المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8830 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الاختيار الإلهي في اقتران فاطمة بعلي (عليهما السلام)
2024-04-27
دروس من مدير ناجح
2024-04-27
لا تعطِ الآخرين عذراً جاهزاً
2024-04-27
الإمام علي (عليه السلام) والصراط
2024-04-27
تقديم طلب شطب العلامة التجارية لمخالفتها شروط التسجيل
2024-04-27
تعريف الشطب في الاصطلاح القانوني
2024-04-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الامام الحسن ( عليه السّلام ) في عهد أبي بكر وعمر  
  
1583   05:03 مساءً   التاريخ: 5-6-2022
المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت ( ع ) - لجنة التأليف
الكتاب أو المصدر : أعلام الهداية
الجزء والصفحة : ج 4، ص60-65
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسن بن علي المجتبى / قضايا عامة /

بوفاة الرسول الأعظم ( صلّى اللّه عليه وآله ) ينتهي عهد الرسالة ويبدأ عهد الإمامة ، بدء بإمامة علي بن أبي طالب ( عليه السّلام ) والذي عيّنه الرسول الأمين ليتحمّل أعباء الثورة الإلهية المباركة والقيادة الربّانيّة للامّة الإسلامية ، التي حباها اللّه بوافر لطفه ، وأنقذها من براثن الجاهلية ، لتنعم في ظلّ الهداية الرشيدة إلى حيث الكمال والجلال .

لقد اجتاز الحسنان ( عليهما السّلام ) مرحلة الصبا في حياة رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) وقد عرفنا كيف أنّ الرسول ( صلّى اللّه عليه وآله ) لم يعاملهما معاملة الصبيان ، بل كان يتعامل معهما كشخصيّتين إسلاميتين تنتظرهما مسؤوليات رياديّة كبرى ، كما أفصحت عن ذلك نصوص نبويّة وفيرة .

وبدأت مرحلة فتوّتهما في ظلّ إمامة أبيهما ، وفي ظروف غير مستقرّة ، لا للدولة الإسلامية ولا لأهل بيت النبوّة ، حيث ابعد عليّ ( عليه السّلام ) عن القيادة السياسية ، وتولّى الأمر رجال لم يجعل لهم نصيب في القيادة استئثارا وحسدا ، واستصغارا لشأن عليّ ( عليه السّلام ) وموقعه الرياديّ الإلهيّ .

ثم تعرّضت دار الزهراء ( عليها السّلام ) للهجوم المباغت واقتيد عليّ ( عليه السّلام ) ليبايع أبا بكر ؛ كي تستقر الدولة المهدّدة بالأخطار .

وفي كلّ هذه الأحوال كان الحسنان يراقبان تطوّرات الأحداث ، وكيف أصبحا بعد ذلك العزّ في عهد جدّهما رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) يستذلّان وتستذلّ العترة النبوية الطاهرة ، وقد كانت للزهراء ولإبنيها مواقف شتى في هذه الفترة ، وهي لا تخرج عن المخطّط الرسالي الذي خطّه لهم رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) فيما يرتبط بالرسالة بعد وفاته . وسوف نشير باختصار إلى المواقف التي ترتبط بالإمام الحسن ( عليه السّلام ) خاصّة ، أو به وبأخيه الحسين ( عليه السّلام ) .

1 - الحسنان ( عليهما السّلام ) وفدك :

لقد توفّي الرسول الأعظم محمد ( صلّى اللّه عليه وآله ) وحدث بعده ما حدث من استئثار القوم بالأمر ، وتنصيب أبي بكر خليفة على المسلمين ، وإقصاء علي ابن أبي طالب ( عليه السّلام ) عن محلّه الطبيعي الذي أهّله اللّه سبحانه وتعالى له ، وتعرض فاطمة الزهراء ( عليها السّلام ) بنت النبي الأعظم ( صلّى اللّه عليه وآله ) لاغتصاب إرثها من أبيها ، ومصادرة ما كان النبيّ قد ملّكها في حال حياته ، وما دار بينها وبين أبي بكر من مساجلات واحتجاجات حول هذا الموضوع ، حتى طلب منها أن تأتي بالشهود لإثبات ما تدّعيه ، فجاءت بأمير المؤمنين ( عليه السّلام ) وبالحسنين ( عليهما السّلام ) وبأم أيمن ( رضي اللّه عنها ) ، ولكنّ أبا بكر ردّ الشهود ، ورفض إرجاع حقّها إليها .

إنّ استشهاد الزهراء البتول - صلوات اللّه وسلامه عليها - بالحسنين ( عليهما السّلام ) - وهي المرأة المعصومة بحكم آية التطهير - لم تكن لتصدر ولا لتورد الّا وفق أحكام الشرع الإسلامي الحنيف ، وذلك بمرأى وبمسمع من المسلمين ، وبتأييد ورضى من سيّد الوصيّين وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السّلام ) ، كلّ ذلك كان له دلالة تامة على أهليتهما لأداء الشهادة في مناسبة كهذه ، مع أنّهما كانا آنذاك لا يتجاوز عمرهما السبع السنوات .

إنّ إعطاءهما دورا بارزا في قضية كبيرة كهذه ، لم يكن أمرا عفويا ، ولا منفصلا عن الضوابط التي تنتظم مواقف أهل البيت ( عليهم السّلام ) ، وإنما كان امتدادا لمواقف النبي ( صلّى اللّه عليه وآله ) منهما ، في مجال إعدادهما ، ووضعهما في مكانهما الطبيعي وعلى المستوى القيادي للامّة .

2 - اعتراضه على أبي بكر :

وللحسن بن عليّ ( عليهما السّلام ) موقف مع أبي بكر ، حيث جاء إليه يوما وهو يخطب على المنبر ، فقال له : انزل عن منبر أبي ، فأجابه أبو بكر : صدقت واللّه ، إنّه لمنبر أبيك لا منبر أبي[1].

3 - الإمام الحسن ( عليه السّلام ) وأسئلة الأعرابي :

تقوم الإمامة على ركنين رئيسين : أحدهما : الكفاءة التي تشمل العلم والعصمة وغيرهما ، والآخر : النص ، من هنا نجد الأئمة ( عليهم السّلام ) كانوا يهتمّون بذكر هذه النصوص والتذكير بها والتركيز عليها باستمرار ، وقد كان الإمام الحسن ( عليه السّلام ) قد أولى اهتماما خاصّا - وفي كثير من أقواله ومواقفه - لذكر هذه النصوص ، ومن ذلك قوله : إنّهم هم الذين افترض اللّه طاعتهم ، وإنّهم أحد الثقلين[2].

وكذلك الحال بالنسبة إلى العلم ، فإنّهم ( عليهم السّلام ) ما فتئوا يؤكدون على أنّهم هم ورثة علم رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) ، وعندهم الجفر والجامعة وغير ذلك[3].

وقد كان الإمام عليّ ( عليه السّلام ) يهتم في إثبات صفة علم الإمامة للإمام الحسن ( عليه السّلام ) منذ طفولته ، لكي يطّلع المسلمون على مدى علمه ، فيكون دليلا قاطعا على إمامته ( عليه السّلام ) ، وكان أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) يهتم في إظهار ذلك لأولئك الذين استأثروا بالأمر وأقصوا أصحاب الحقّ الحقيقيين عن حقّهم ، وقد اتّبع ( عليه السّلام ) في لفت الأنظار إلى الحسن ( عليه السّلام ) أسلوبا من شأنه أن يتناقله الناس ويتندروا به في مجالسهم ، إذ أنّ إجابة طفل لم يبلغ عمره العشر سنوات على أسئلة عويصة وغامضة لأمر يثير عجبهم ويستأثر باهتمامهم .

وذكر القاضي النعمان في شرح الأخبار بإسناده عن عبادة بن الصامت :

أنّ أعرابيا سأل أبا بكر ، فقال : إنّي أصبت بيض نعام فشويته ، وأكلته وأنا محرم ، فما يجب عليّ ؟ فقال له : يا أعرابي ، أشكلت عليّ في قضيّتك ، فدلّه على عمر ، ودلّه عمر على عبد الرحمن بن عوف ، فلمّا عجزوا قالوا : عليك بالأصلع ، فقال أمير المؤمنين : « سل أيّ الغلامين شئت » ، فقال الحسن : « يا أعرابي ، ألك إبل ؟ » قال : نعم ، قال : « فاعمد إلى ما أكلت من البيض نوقا ، فاضربهن بالفحول ، فما فصل منها فأهده إلى بيت اللّه العتيق الذي حججت إليه » ، فقال أمير المؤمنين : « إنّ من النوق السلوب ، ومنها ما يزلق »[4]، فقال : إن يكن من النوق السلوب وما يزلق ، فإنّ من البيض ما يمرق[5] ، قال : فسمع صوت « أيّها الناس ، إنّ الذي فهّم هذا الغلام هو الذي فهّمهما سليمان بن داود »[6].

4 - الإمام الحسن ( عليه السّلام ) في الشورى :

بعد أن طعن عمر بن الخطاب ، ورتّب قضية الشورى على النحو المعروف قال للمرشحين : « وأحضروا معكم من شيوخ الأنصار وليس لهم من أمركم شيء ، وأحضروا معكم الحسن بن علي وعبد اللّه بن عباس ، فإنّ لهما قرابة ، وأرجو لكم البركة في حضورهما ، وليس لهما من أمركم شيء .

ويحضر عبداللّه مستشارا ، وليس له من الأمر شيء » فحضر هؤلاء[7].

وقد قبل الإمام الحسن حضور جلسات الشورى ، وكان حضوره يعني انتزاع الاعتراف من عمر بأنّه ممّن يحقّ له المشاركة السياسية ، حتى في أعظم وأخطر قضية تواجهها الامّة ، وكذلك كي يفهم الناس هذا الأمر ولكي يتمكّن في المستقبل من إظهار رأيه في القضايا المصيرية ، ولو لم يقبل منه .

 


[1] تاريخ الخلفاء للسيوطي : 80 ، الصواعق المحرقة : 175 .

[2] الغدير : 1 / 198 .

[3] راجع مكاتيب الرسول ( صلّى اللّه عليه وآله ) : 1 / 59 - 89 .

[4] الناقة السلوب : التي مات ولدها ، أو ألقته لغير تمام .

[5] مرقت البيضة : فسدت .

[6] المناقب لابن شهرآشوب : 4 / 10 .

[7] الإمامة والسياسة : 1 / 28 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






قسم الشؤون الفكرية يقيم برنامج (صنّاع المحتوى الهادف) لوفدٍ من محافظة ذي قار
الهيأة العليا لإحياء التراث تنظّم ورشة عن تحقيق المخطوطات الناقصة
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنكليز
وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف