المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16439 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{وان هذا صراطي‏ مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل}
2024-05-15
{ولا تقربوا مال اليتيم الا بالتي‏ هي احسن}
2024-05-15
{قل تعالوا اتل ما حرم ربكم عليكم}
2024-05-15
{قل هلم شهداءكم}
2024-05-15
معنى الخرص
2024-05-15
معنى الشحوم و الحوايا
2024-05-15

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


أثر القرآن في اللغة العربية  
  
26595   04:53 مساءاً   التاريخ: 3-05-2015
المؤلف : محمد علي الاشيقر
الكتاب أو المصدر : لمحات من تاريخ القران
الجزء والصفحة : ص402-407
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / مواضيع عامة في علوم القرآن /

يذهب كثير من الكتاب والمؤرخين عند بحثهم في أسس القومية وعواملها إلى ان العناصر الرئيسية التي تكوّن القومية وتؤلف الأمة وتميز بعضها عن بعض هي : (1)

1- اللغة : لأنها بمثابة محور القومية وعمودها الفقري ..

2- التاريخ : لأنه بمثابة شعور الأمة وذاكرتها ..

اضافة إلى وجود عوامل اخرى تؤثر في تكوين الأمم فتقوي تأثير العاملين الاساسيين المذكورين اعلاه تارة وتضعف ذلك التأثير طورا وهي :

1- الدين : لأنه من أهم الروابط الاجتماعية التي تربط الأفراد بعضهم ببعض وتؤثر في سير السياسة والتاريخ.

2- الاتصال الجغرافي : لأنه يؤدي إلى عدم بقاء اجزاء الأمة الواحدة منفصل بعضها عن بعض ..

3- وحدة الأصل والدم : حيث ان الاعتقاد بوحدة الأصل والشعور بالقرابة يعمل عملا هاما في تكوين الأمم ..

4- الآمال والآلام المشركة : لأنها بمثابة الدافع لتضامنها واتحادها.

5- العادات والأعراف : لأنها تبعد ما يسبب تنازعها واختلافها ..

كما توجد عوامل اخرى دون هذه قوة ومضاء في بناء القومية لا مجال لايرادها في هذا الوجيز ..

وهناك أيضا من ذهب إلى ان بعض العناصر والعوامل الخمسة الأخرى اعلاه هي كالعناصر الرئيسية (اللغة والتاريخ) في قوتها وتأثيرها، لما تسببه من اثر فعال في تكوين الأمم وتميزها عن غيرها ..

ولقد رغبت في ختام هذا الكتاب ان اشير باختصار إلى انه في القرآن «جانبا عربيا كما اعترف به علماء اللغة ومؤرخو الأدب والمفسرون المعنيون باللغة وفيه اكثر من آية تدل على عروبة القرآن لغة وصياغة وفنا واعجازا بلاغيا ساحرا» (2) وإلى أثر ذلك في اللغة العربية (3) العنصر الرئيسي في القومية العربية يحفظ هذه اللغة وابعاد ما قد تتعرض له من لحن أو عجمة، ولما بث فيها من روح الحيوية ونشرها في الآفاق- كما سيلي تفصيله- وما سببه هذا الأمر (في السابق على الأقل) من توثيق لعرى الوحدة العربية بين الجماهير العربية في كافة امصارهم وديارهم، وما يمكن ان يؤديه في الوقت الحاضر أو في المستقبل من حوافز لبلوغ هذه الوحدة والتي يمكن الاستعانة بها بعد ذلك لبلوغ وحدة المسلمين وهي الوحدة الانسانية التي ستضم تحت جناحها- فيما تضم- شعوبا وأمما وقوميات مختلفة حيث ستعمل هذه لا سعاد الانسان العربي والمسلم وتحقق اهدافه الخيرة والنبيلة ..

علما بأن تحقيق هذه الوحدة كم سيكون سهلا ومسيرا اذا ما علمنا بأن العامل الرئيسي الثاني في بناء القومية وهو- التاريخ- بدوره مشترك ومترابط ما بين العرب والمسلمين ايما ترابط .. بسبب ان التاريخ العربي ما هو- في الحقيقة- إلا صورة مصغرة للتاريخ الاسلامي لأن الامجاد والمآثر التي سطرها العرب في تاريخهم وتراثهم هي نفس امجاد المسلمين ومآثرهم، كما وان كل مصيبة قد حلت بالعرب أو لحقت بديارهم قد اصابت المسلمين وحلت بأرضهم.

لذا فلسنا مغالين اذا قلنا انه لا اسلام بغير عرب كما وانه لا عرب بغير اسلام، فالعرب مادة الاسلام والاسلام سبيل عزة العرب ورقيهم.

هذا فضلا إلى ان بعض العوامل الثانوية الأخرى في بناء القومية كالدين والاتصال الجغرافي والآمال والعادات هي- كالعنصرين الرئيسين- مشتركة بين الاثنين ويصعب فرزها أو فصلها ..

نعود إلى صلب الموضوع وهو أثر القرآن في اللغة العربية وادبها وفنونها حيث نشير إلى الأثر الكبير الذي تركه القرآن في هذه اللغة وكيف تولى الحفاظ عليها ونشرها في بقاع الأرض عبر النقاط التالية :

1- اعتبرت اللغة العربية الرسمية للدولة الإسلامية الفتية التي امتدت حدودها من أقصى المشرق إلى أقصى المغرب والتي ضمت مختلف الشعوب والأمم ومن دونما طمس أو محو للغات المحلية أو الحط منها- فكانت هناك في البلاد الاسلامية- غير العربية- لغتان احداهما الرسمية وهي اللغة العربية التي يكلم بها المحررون العرب وصفوة أهل البلاد ومن اتقنها من غيرهم ..

والأخرى هي لغة الأمم والبيت وينطق بها سواء الناس من الفرس والاكراد والاتراك والهنود والافغانيين والصينيين ......

وغيرهم ..

2- التقاء ابناء العروبة على لغة (لهجة) واحدة وهي لغة قريش في مكة المكرمة حاضرة الحجاز واعتبارها لغة التدوال والسلطة والحكم والسياسة والإدارة والحياة، بينما كنا نرى قبل الإسلام ان لكل قبيلة وبلدة لهجة خاصة بها ولحن تعرف به من غيرها ..

3- كانت اللغة العربية هي لغة سكان الجزيرة العربية والتي لا تعدو اغراضها مطالب الحياة الضيّقة التي كانوا يحيونها، ولكن عند بزوغ فجر الاسلام واندفاع العرب إلى خارج جزيرتهم من أجل تحرير البلدان المجاورة والبعيدة من نير الظلم والطغيان ومن أجل نشر مبادئ الاسلام وشريعته الغراء، انتقلت معهم- بالطبع- لغتهم العربية فانتشرت في هذه البلدان شرقا وغربا من جنوب فرنسة إلى تخوم الصين في الشرق وأخذ المسلمون وكثير من سكان هذه البلدان ومن كل لون ولغة يتعلمون ويتحدثون بها وذلك إما من أجل اداء بعض الفرائض الدينية والتي لا تصح إلا باللغة العربية كالصلاة مثلا، أو من أجل دراسة القرآن الكريم واحاديث الرسول (صلى الله عليه وعلى الله وسلم) أو التفاهم بعد ذلك مع أفراد القوات العربية المحررة لأمصارهم وديارهم ..

4- لقد كان للقرآن الكريم أثر كبير وخطير في نشوء عدة علوم وفنون لم تكن موجودة من قبل ذلك لأن حرص المسلمين على صيانة كتابهم المجيد من اللحن والتحريف اضطرهم ودفعهم لاختراع وايجاد علوم مختلفة كالنحو والصرف والاشتقاق والبيان والبديع والمعاني والبلاغة واللغة (4) اضافة إلى العلوم الأخرى المرتبطة به من قريب أو بعيد كعلم‏ الشريعة والاجتماع والأخلاق والتاريخ والقصص والحكم والتفسير والفقه ..

5- بعد الاختلاط والتمازج الكبير الذي جرى بين العرب وبين سكان البلدان الأخرى من المسلمين كان لا بد للغة العربية ان تنصهر أو تختلط مع اللغات المحلية فتفقد- لذلك، بل ان العرب انفسهم بعد ان توزعوا في مختلف اقطارهم قد اختلفت لهجاتهم ما بينهم حيث نرى (22) لهجة عربية محلية ل (22) قطر عربي مستقل، ناهيك عن اللهجات المختلفة داخل القطر العربي الواحد ..

إلا ان اللغة العربية الفصحى المشتركة ما بينهم وهي لغة القرآن واحدة وهي التي جمعتهم وتجمعهم على مائدة العروبة، كما وظلت اللغة الأدبية والعلمية بينهم مشتركة وهي لغة لا يمكن ان تتبدل أو تتغير إلا بتبدل القرآن وتغيّره، وهذا هو منتهى الاستحالة وابعد الاحتمالات.

6- هذّب القرآن الكريم اللغة العربية بما ورد فيه من الأساليب البديعة والألفاظ الكريمة والجمل الجميلة مما دعا ابناء الضاد إلى استعمال هذه الأساليب والالتزام بهذه الألفاظ والجمل عند الكتابة والخطابة، فذهب غريب اللغة وأدبر غير مأنوسها ومألوفها ليحل محله الاسلوب النبيه والمعاني الحميدة والألفاظ الرقيقة العذبة المأنوسة ..

وكان لهذا الاسلوب الجديد والمعاني الجميلة أيضا أثر كبير في تقويم اخلاق العرب وتصحيح بعض طباعهم وعاداتهم ...... الخ.

7- وسع القرآن اغراض اللغة فأصبحت وسيلة للتعبير عن عقائد الدين عند البحث عن توحيد اللّه والنبوة وما تتطلبه هذه من الإيمان بالبعث والدار الآخرة ..

8- كما وسّع القرآن الكريم مادة الفاظ اللغة بالتوسع في دلالاتها واخراجها من معنى الى معنى بينه وبين الأول مشابهة ورابطة، كما فعل‏ في الفاظ الصلاة والصيام والزكاة والمسلم والكافر .. الخ حيث ان المعنى اللغوي لهذه الكلمات هو غير المعنى الاصطلاحي لها ..

9- اتخذ الأدباء وارباب القلم والبيان اسلوب القرآن هاديا وأما ما في طريقته البيانية واسلوبه البديع فاغترفوا من معانيه وحفظوا روائعه فكان لهم منه معين فياض (بما لمسوا فيه من نماذج البيان وصور الجمال) ظهر ساطعا وجليا في خطبهم وشعرهم وادبهم ورسائلهم على مدى الأيام والدهور .....

_______________________

(1) آراء وأحاديث في الوطنية والقومية- ساطع الحصري.

(2) القرآن والعقلية العربية- نعمة هادي الساعدي.

(3) تعد اللغة العربية من أرقى اللغات السامية فلا تصل إليها اللغة الآرامية ولا العبرية ولا غيرهما، فضلا عن أنها أرقى لغات العالم طرا وأولها وكل لغة سواها حدثت فيما بعد، فهي تقدم على اللغات الآرامية إضافة إلى السامية بسعة اشتقاقاتها وكثرة مرونتها والمعاني المجازية التي تستعمل فيها الكلمة .. الخ حتى قال الأوائل : « العربية خير اللغات والالسنة والاقبال على تفهمها من الديانة إذ هي أداة العلم ومفتاح التفقه في الدين .. الخ».

وكل هذه مكنت اللغة العربية لأن تكون لغة القرآن الكريم والحديث الشريف بما يضمان من معاني وأغراض هي في منتهى السمو والنبل» ..

(4) قال الراغب الاصفهاني في محاضراته يصف القرآن : « الفاظ القرآن هي لب كلام العرب وزبدته وواسطته وكرائمه وعليها اعتماد الفقهاء والحكماء في أحكامهم وإليها مفزع حذاق الشعراء والبلغاء في نظمهم ونثرهم وما عداها الالفاظ المتفرعات عنها والمنتقاة منها هو بالاضافة إليها كالقشور والنوى بالاضافة إلى أطايب الثمرة وكالحثالة والتبن بالنسبة إلى لبوب الحنطة».




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .



شعبة التوجيه الديني النسوي تختتم دورة تعليم مناسك الحج
العتبتان المقدستان العلوية والعباسية تبحثان تعزيز التعاون في مجال خدمة الزائرين
منها الشبابيك والأبواب.. أعمال فنيّة عدّة ينفذها قسم الصناعات والحرف
قسم شؤون المعارف يصدر العدد الخامس عشر من مجلة تراث البصرة