمن بالله يغفر له ويكفر عنه
2024-04-28
معنى الخزي
2024-04-28
شروط المعجزة
2024-04-28
أنواع المعجزة
2024-04-28
شطب العلامة التجارية لعدم الاستعمال
2024-04-28

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الامام الحسن و معاوية في المدينة  
  
1085   08:09 مساءً   التاريخ: 16-6-2022
المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت ( ع ) - لجنة التأليف
الكتاب أو المصدر : أعلام الهداية
الجزء والصفحة : ج 4، ص171-174
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسن بن علي المجتبى / قضايا عامة /

روى الخوارزمي أنّ معاوية سافر إلى يثرب فرأى تكريم الناس وحفاوتهم بالإمام وإكبارهم له ممّا ساءه ذلك ، فاستدعى أبا الأسود الدؤلي والضحّاك بن قيس الفهري ، فاستشارهم في أمر الحسن وأنّه بماذا يوصمه ليتّخذ من ذلك وسيلة للحطّ من شأنه والتقليل من أهميّته أمام الجماهير ، فأشار عليه أبو الأسود بالترك قائلا :

« رأي أمير المؤمنين أفضل ، وأرى ألّا يفعل فإنّ أمير المؤمنين لن يقول فيه قولا إلّا أنزله سامعوه منه به حسدا ، ورفعوا به صعدا ، والحسن يا أمير المؤمنين معتدل شبابه ، أحضر ما هو كائن جوابه ، فأخاف أن يرد عليك كلامك بنوافذ تردع سهامك ، فيقرع بذلك ظنوبك[1] ، ويبدي به عيوبك ، فإنّ كلامك فيه صار له فضلا ، وعليك كلا ، إلّا أن تكون تعرف له عيبا في أدب ، أو وقيعة في حسب ، وإنّه لهو المهذّب ، قد أصبح من صريح العرب في عزّ لبابها ، وكريم محتدها ، وطيب عنصرها ، فلا تفعل يا أمير المؤمنين » .

وقد أشار عليه أبو الأسود بالصواب ، ومنحه النصيحة ، فأيّ نقص أو عيب في الإمام حتى يوصمه به ، وهو المطهّر من كلّ رجس ونقص كما نطق بذلك الذكر الحكيم ؟ ولكنّ الضحّاك بن قيس قد أشار على معاوية بعكس ذلك فحبّذ له أن ينال من الإمام ويتطاول عليه قائلا :

« امض يا أمير المؤمنين فيه برأيك ولا تنصرف عنه بدائك ، فإنّك لو رميته بقوارص كلامك ومحكم جوابك لذلّ لك كما يذلّ البعير الشارف[2] من الإبل » .

واستجاب معاوية لرأي الضحّاك ، فلمّا كان يوم الجمعة صعد المنبر فحمد اللّه وأثنى عليه ، وصلّى على نبيّه ، ثم ذكر أمير المؤمنين وسيّد المسلمين علي بن أبي طالب ( عليه السّلام ) فانتقصه ، ثم قال :

« أيّها الناس ! إنّ صبية من قريش ذوي سفه وطيش وتكدّر من عيش أتعبتهم المقادير ، فاتّخذ الشيطان رؤوسهم مقاعد ، وألسنتهم مبارد ، فأباض وفرخ في صدورهم ، ودرج في نحورهم ، فركب بهم الزلل ، وزيّن لهم الخطل ، وأعمى عليهم السبل ، وأرشدهم إلى البغي والعدوان والزور والبهتان ، فهم له شركاء وهو لهم قرين وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطانُ لَهُ قَرِيناً فَساءَ قَرِيناً وكفى لهم مؤدّبا ، والمستعان اللّه » .

فوثب اليه الإمام الحسن مندفعا كالسيل رادّا عليه افتراءه وأباطيله قائلا :

« أيّها الناس ! من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن علي بن أبي طالب ، أنا ابن نبيّ اللّه ، أنا ابن من جعلت له الأرض مسجدا وطهورا ، أنا ابن السراج المنير ، أنا ابن البشير النذير ، أنا ابن خاتم النبيّين ، وسيّد المرسلين ، وإمام المتّقين ، ورسول ربّ العالمين ، أنا ابن من بعث إلى الجنّ والإنس ، أنا ابن من بعث رحمة للعالمين » .

وشقّ على معاوية كلام الإمام فبادر إلى قطعه قائلا : « يا حسن ! عليك بصفة الرطب » ، فقال ( عليه السّلام ) : « الريح تلقحه والحرّ ينضجه ، والليل يبرده ويطيبه ، على رغم أنفك يا معاوية » ثم استرسل ( عليه السّلام ) في تعريف نفسه قائلا :

« أنا ابن مستجاب الدعوة ، أنا ابن الشفيع المطاع ، أنا ابن أول من ينفض رأسه من التراب ، ويقرع باب الجنّة ، أنا ابن من قاتلت الملائكة معه ولم تقاتل مع نبيّ قبله ، أنا ابن من نصر على الأحزاب ، أنا ابن من ذلّت له قريش رغما » .

وغضب معاوية واندفع يصيح : « أما أنّك تحدّث نفسك بالخلافة » .

فأجابه الإمام ( عليه السّلام ) عمّن هو أهل للخلافة قائلا : « أمّا الخلافة فلمن عمل بكتاب اللّه وسنّة نبيّه ، وليست الخلافة لمن خالف كتاب اللّه وعطّل السنّة ، إنّما مثل ذلك مثل رجل أصاب ملكا فتمتّع به ، وكأنّه انقطع عنه وبقيت تبعاته عليه » .

وراوغ معاوية ، وانحط كبرياؤه فقال : « ما في قريش رجل إلّا ولنا عنده نعم جزيلة ويد جميلة » .

فردّ ( عليه السّلام ) قائلا : « بلى ، من تعزّزت به بعد الذلّة ، وتكثّرت به بعد القلّة » .

فقال معاوية : « من أولئك يا حسن ؟ » ، فأجابه الإمام ( عليه السّلام ) : « من يلهيك عن معرفتهم » .

ثم استمر ( عليه السّلام ) في تعريف نفسه إلى المجتمع فقال :

« أنا ابن من ساد قريشا شابا وكهلا ، أنا ابن من ساد الورى كرما ونبلا ، أنا ابن من ساد أهل الدنيا بالجود الصادق ، والفرع الباسق ، والفضل السابق ، أنا ابن من رضاه رضى اللّه ، وسخطه سخطه ، فهل لك أن تساميه يا معاوية ؟ » ، فقال معاوية : أقول لا تصديقا لقولك ، فقال الحسن : « الحق أبلج ، والباطل لجلج ، ولم يندم من ركب الحقّ ، وقد خاب من ركب الباطل ( والحقّ يعرفه ذوو الألباب ) » فقال معاوية على عادته من المراوغة : لا مرحبا بمن ساءك[3].

 

[1] الظنوب : العظم اليابس من الساق .

[2] البعير الشارف : المسنّ الهرم .

[3] راجع حياة الإمام الحسن : 2 / 297 - 299 عن الخوارزمي .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






لأعضاء مدوّنة الكفيل السيد الصافي يؤكّد على تفعيل القصة والرواية المجسّدة للمبادئ الإسلامية والموجدة لحلول المشاكل المجتمعية
قسم الشؤون الفكرية يناقش سبل تعزيز التعاون المشترك مع المؤسّسات الأكاديمية في نيجيريا
ضمن برنامج عُرفاء المنصّة قسم التطوير يقيم ورشة في (فنّ الٕالقاء) لمنتسبي العتبة العباسية
وفد نيجيري يُشيد بمشروع المجمع العلمي لحفظ القرآن الكريم