المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


تحقيق حول خلق الجن


  

2232       10:30 صباحاً       التاريخ: 25-11-2014              المصدر: ناصر مكارم الشيرازي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-06-2015 9607
التاريخ: 2-1-2023 1007
التاريخ: 15-12-2015 12381
التاريخ: 18-11-2015 20950
التاريخ: 10-12-2015 6016
الجن كما جاء في المفهوم اللغوي هو نوع من الخلق المستور ، وقد ذكرت له مواصفات كثيرة في القرآن منها :
1. إنّهم مخلوقون من النار ، بعكس الإنسان المخلوق من التراب : {وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ} [الرحمن : 15] .
2.  إنّهم يمتلكون الإدراك والعلم والتمييز بين الحق والباطل والقدرة على المنطق والإستدلال ، (كما هو واضح من آيات سورة الجن).
3.  إنّهم مكلّفون ومسؤولون (كما في آيات سورة الجن والرحمن).
4.  وفيهم المؤمنون والصالحون والطالحون : {وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ} [الجن : 11]
5.  إنّهم يحشرون وينشرون : {وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا} [الجن : 15] .
6.  لهم القدرة على النفوذ في السماوات وأخذ الأخيار واستراق السمع ، ولكنّهم منعوا من ذلك فيما بعد : {وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا } [الجن : 9]
7.  كانوا يوجدون ارتباطاً مع بعض الناس لإغوائهم بما لديهم من العلوم المحدودة التابعة إلى بعض الأسرار الروحية : {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا} [الجن : 6] .
8 ـ ويوجد فيهم من يتمتع بالقدرة الفائقة كما وجود في أوساط الإنس : { قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ } [النمل : 39] .
9.  لهم القدرة على قضاء بعض الحوائج التي يحتاجها الإنسان {وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ (12) يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ} [سبأ : 12 ، 13]
10 . إنّ خلقهم كان قبل خلق الإنسان : {وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ} [الحجر : 27] ولهم خصائص أُخرى بالإضافة إلى ذلك فإنّه يستفاد من الآيات القرآنية أنّ الإنسان هو نوع أفضل من الجن ، وبخلاف ما هو مشهور على الألسن لأنّهم أفضل منّا ، ودليل اختيار الأنبياء من الإنس ، وإنّهم آمنوا بنبي الإسلام الذي هو من الإنس واتبعوه ، وهكذا وجوب سجود الشيطان لآدم (عليه السلام) كما صرّح القرآن بذلك ، وكون الشيطان من أكابر طائفة الجن (الكهف 50) هو دليل على أفضلية بني الإنسان على الجنّ. 
إلى هنا كان الحديث عن أُمور تستفاد من القرآن المجيد حول هذا الخلق المستور والخالية من كل الخرافات والمسائل غير العلمية ، ولكنّنا نعلم أن السذج والجهلاء ابتدعوا خرافات كثيرة فيما يخص هذا الكائن بما يتنافي مع العقل والمنطق ، منها ما نسب إليهم الأشكال الغريبة والعجيبة والمرعبة ، وأنّهم موجودات سامة وذوات أذناب! مؤذية ، ومبغضة ، سيئة التصرف والسلوك إذ يمكن أن تحرق دوراً بمجرّد أن يسكب إناء ماء مغلي في بالوعة مثلاً ، وأوهام أُخرى من هذا القبيل ، في حين أنّ أصل الموضوع إذا تمّ تطهيره من هذه الخرافات قابلاً للقبول ، لأننا لا نملك دليلاً على حصر الموجودات الحية بما نحن نراه ، بل يقول علماء العلوم الطبيعية : إنّ الكائنات التي يستطيع الإنسان أن يدركها بحواسه ضئيلة بالنسبة للموجودات التي لا تدرك بالحواس.
وفي الفترة الأخيرة وقبل أن يكشف المجهر هذه الكائنات الحية ، لم يصدق أحد أنّ هناك الآلاف المؤلفة من الموجودات الجية المتواجدة في قطرة الماء أو الدم لا يمكن للإنسان أن يراها ويقول أيضاً : إنّ أعيننا ترى ألواناً محددة ، وكذا آذانناً تسمع أمواجاً صوتية محددة ، والأولوان والأصوات التي لا ندركها بآذاننا وأعيننا أكثر بكثير من تلك التي تدرك ، وعندما تكون الدنيا بهذا الشكل لا يبقى موضع للتعجب من وجود هذه الكائنات الحية ، والتي لا يمكن لنا إدراكها بالحواس ، ولم لا نتقبل ذلك عندما يخبرنا انسان صادق كالنّبي العظيم (صلى الله عليه وآله وسلم).
على أي حال فإنّ القرآن المجيد قد أخبرنا من جهة بوجود الجن وخصوصياته المذكورة سلفاً ، ومن جهة أُخرى ليس هناك دليل عقلي على عدم وجود الجن ، ولهذا لابدّ من الإعتقاد بهم ، وتجنب الأقوال التي لا تليق بهم كما في خرافات العوام .
وممّا يلاحظ أيضاً أنّ لفظ الجن يطلق أحياناً على مفهوم أوسع يشمل أنواعاً من الكائنات المستورة أعم من الكائنات ذوات العقل والإدراك ولفاقدة لهما ، وحتى مجاميع الحيوانات التي ترى بالعين والمختفية في الأوكار أيضاً ، والدليل على ذلك روايات وردت عن النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) حيث قال : «خلق اللّه الجن خمسة أصناف : صنف كالريح في الهواء ، وصنف حيات ، وصنف عقارب ، وصنف حشرات الأرض ، وصنف كنبي آدم عليهم الحساب والعقاب» (1).
وبالتوجه إلى هذه الرّوايات ومفهومها فسوف تحلّ الكثير من المشاكل التي تطرح في الرّوايات والقصص الخاصّة بالجن.
ففي رواية وردت عن أمير المؤمنين (عليه السلام) حيث قال : «لا تشرب الماء من ثلمة الإناء ولا عروته ، فإنّ الشيطان يقعد على العروة والثلمة».(2) لأنّ الشيطان هو من الجن ، ولأنّ ثلمة الإناء وعروته محل لإجتماع المكروبات المتنوعة ، فلا يستبعد أن يكون الجن والشيطان بمفهومه العام شاملاً لمثل هذه الكائنات ، وإن كان المعنى الخاص له هو الكائن ذو فهم وشعور وإنّه مكلّف ومسؤول ، والرّوايات كثيرة في هذا الباب.
___________________________
1. سفينة البحار ، ج1 ، ص186 ، (مادة الجن ) .
2. اصول الكافي ، ج6 ، ص385 ، كتاب الاشربة ، باب الاواني ، ح5.


Untitled Document
د. فاضل حسن شريف
يوم الغدير كذلك جعل فيه عيسى عليه‌ السلام شمعون...
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... سيدتي لكي تبتعدي عن الزنا...
د. فاضل حسن شريف
يوم الغدير كذلك نصب فيه موسى عليه‌ السلام وصيه يوشع بن...
محمدعلي حسن
ما عقاب الحاسد؟
د. فاضل حسن شريف
يوم الغدير كذلك جعل الله تعالى النار فيه على إبراهيم...
جواد مرتضى
المباهلة
د. فاضل حسن شريف
يوم الغدير كذلك انتصر فيه موسى عليه السلام على السحرة...
جواد مرتضى
نبذة من سيرة الامام الهادي (عليه السلام)
د. فاضل حسن شريف
الشهادة الثالثة و مفردات من القرآن الكريم (أشهد أن) (ح 12)
زيد علي كريم الكفلي
مَسِيرَةٌ الْمَنَايَا...الْإِمَامُ الْحُسَيْنُ...
زيد علي كريم الكفلي
لَا شَيْءَ يُعْجِبُنِي ....
علي الحسناوي
امتيازات الشهادة التي يحصل عليها الموظف اثناء الخدمة
طه رسول
كيمياء الشاي: سحر العلوم في كوبك!
منتظر جعفر الموسوي
النمو الاقتصادي وتعزيز البنى التحتية للدول