المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


في الحادي عشر من ذي القعدة بزغ فجر الإمام الرضا (عليه السلام)..


  

2287       01:04 مساءً       التاريخ: 4-8-2017              المصدر: alkafeel.net
في الحادي عشر من شهر ذي القعدة الحرام عام (148) للهجرة وفي المدينةِ المنورةِ، لاحت بشائر متلألئة تهبط إلى الأرض من عوالم الغيب، لتمنّ على أهل الأرض بولادة نورٍ مقدّس من أنوار الإمامة الإلهية الساطعة، حيثُ عمَّ الفرحُ والسرورُ بيتَ الإمامِ موسى بنِ جعفر (عليه السلام)، وابتَهَجَ المُوالونَ لَهذا البيتِ الشامخِ الرفيع الذي أذِنَ الله أن يُرفَعَ ويُذكَرُ فيهِ اسمُه، وأشرقتِ الأرضُ وازدانتِ السماءُ بولادةِ خيرِ أهلِ الأرضِ الإمام عليّ بن موسى الرَضا وسميّ المرتضى (عليهما السلام)، وكان ذلك بعد وفاةِ جدّه الإمامِ الصادقِ (عليه السلام) بخمسِ سنينَ، وأمُّهُ أمُّ وَلَد اسمُها (تكتُمُ)، وقيلَ (نجمةُ)، وهي من أفضلِ النساءِ في عقلِها ودينِها، وقد سمَّاها الإمامُ الكاظمُ (عليه السلام) الطاهرةِ.
ومِنَ السائدِ والمتعارفِ عند الموالين للبيتِ العلويِّ الطاهرِ وشيعةِ أهلِ البيتِ (عليهم السلام)، أن تبدأَ حياة الإمام المعصوم بِكرامةٍ وتنتهيَ بِكرامة، أمّا بالنسبةِ إلى الإمام الرِضا (صلوات الله عليه)، فهناك كرامةٌ باطنةٌ وهي كرامةُ ما قبلَ الولادةِ الشريفةِ الطاهرة، نرى من المفيدِ الإشارةَ إليها.عنِ الشيخِ الصَدوقِ بِسَنَدٍ ينتهي إلى علي بن مَيثَم عن أبيه، قال: سَمِعتُ أمّي تقول: سَمِعَتُ نجمةَ أمِّ الرِضا تقول: "لمّا حَمَلتُ بابني الرِضا، لم أشعرْ بِثِقْلِ الحملِ، وكنتُ أسمعُ في منامي تسبيحاً وتهليلاً وتمجيداً مِن بطني، فَيُفْزِعُني ذلك ويهولُني، فإذا انتبهتُ لم أسمعْ شيئاً، فلمّا وَضَعْتُهُ وَقَعَ على الأرضِ واضعاً جَبْهَتُهُ على الأرضِ رافِعاً رَأسهُ إلى السماءِ، يُحرِكٌ شَفَتَيْهِ كأنّهُ يَتَكَلَم، فَدَخَلَ إليَّ أبوهُ موسى بن جعفر (عليه السلام) فَقالَ لي: "هنيئاً لَكِ يا نجمة، كرامةٌ لكِ من ربِّكِ". فَناوَلتهُ إيّاهُ في خِرقَة بَيضاءَ فَأخذَهُ وَأذَّنَ في أُذُنُهِ اليُمنى، وأقامَ في اليُسرى، ودعا بِماءِ الفُراتِ فحَنَّكَهُ فيهِ، ثمّ ردَّهُ إليَّ وقالَ لي: "خُذيهِ يا نجمةُ فَإنّهُ بَقيَّةُ الله في الأرض".
فكانت ولادته (عليه السلام) تجلّياً جديداً للخير والهدى وحقيقة التوحيد، وكان (عليه السلام) قائداً ربّانياً منقذاً في عواصف التسلّط والهوى والانكفاء، وإمامنا هو الثامن من أئمّة أهل البيت الطاهرين المعصومين (عليهم السلام)، مباركٌ هو يومُ مولده، ومباركةٌ للناس هذه الهبةُ الإلهيةُ الكبيرة، وفّقنا الله تعالى في الدنيا لزيارته، وأنالنا في الآخرة شفاعته، وتلك نعمة سابغة وفوز كبير، والسلامُ عليه يومَ وُلد ويومَ استُشهد مسموماً ويومَ يُبعث حيّاً.


Untitled Document
مجاهد منعثر الخفاجي
قراءة في كتاب مراقد الائمة المعصومين في العراق
د. فاضل حسن شريف
(س: سكتة وقف لفترة قصيرة) في القرآن الكريم (ح 4)
الشيخ أحمد الساعدي
البقيع تنزف
د. فاضل حسن شريف
حروف القلقلة في سورة الفجر
احمد الخرسان
اكتسابُ الصّمت
د. فاضل حسن شريف
حروف القلقلة في سورتي الطارق والأعلى
احمد الخرسان
فوائد الصّمت
حسن الهاشمي
الالتزام الديني والاخلاقي للطالبات مدعاة فخر واعتزاز...
د. فاضل حسن شريف
تسميات الآيات القرآنية (آية التجارة المالية) (ح 2)
د. فاضل حسن شريف
تسميات الآيات القرآنية (آية التجارة المالية) (ح 1)
عبد العباس الجياشي
هل ترك القرآن لأحد عذراً في الخلافة بعد النبي صلى الله...
د. فاضل حسن شريف
كلمات في آيات قرآنية ليس معناها الدارج (جيوبهن)
حسن الهاشمي
العيد يوم الجوائز لا تجعلوه يوم الجنائز
حسن السعدي
المجال المغناطيسي الأرضي