تكريم شخصيات ومكتبات كاظمية في يوم المخطوط العربي برعاية الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة، أقامت صباح يوم السبت (20 رجب 1439ﻫ ) الموافق لـ(7 نيسان 2018م) مكتبة ودار مخطوطات العتبة العباسية المقدسة فعالية ( يوم المخطوط العربي )،
وبالتعاون مع معهد المخطوطات العربية التابع لجامعة الدول العربية في القاهرة، ومركز احياء التراث العلمي العربي لجامعة بغداد وتحت شعار : (القدس، عندما يكون التراث أسيرا)، في قاعة الأمام الحسن المجتبى (عليه السلام) للمؤتمرات والندوات.
استهل الافتتاح الذي شهد حضور عدد من الشخصيات الدينية والأكاديمية، بتلاوة آيات من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحما إلىأرواح شهداء العراق، بعدها جاء النشيد الوطني، ونشيد العتبة العباسية المقدسة الموسوم بـ(لحن الإباء)، تلتها كلمة الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة ألقاها الأمين العام المهندس السيد محمد الأشيقر، تلتها كلمة متلفزة لمعهد المخطوطات العربية التابع لجامعة الدول العربية في القاهرة ألقاها مدير المعهد الدكتور فيصل الحفيان، تلتها كلمة مركز إحياء التراث العلمي العربي التابع لجامعة بغداد.
وتضمنت الفعالية أيضاً عرض فيلم وثائقي عن مكتبة ودار مخطوطات العتبة العباسية، وقراءة في مجلة معهد المخطوطات، ومعرضاً لصور نفائس المخطوطات والوثائق والإصدارات التراثية. وتضمنت أيضاً محاضرتين في أهمية التراث المخطوط، والتراث المقدسي المحفوظ في العتبة العباسية المقدسة. واختتمت الفعالية بكلمة اللجنة التحضيرية والبيان الختامي الذي تضمّن مجموعة من التوصيات.
وفي نهاية الفعالية، تم تكريم عدداً من الجهات والمؤسسات والمكتبات والشخصيات ذات العلاقة بموضوع الفعالية. وكان من بين المكرمين من الكاظمية المقدسة: مكتبة العلامة السيد حسن الصدر، ومكتبة الدكتور حسين علي محفوظ، ومن الشخصيات: الدكتور حميد مجيد هدو، والدكتور الشيخ عماد الكاظمي، والأستاذ المهندس عبد الكريم الدباغ، (عرفاناً بإسهاماتهم الفاعلة في نشر التراث العربي الإسلامي وإحيائه)، كما جاء في نص الشهادة التقديرية.
وقد لخص المجتمعون إلى التوصيات الآتية:
اولا : التعريف بتراثنا المخطوط العربي الاسلامي من قبل المؤسسات المتخصصة والمعنية بين شرائح المجتمع المثقفة على مختلف طبقاتها ومستوياتها بدءً بالشبيبة حتى الشباب كي يعلموا أهمية هذا التراث وما يمثله بالنسبة اليهم، ولتسود ثقافة المخطوط بين شرائح المجتمع كافة.
ثانيا : ضرورة التكاتف والتواصل بين الذوات المتخصصة (مؤسسات وافراد ) للوصول الى السبل الناجعة للرقي والتقدم في مجال حفظ التراث المخطوط واحيائه.
ثالثا : ضرورة التبادل المعرفي والتعاون بين الذوات الشخصية (مؤسسات وافراد ) لفهرست ما لدينا من تراث مخطوط (أصول ومصورات ) بغية عرضه بين أيديالمحققين والباحثين للمساهمة في احيائه ونشره مع ابداء التسهيلات اللازمة.
رابعا : ضرورة اقامة معاهد تخصصية علمية اكاديمية لتدريس علم تحقيق المخطوطات وفهرستها وترميمها وفقا للمناهج الدراسية العلمية المعتمدة ومفاتحة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتأخذ دورها الطبيعي في هذا المجال.
وفي هذا الصدد فقد تبنت العتبة المقدسة قبل اكثر من سنتين بعد مباركة سماحة السيد المتولي الشرعي للعتبة السيد احمد الصافي ( دام عزه ) مشروع انشاء معهد اكاديمي تخصصي في مجال التراث المخطوط (تحقيقا وفهرسة وترميما ) حيث كانت لنا خطوات جادة وعملية في طريق انشاء هذا المشروع وعلى الرغم من وجود بعض المعوقات القانونية المتعلقة بنفس التخصص (اي التراث المخطوط ) ومازالت محاولاتنا الجادة في رفعها مستمرة للوصول الى الهدف المنشود.
خامسا : ضرورة التعاون الجدي من اجل انشاء قاعدة بيانات الكترونية موحدة تضم فهرسة وصفية لجميع المخطوطات المحفوظة في خزانات محافظاتنا الحبيبة ومكتباتها وينبغي ان تكون صفة نكران الذات حاضرة في هذا المجال فالمصلحة العامة لابد من انت تقدّم على المصلحة الخاصة .
سادسا :ضرورة التواصل بين مراكز التحقيق للتعرف على ما يتم تحقيقه في كل منها منعا للتكرار من دون مسوغ منطقي وعلمي والتنسيق فيما بينها للمساهمة في تحقيق اكبر عدد ممكن من تراثنا المخطوط مع توافره .
سابعا : ضرورة اقامة الندوات والملتقيات والمؤتمرات المتخصصة في موضوعة التراث المخطوط من قبل الجهات المعنية لكي يتم التعارف ويحصل التبادل التراثيبين الذوات المشاركة مما يقدم خدمة في هذا المجال .