المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8829 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


كرم الامام الحسن ( عليه السّلام ) وجوده  
  
2579   03:20 مساءً   التاريخ: 2-6-2022
المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت ( ع ) - لجنة التأليف
الكتاب أو المصدر : أعلام الهداية
الجزء والصفحة : ج 4، ص36-38
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسن بن علي المجتبى / مناقب الإمام الحسن (عليه السّلام) /

إنّ السخاء الحقيقي هو بذل الخير بداعي الخير ، وبذل الإحسان بداعي الإحسان ، وقد تجلّت هذه الصفة الرفيعة بأجلى مظاهرها وأسمى معانيها في الإمام أبي محمد الحسن المجتبى ( عليه السّلام ) حتى لقّب بكريم أهل البيت .

فقد كان لا يعرف للمال قيمة سوى ما يردّ به جوع جائع ، أو يكسو به عاريا ، أو يغيث به ملهوفا ، أو يفي به دين غارم ، وقد كانت له جفان واسعة أعدّها للضيوف ، ويقال : إنّه ما قال لسائل « لا » قطّ .

وقيل له : لأيّ شيء لا نراك تردّ سائلا ؟ فأجاب : « إنّي للّه سائل وفيه راغب ، وأنا أستحي أن أكون سائلا وأردّ سائلا ، وإنّ اللّه عوّدني عادة أن يفيض نعمه عليّ ، وعوّدته أن أفيض نعمه على الناس ، فأخشى إن قطعت العادة أن يمنعني العادة »[1] .

واجتاز ( عليه السّلام ) يوما على غلام أسود بين يديه رغيف يأكل منه لقمة ويدفع لكلب كان عنده لقمة أخرى ، فقال له الإمام : ما حملك على ذلك ؟ فقال الغلام : إنّي لأستحي أن آكل ولا أطعمه .

وهنا رأى الإمام فيه خصلة حميدة ، فأحبّ أن يجازيه على جميل صنعه ، فقال له : لا تبرح من مكانك ، ثم انطلق فاشتراه من مولاه ، واشترى الحائط ( البستان ) الذي هو فيه ، وأعتقه وملّكه إيّاه[2].

وروي أنّ جارية حيّته بطاقة من ريحان ، فقال ( عليه السّلام ) لها : أنت حرّة لوجه اللّه ، فلامه أنس على ذلك ، فأجابه ( عليه السّلام ) : « أدّبنا اللّه فقال تعالى : {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا} [النساء: 86]  وكان أحسن منها إعتاقها »[3].

ومن مكارم أخلاقه أنّه ما اشترى من أحد حائطا ثمّ افتقر البائع إلّا ردّه عليه وأردفه بالثمن معه .

وجاءه فقير يشكو حاله ولم يكن عنده شيء في ذلك اليوم فعزّ عليه الأمر واستحى من ردّه ، فقال ( عليه السّلام ) له : إنّي أدلّك على شيء يحصل لك منه الخير ، فقال الفقير يا ابن رسول اللّه ما هو ؟ قال ( عليه السّلام ) : اذهب إلى الخليفة ، فإنّ ابنته قد توفيت وانقطع عليها ، وما سمع من أحد تعزية بليغة ، فعزّه بهذه الكلمات يحصل لك منه الخير ، قال : يا ابن رسول اللّه حفّظني إيّاها ، قال ( عليه السّلام ) :

قل له : « الحمد للّه الذي سترها بجلوسك على قبرها ، ولم يهتكها بجلوسها على قبرك » ، وحفظ الفقير هذه الكلمات وجاء إلى الخليفة فعزّاه بها ، فذهب عنه حزنه وأمر له بجائزة ، ثم قال له : أكلامك هذا ؟ فقال : لا ، وإنّما هو كلام الإمام الحسن ، قال الخليفة : صدقت فإنّه معدن الكلام الفصيح ، وأمر له بجائزة أخرى[4].

لقد كان ( عليه السّلام ) يمنح الفقراء برّه قبل أن يبوحوا بحوائجهم ويذكروا مديحهم ، لئلا يظهر عليهم ذلّ السؤال[5].

 

[1] حياة الإمام الحسن : 1 / 316 - 317 عن أنساب الأشراف : 1 / 319 ، والطبقات الكبرى : 1 / 23 .

[2] راجع البداية والنهاية : 8 / 38 .

[3] المناقب لابن شهرآشوب : 2 / 23 ، وحياة الإمام الحسن : 1 / 322 عن الخوارزمي .

[4] نور الأبصار : 135 - 136 .

[5] المصدر السابق : 325 ، وحياة الإمام الحسن : 1 / 325 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف
زرع على مساحة 900 دونم شركة الكفيل للاستثمـارات العامة تباشر بأعمال الحصاد لمحصول الحنطة من مزارعها
المجمع العلمي يقيم دورتين تخصصيتين لإعداد أساتذة قرآنيّين
قسم الشؤون الفكرية: أكثر من (2400) مستفيد من برامج جمعية كشافة الكفيل خلال شهر رمضان