المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17599 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

الأسـبـاب فـي تـبنـي التـسويـق الأخـضـر
2024-10-08
ما الدجال ؟
2-1-2020
تأثير رقعة الاستغاثة
3-08-2015
هل تختزل اجزاء الفم في بعض الحشرات لتصبح عديمة الفائدة؟
12-1-2021
مرحلة ما بعد الولادة
2024-09-19
الحكومة وديعة إلهيّة
17-12-2015


قبس من أسرار الحافظ رجب البرسي  
  
4754   04:04 مساءاً   التاريخ: 5-05-2015
المؤلف : كاظم محمد علي شكر
الكتاب أو المصدر : أسرار الحروف والحروف المقطعة في القرآن
الجزء والصفحة : ص 21- 25.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / مواضيع عامة في علوم القرآن /

قال عالم الحروف المعروف الشيخ رجب البرسي في كتابه الحروفي «مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين» سلام اللّه عليه، قال في ص 18 : ولما كان سر اللّه مودعا في خزانة علم الحروف وهو علم مخزون في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون، ولا يناله إلا المقربون، لأنه منبع أسرار الجلال، ومجمع أسماء الكمال، افتتح اللّه به السور وأودعه سر القضاء والقدر، وذلك بأن اللّه تعالى لما أراد إخراج الوجود من عالم العدم إلى عالم الكون، أراد العلويات والسفليات، باختلاف أطوار تعاقب الأدوار وأبرزها من مكامن التقدير إلى قضاء التصوير، عبأ فيها أسرار الحروف التي هي معيار الإقدار، ومصدر الآثار، لأن الباري تعالى بالكلمة تجلى لخلقه وبها احتجب، ثم أوجد طينة آدم في العمل الذي هو عبارة عن الاختراع الأول، من غير مثال ولا تعديل تمثال ثم ركز في جبلة العملي «العماء خ. ل» نسبة من تلك الحروف ورتبها حتى استشرق منها في عالم الإيجاد بلطائف العقل لإشراق الظهور، ثم نقله بعد ذاك في طوار الهباء الذي هو عبارة عن الاختراع الثاني، ورتب فيه رتبة من الحروف التي ركزها في جبلة العملي «العماء خ. ل» حتى استشرقها في عالم الإيجاد بلطائف روحه في الاحتراق الثاني، ثم نقله بأطوار الذر الذي هو عبارة عن الإبداع الثاني وأوجد فيه نسبة من الحروف التي وضعها في جبلتها الفطرية حتى استشرق بها في عالم الإيجاد بلطائف القلب في الإبداع الثاني «فالحروف معانيها في العقل، ولطائفها في الروح، وصورها في النفس، وانتقاشها في القلب، وقوتها الناطقة في اللسان، وسرها المشكل في الأسماع، ولما كان المخاطب الأول هو المخترع الأول، وهو العقل النوراني، كان خطاب الحق له بما فيه من معاني الحروف، ومجموع هذه الحروف في سر العقل كان «الفا واحدا» لأنه بالقوة الحقيقية مجموع الحروف، وهو الذي سمع أسرار العلوم بحقيقة هذه الحروف قبل سائر الأشياء والعقل هو صاحب الزمر والإشارة والحقيقة والإيماء والإدراك، والحروف في لطيفة الروح شكل الضلعين من أضلاع المثلث المتساوي الأضلاع، ضلع قائم وآخر مبسوط على هذه الصورة، والقائم ضلع الألف، والمبسوط ضلع الباء، وإنما قلنا بأن الحروف في لطيفة الروح شكل ضلعين، لأن فيض الأنوار البسيطة التي في العقل بالفعل هي في الروح بالقوة فاتفقا في جود الأسرار، وتباينا في اختلاف الأطوار، ومن حيث أن الروح تستمد من العقل، والنفس تستمد من الروح، وجميع الأنوار العلوية تستمد من نور العرش، كذلك سائر الحروف تستمد من نور الألف، ورجوع السفلي والعلوي منها إليه، وكل حرف من الحروف قائم بسر الألف، والألف سر الكلمة، وملائكة النور الحاملون للعرش من ذوات هذه الحروف، والأول منها المتعلق بالعقل اسمه الألف، والموحدون لحضرة الجلال أربعة : العقل، والروح، والنفس، والقلب، هو الموحد الرابع، وتوحيده بسر الحروف التي أوجدها الحق في جبلته، لأن القلب لوح النقوش الربانية، بل هو اللوح المحفوظ بعينه، ومن هاهنا اختلفت الحروف باختلاف أوضاعها ونسبتها إلى أحوال (آدم) فالدال يوم خلقه وخط الجيم يوم تسويته، وخط الباء يوم نفخ الروح فيه، وخط الألف يوم السجود، فكان تركيب البنية الإنسانية بالحكمة الإلهية من شكل تربيعي، وتربيع طبيعي، ومن عالمي الاختراع والإبداع، فعلم أن العالم العلوي والسفلي بأجمعه داخلان تحت‏

فلك الألف الذي هو عبارة عن الاختراع الأول والعرش العظيم والعقل النوراني والجبروت الأعلى، وسر الحقيقة وحضرة القدس وسدرة المنتهى، وسائر الحروف إجمالا وتفصيلا انبعثت عنه، وجميعها باختلاف أطوارها وتباين آثارها تستمد منه، وترجع إليه والرب سبحانه، خلق الخلق بسر هذه الحروف، وعالم الأمر كن فيكون، وكلامه سبحانه في حضرة قدسه إنما سمع بهذه الحروف، وهي قائمة بذات الحق سبحانه وأسماؤه المخزونة المكنونة مندرجة تحت سجل هذه الحروف، والألف منها أول المخترعات، ومنها سائر مراتب العالم وجميع الحروف محتاجة إليه وهو غني عنها، لأن سائر الأعداد لا يستغني عنه، وهو لا يحتاج إليها، ومن عرف ظاهر الألف وباطنه وصل إلى درجة الصديقين ومرتبة المقربين، لأن له ظاهر وبطون، فظاهره (3) العرش، واللوح والقلم- وهو مركب من (3) فقط، الواحدة والواحدة والواحدة وبحثها يأتي فيما بعد، وباطنه الأول (3) وهي العقل والروح والنفس، وباطنه الثاني (11) وهو عدد بسائطه الاسم الأعظم فإذا أخذ منه (12) وهي موضوع الأسماء والأعداد بقي (99) وهي عدد الأسماء الحسنى وباطنه الثاني (71) وهو عدد اللام الفائض عنه، وهذا العدد مادة الاسم الأعظم وحرف من ظاهر الاسم الأعظم، وباطنه الثالث (42) وهو فيض اللام، وهو الميم وعدده (45) وعددان في الألف واللام، وهذا العدد ظاهر الاسم الأعظم وباطنه، الرابع إن ضرب مفرداته من نفسها (9) والفتق الفائض عنه في فتق الحروف أيضا (9) وهي ألف ل ف ل ألف م م ي م، والعرش واللوح والقلم، مفرداتها أيضا (9) وهي ع ر ش ل وح ق ل م، والعقل والنفس والروح أيضا كذلك ع ق ل ن ف س ر وح، فألف هي الكلمة التي تجلى فيها الجبار، بخفي الأسرار، فمتى عرف ظاهره وباطنه أدرك خفي الأسرار، ومكنون الأنوار، لأنه حرف يستمد من قيومية الحق‏ والكل يستمد منه.

ثم قال البرسي في فصل آخر يلي الفصل السابق (ص 20) :

«و أما الألف المبسوط وهي الباء فهي أول وحي نزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وأول صحيفة آدم ونوح وإبراهيم وسرها، من انبساط الألف فيها سر القيامة بقيام طرفه، وهو سر الاختراع والأنوار والأسرار الحقيقية مرتبطة بنقطة الباء، وإليها الإشارة بقول أمير المؤمنين (علي) أنا النقطة التي تحت الباء المبسوطة، يشير إلى الألف القائم المنبسط من ذاتها، المحتجب فيها.

ولذلك قال محيي الدين الطائي : الباء حجاب الربوبية ولو ارتفعت الباء لشهد الناس ربهم تعالى.

هذا ويستمر البرسي بذكر أسرار بعض الحروف، وقد أعرضنا عن ذكرها خشية الإطالة والخروج عن المنهجية وحيث أننا قد استفدنا مما ذكره البرسي ما يلي :

- إثبات أن الحروف هي من خلق اللّه عز وجل، ويكفي ما نقلناه للدلالة على ذلك.

- إعلام القارئ الكريم أن للحروف أسرارا منها ظاهر بيّن علّمه اللّه عباده، وهذا هو المتداول في علم الحروف التي تكتنف اللغات قديما وحديثا، فقد كتبت بها البشرية حضارتها وتاريخها وسائر شئونها، وسيبقى هذا العلم متداولا بين الناس إلى ما شاء اللّه سبحانه وتعالى.

ومنها ما زال يكتنفه السر الإلهي المكنون الذي اختص اللّه سبحانه به نفسه القدسية، وعلمه أنبياءه وأوصياء أنبيائه والمقربين لديه، وهذا لا سبيل إلى معرفته على الاطلاق لعامة البشرية، ولما كان أكثر الذي ذكره الحافظ رجب البرسي من هذا النوع الأخير، فقد فضلنا عدم التورط في نقله لأننا والحق يقال عاجزون عن فهمه وإدراك حقيقته ولا نستطيع أن نقول فيه شيئا لعدم علمنا، وحيث أنه من الأسرار الإلهية.

هذا والمتتبع لفصول كتاب الحافظ رجب البرسي يجده قد خصّ كل حرف من حروف الهجاء بأسرار خاصة به وله علاقة بالمخلوقات العلوية والسفلية وغيرها.

هذا وقد ذكر لطائف من أسرار القرآن الكريم، وأسرار بعض السور القرآنية، وفصل القول في الحروف المقطعة في أوائل بعض السور القرآنية مثل «ك ه ي ع ص»، وقال إن هذه الحروف إذا حذف المكرر منها فما تبقى يحتوي على العبارة التالية «صراط علي حق نمسكه» وقد حاول بعضهم أن يصوغها في عبارة أخرى ولكنها جاءت مشوشة لا يحسن السكوت عليها بالإضافة إلى كونها تتعارض مع قدسية القرآن الكريم، وما يتعارف عليه النطق العربي الفصيح وما يمكن أن يقال عنه أنه سر من الأسرار .. إلخ.

فثبت أن العبارة المقبولة هي فقط عبارة «صراط علي حق نمسكه» هذا وقد قمت بدراسة وتحقيق هذا الموضوع وسميتها «سر من القرآن نعلنه، صراط علي حق نمسكه» وقد أودعت هذه الدراسة في الجزء الثالث من كتابي «الحقيبة النجفية» والحمد للّه رب العالمين. وسوف أنقله مختصرا إلى هذا الكتاب في فصل لا حق إن شاء اللّه سبحانه وتعالى.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .