ضمن المرحلة الخامسة في المحور الغربيّ للموصل أحكمت فرقةُ العبّاس (عليه السلام) القتالية وتشكيلات الحشد الشعبي طوقاً من ثلاث جهات على ناحية "تل عبطة" وتطويقها عسكريًّا من ثلاثة محاور ووصولها لتخومها تمهيداً لاقتحامها وتحريرها من دنس عصابات داعش الإرهابيّة.

وجاء إحكام هذا الطوق بعد معركةٍ ضاريةٍ خاضتها هذه القوات في قرية (الصالحية) التي حرّرتها في وقتٍ سابق والتي تمّ خلالها إلحاق خسائر مادّية وبشريّة بعصابات داعش الإرهابيّة التي كانت متمرّسة في هذه المنطقة، فيما لاذ الآخرون بالفرار تاركين خلفهم أسلحتهم الخفيفة والثقيلة، وتمّ خلال هذه المعركة أيضاً تفجير سيّارتين مفخخّتين ومقتل من فيهما قبل وصولهما الى قطعات الفرقة وتفكيك أخرى كانت مُعدّة لاستهداف القوّات المتقدّمة.

ومع وصول فرقة العبّاس(عليه السلام) القتالية وومن معها من قوّات الحشد الشعبي الى مشارف ناحية تل عبطة، ستكون هذه الناحية أوّل منطقةٍ يدخلها الحشد في الموصل باعتبارها ذات عمقٍ استراتيجيّ للإرهاب، وبذلك يسيطر الحشد على نصف مساحة الجزيرة تقريبًا ابتداءً من "تل عبطة" غربًا نحو الحدود السوريّة تمهيداً لتحرير قضائي تلّعفر والحضر.