المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8830 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ربنا وآتنا ما وعدتنا على‏ رسلك}
2024-04-28
ان الذي يؤمن بالله يغفر له ويكفر عنه
2024-04-28
معنى الخزي
2024-04-28
شروط المعجزة
2024-04-28
أنواع المعجزة
2024-04-28
شطب العلامة التجارية لعدم الاستعمال
2024-04-28

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


مبيت الامام علي عليه السلام في فراش النبي صلى الله عليه وآله  
  
2447   08:17 مساءً   التاريخ: 17-4-2022
المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت ( ع ) - لجنة التأليف
الكتاب أو المصدر : أعلام الهداية
الجزء والصفحة : ج 2، ص63-68
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /

كان الانفتاح الرسالي العظيم الذي قام به النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) إثر المعاهدة التي أبرمها مع الأوس والخزرج في بيعة العقبة الثانية[1] « 2 » ، والذي كان نقطة انطلاق الدعوة الإسلامية إلى العالم الأوسع ، والخطوة الكبيرة لبناء المجتمع الرسالي المؤمن ، بعد أن انتشر الإسلام في يثرب بجهود الصفوة من الدعاة المخلصين والمضحّين من أجل اللّه ونشر تعاليم الإسلام ، وبذا أصبح للمسلمين بقعة آمنة تمثّل محطة مركزية ومهمة لبلورة العمل الثقافي والتربوي والدعوة الإلهية في مجتمع الجزيرة العربية .

وحين تمادى طغاة قريش في إيذاء المسلمين والضغط عليهم لإرغامهم على ترك الدين الإسلامي وفتّهم عن نصرة النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) وحين كثر عتوّهم واضطهادهم ؛ أمر النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) أصحابه بالهجرة إلى يثرب ، فقال ( صلّى اللّه عليه وآله ) : « إنّ اللّه قد جعل لكم دارا تأمنون بها وإخوانا » ، فخرجوا على شكل مجاميع صغيرة وبدفعات متفرّقة خفيّة عن أنظار قريش[2].

ومع كلّ المعاناة التي لاقاها النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) من القريب والبعيد والضغوط والتكذيب والتهديد حتى قال ( صلّى اللّه عليه وآله ) : « ما أوذي أحد مثل ما أوذيت في اللّه »[3]  فإنّ أمله بالنصر على الأعداء والنجاح من تبليغ الدعوة الإسلامية لم يضعف ، وثقته المطلقة باللّه كانت أقوى من قريش ومؤامراتها ، وقد عرفت قريش فيه ( صلّى اللّه عليه وآله ) ذلك وتجسّدت لديها الأخطار التي ستكشف عنها السنون المقبلة إذا تسنّى لمحمّد ( صلّى اللّه عليه وآله ) أن يلتحق بأصحابه ويتّخذ من يثرب مستقرا ومنطلقا لنشر دعوته ، فأخذوا يعدّون العدّة ويخطّطون للقضاء عليه قبل فوات الأوان على شرط أن لا يتحمّل مسؤولية قتله شخص معيّن أو قبيلة لوحدها ، فلا تستطيع بنو هاشم وبنو المطلب مناهضة القبائل جميعا في دم صاحبهم فيرضون حينئذ بالعقل منهم .

فكان القرار بعد أن اجتمعوا في دار الندوة وقد كثرت الآراء بينهم أن يندبوا من كلّ قبيلة فتى شابّا جلدا معروفا في قبيلته ، ويعطى كلّ منهم سيفا صارما ثم يجمعون على النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) في داره ، ويضربونه ضربة رجل واحد فيقتلونه ، واتّفقوا على ليلة تنفيذ الخطة ، فأتى جبرئيل إلى النبيّ وأخبره بذلك ، وأمره أن لا يبيت في فراشه ، وأذن له بالهجرة ، فعند ذلك أخبر عليّا بأمورهم وأمره أن ينام في مضجعه على فراشه الذي كان ينام فيه ، ووصاه بحفظ ذمّته وأداء أمانته ، وقال له أيضا : « إذا أبرمت ما أمرتك به ؛ فكن على أهبة الهجرة إلى اللّه ورسوله ، وسر لقدوم كتابي عليك »[4] ، وهنا تتجلى صفحة من صفحات عظمة علي ( عليه السّلام ) ، إذ استقبل أمر الرسول ( صلّى اللّه عليه وآله ) بنفس مؤمنة صابرة مطمئنّة ، فرسم لنا أكمل صورة للطاعة المطلقة في أداء المهمّات استسلاما واعيا للقائد وتضحية عظيمة من أجل العقيدة والمبدأ ، فما كان جوابه ( عليه السّلام ) إلّا أن قال للرسول ( صلّى اللّه عليه وآله ) : « أو تسلم يا رسول اللّه إن فديتك نفسي ؟ » .

فقال ( صلّى اللّه عليه وآله ) : « نعم بذلك وعدني ربّي » ؛ فتبسّم علي ( عليه السّلام ) ضاحكا ، وأهوى إلى الأرض ساجدا ، شكرا لما أنبأه به رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) من سلامته[5].

ثمّ ضمّه النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) إلى صدره وبكى وجدا به ، فبكى عليّ ( عليه السّلام ) لفراق رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) [6].

وعندما جاء الليل ؛ اتّشح عليّ ( عليه السّلام ) ببرد رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) الذي اعتاد أن يتّشح به ، واضطجع في فراش النبيّ مطمئن النفس رابط الجأش ثابت الجنان مبتهجا بما أوكل اليه فرحا بنجاة النبيّ ، وجاء فتيان قريش والشرّ يملأ نفوسهم ويعلو سيوفهم ، وأحاطوا بالبيت وجعلوا ينظرون من فرجة الباب إلى حيث اعتاد النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) أن ينام فيه فرأوا رجلا ينام على فراشه ، فأيقنوا بوجود النبيّ ، واطمأنت قلوبهم على سلامة خطّتهم ، فلمّا كان الثلث الأخير من الليل خرج النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) من الدار وقد كان مختبئا في مكان منها ، وانطلق إلى غار « ثور » وكمن فيه ليواصل بعد ذلك هجرته المباركة .

ولمّا حانت ساعة تنفيذ خطّتهم ؛ هجموا على الدار ، وكان في مقدّمتهم خالد ابن الوليد ، فوثب عليّ ( عليه السّلام ) من فراشه فأخذ منه السيف وشدّ عليهم فأجفلوا أمامه وفرّوا إلى الخارج ، وسألوه عن النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) : فقال : لا أدري إلى أين ذهب .

وبذلك كتب اللّه السلامة لنبيّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) والانتشار لدعوته .

بهذا الموقف الرائع والإقدام الشجاع والمنهج الفريد سنّ عليّ ( عليه السّلام ) سنّة التضحية والفداء لكلّ الثائرين من أجل التغيير والإصلاح والسائرين في دروب العقيدة والجهاد . لم يكن همّ عليّ ( عليه السّلام ) إلّا رضا اللّه وسلامة نبيّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) وانتشار دعوته المباركة ، فنزلت في حقّه الآية المباركة : وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ[7].

مباهاة اللّه ملائكته بموقف عليّ ( عليه السّلام ) :

كان مبيت عليّ ( عليه السّلام ) على فراش رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) خذلانا سافرا لقريش المعتدية ، فقد خابت آمالهم وفشلت خططهم في قتل الرسول ، وكان فيها إرغام الشيطان وعلو شأن الإيمان ، ولم يكن أيّ عمل نظيرا للمبيت في الثواب والقيمة ، كيف وقد باهى اللّه بهذه التضحية ملائكته ، كما روي :

أنّه ليلة بات عليّ بن أبي طالب ( عليه السّلام ) على فراش رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) ؛ أوحى اللّه تعالى إلى جبرئيل وميكائيل : إنّي قد آخيت بينكما ، وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر ، فأيّكما يؤثر صاحبه بالحياة ؟

فاختار كلاهما الحياة وأحبّاها ، فأوحى اللّه تعالى اليهما : أفلا كنتما مثل عليّ ابن أبي طالب حين آخيت بينه وبين محمّد ، فبات على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة ، اهبطا إلى الأرض فاحفظاه من عدوّه ، فهبط جبرئيل فجلس عند رأسه وميكائيل عند رجليه ، وجعل جبرئيل يقول : بخ بخ ، من مثلك يا ابن أبي طالب يباهي اللّه بك الملائكة فوق سبع سماوات[8] ؟

مهامّ ما بعد ليلة المبيت :

مع إطلالة فجر اليوم الأوّل للهجرة المباركة وظلال السلام والأمان الإلهي تحوط رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) في كلّ خطوة يخطوها نحو يثرب مقرّ الرسالة الإسلامية الجديد ، انفرجت أسارير قلب عليّ ( عليه السّلام ) ، فقد انصرم الليل الرهيب باحتمالاته العديدة ومكارهه الكثيرة دون أن يقع شيء يمس حياته ( عليه السّلام ) بخطر أو مكروه ، واستطاع أن يؤدّي المهمّة على أكمل وجه ، فقد كان على قدر عال من الانضباط والدقّة والوعي في التنفيذ .

وبقيت أمام عليّ ( عليه السّلام ) مهمات أخرى لم يكن بمقدور أحد أن يقوم بها ، منها : أداء الأمانات التي كانت مودعة عند النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) إلى أصحابها - وهم من المشركين - الذين وثقوا بالنبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) لأمانته وإخلاصه ، فقد اشتهر بين قريش بالصادق الأمين ، وكذلك من يقدم من العرب في الموسم فأودعوا عنده الحلي والأموال ، ولم يكن الرسول ممّن يخل بتعهداته أو يخون أماناته حتى ولو كانت الظروف المحيطة صعبة والخطورة تهدّد حياته الشريفة في تلك اللحظات المتسارعة التي يطير لبّ العاقل فيها ، لم ينس النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) أن يوكل هذه المهمّة إلى رجل يقوم بها خير قيام ، ولم يكن إلّا عليّ ( عليه السّلام ) لأنّه الأعرف بشؤون رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) وبالمودعين وأموالهم وهو القويّ الأمين .

فأوصل ( عليه السّلام ) الأمانات إلى من كان من أصحابها ، ثم قام على الكعبة مناديا بصوت رفيع : يا أيّها الناس هل من صاحب أمانة ؟ هل من صاحب وصيّة ؟ هل من صاحب عدة له قبل رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) ؟ فلمّا لم يأت أحد لحق بالنبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) ، وكان مقام عليّ بن أبي طالب بعد النبي بمكّة ثلاثة أيام[9].

 


[1] السيرة النبوية لابن هشام : 1 / 440 ، وموسوعة التاريخ الإسلامي : 1 / 700 .

[2] السيرة النبوية لابن هشام : 1 / 480 ، والمناقب لابن شهرآشوب : 1 / 182 ، وموسوعة التاريخ الإسلامي :

[3] كنز العمال : 3 / 130 ، ح 5818 ، حلية الأولياء : 6 / 333 .

[4] الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي : 45 ، وبحار الأنوار : 19 / 59 - 60 .

[5] ذكر قصّة مبيت الإمام عليّ ( عليه السّلام ) في فراش النبي ( صلّى اللّه عليه وآله ) عدد كبير من العلماء والمؤرّخين منهم :

الطبري : 2 / 99 ، وأحمد بن حنبل في مسنده : 1 / 311 ، وأسد الغابة : 4 / 45 ، وابن عساكر في تأريخ دمشق :

1 / 137 ، والحاكم في المستدرك : 3 / 4 ، وبحار الأنوار : 19 / 60 .

[6] أعيان الشيعة : 1 / 275 .

[7] البقرة ( 2 ) : 207 . راجع في شأن نزول الآية شرح النهج لابن أبي الحديد : 13 / 262 ، وإحياء العلوم للغزالي : 3 / 238 ، والكفاية للكنجي : 114 ، والتذكرة لسبط ابن الجوزي : 41 ، ونور الابصار للشبلنجي : 86 ، والطبقات لابن سعد : 1 / 212 ، وتأريخ اليعقوبي : 2 / 29 ، وسيرة ابن هشام : 2 / 291 ، والعقد الفريد لابن عبد ربّه : 3 / 290 ، وتفسير الرازي : 5 / 223 ، وشواهد التنزيل للحسكاني : 1 / 96 .

[8] تذكرة الخواص : 41 ، والسيرة الحلبية بهامشه السيرة النبوية : 2 / 27 ، والفصول المهمّة لابن الصبّاغ : 48 ، والمناقب لابن شهرآشوب : 2 / 65 ، وبحار الأنوار : 19 / 39 ، وأسد الغابة لابن الأثير : 4 / 25 .

[9] المناقب لابن شهرآشوب : 2 / 58 ، ومروج الذهب للمسعودي : 2 / 285 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






لأعضاء مدوّنة الكفيل السيد الصافي يؤكّد على تفعيل القصة والرواية المجسّدة للمبادئ الإسلامية والموجدة لحلول المشاكل المجتمعية
قسم الشؤون الفكرية يناقش سبل تعزيز التعاون المشترك مع المؤسّسات الأكاديمية في نيجيريا
ضمن برنامج عُرفاء المنصّة قسم التطوير يقيم ورشة في (فنّ الٕالقاء) لمنتسبي العتبة العباسية
وفد نيجيري يُشيد بمشروع المجمع العلمي لحفظ القرآن الكريم