لا تزال مواكبُ العزاء تُواصل توافدها الى مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) لتقديم التعازي بذكرى استشهاد الإمام الحسين وأهل بيته الأطهار(عليهم السلام)، حيث خرج مساء يوم الثلاثاء (9محرّم الحرام 1438هـ) الموافق لـ(11تشرين الأوّل 2016م) طلبةُ الجامعات العراقيّة بموكبٍ عزائيّ موحّد من طلبة الجامعات العراقيّة ومن جميع المحافظات.
كانت بداية انطلاق الموكب من شارع قبلة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) دخولاً الى صحنه الشريف ليسير الموكبُ بعدها بين جموع المؤمنين في منطقة ما بين الحرمين الشريفين، حيث صدحت حناجرُ المعزّين بالعديد من الأبيات التي بيّنت عظمة المصيبة وصولاً الى مرقد الإمام الحسين(عليه السلام) حيث يختتمُ الموكبُ مسيره هناك بإقامة مجلس عزاء (لطم).
عضو الاتّحاد الإسلامي لطلبة وشباب العراق الأستاذ حيدر كريم بيّن لشبكة الكفيل قائلاً: "جرت العادة في كلّ عام أن يكون لطلبة الجامعات العراقيّة موكبٌ موحّد للمشاركة في تقديم العزاء بذكرى استشهاد الإمام الحسين(عليه السلام) وأهل بيته الأطهار، حيث يخرج هذا الموكب في كلّ عام ليلة العاشر من محرّم ويضمّ جمعاً من طلبة أغلب الجامعات العراقيّة، والهدف من هذه المشاركة هو تعريف هؤلاء الطلبة بأهداف الثورة الحسينيّة وما أراده الإمام الحسين(عليه السلام) من هذه النهضة المباركة وما قدّمه في سبيلها من تضحيات جسيمة".
وأضاف: "نحن اليوم نجدّد العهد مع الإمام الحسين(عليه السلام) ونقول: سنكون -إن شاء الله- من أنصار سليله الآخذ بالثأر صاحب العصر والزّمان(عجّل الله تعالى فرجه الشريف) في إقامة دولة العدل الإلهي".