أقامت الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة وفي رحاب الصحن الحيدري الشريف مراسم رفع راية سيد الشهداء أبي الأحرار الإمام الحسين (عليه السلام) ، بحضور الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة سماحة السيد نزار هاشم حبل المتين ونائبه الأستاذ خالد هادي شنون وعدد من أعضاء مجلس الإدارة ورؤساء الأقسام والمنتسبين وجمع غفير من الزائرين الكرام.
وبدأت المراسم بقراءة آي من الذكر الحكيم لقارئ العتبة العلوية المقدسة من دار القرآن الكريم علي العكراوي ثم قام المنتسب وقارئ القرآن الكريم في العتبة المقدسة أمير الكعبي بقراءة مراسم الزيارة للإمامين علي والحسين (عليهما الصلاة والسلام)، ثم كانت الكلمة لسماحة الأمين العام للعتبة المقدسة سماحة السيد نزار حبل المتين جاء في نصها:
السلام عليك يارسول الله .. السلام عليك ياأمير المؤمنين .. السلام عليكِ يافاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين .. السلام على الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة .. السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين (عليه السلام).
عظم الله لك الأجر يا أمير المؤمنين ، بحلول شهر الفاجعة ، شهر مصائب أهل البيت عليهم السلام ، شهر الحزن والألم ، شهر محرم الحرام ونحن نستقبله بعيون باكية وقلوب مفجوعة وأصوات ناعية .. تترآى تلك الدماء الزاكيات تسيل على عرصة كربلا وتلك الرؤوس المشالات ترتقي لسماء المجد وتلك الخيام اللاهبات على حُرَمِ رسول الله .
عظم الله لك الأجر يا علي وأنت تنظر أولادك قرابين في ساحات الفداء مضرجين بدمائهم ولكن تلك الدماء انتصرت على السيف الذي أرداها أن تذل ، ولكن ينطلق الصوت الهادر من فم الإباء (هيهات منّا الذلة) ليرسم هذا الشعار نهج الأحرار في الدنيا عند مقارعتهم الطاغوت وخروجهم للإصلاح.
وهذه رايتك يا حسين ترتفع بمبادئها السامية في كل بقاع الأرض وكأنها سارية للثوار الرساليين ومصباح هدىً للأحرار الحسينين لان مبادئ الثورة الحسينية هي لسعادة الإنسانية جميعاً ترفل بالحب والعطاء والإصلاح.
أيها القربان الزكي يا من خاطبت الإله في ساعات الرمق الأخير (إن كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى)، يامن أعطيت جميع ما نملك لرب العزة فأعطاك هذا الخلود الأبدي والمجد السرمدي، والذكر المتواصل من جيل الى جيل ، ومن أمةٍ الى أمة.
يامناراً صاغ للدنيا وساماً - قامت الدنيا لذكراك احتراما
أنت قد علمتنا معنى الإباء - كيف نهوى الموت أو نحيا كراما
سلاماً يا داعية الإصلاح .. سلاماً يا رضيع النبوة .. وربيب العصمة .. سلاماً أيها الصوت الهادر والدم الثائر .. سلاماً يا كعبة قلوب المؤمنين عندما جعل الله تعالى أفئدة من الناس تهوي اليك فياليتنا كنا معك فنفوز فوزاً عظيماً.
سيدي يا أبا عبد الله إن لم تجبك ألسنتنا عند استغاثتك فقد أجابتك أرواحنا وجوارحنا ودماؤنا صارخة (لبيك يا حسين) ونحن بجوار أبيك أمير المؤمنين (عليه السلام) نجدد العهد بولائك وعزائك ونستلهم تلك المبادئ التي ضحيت من أجلها لتحيا أمةً كادت أن تموت .. وترتفع هامات كادت أن تنحني فسلام عليك يا أبا عبد الله وسلام على أنصارك في يوم الطف وفي هذا اليوم الذين ساروا على نهجك وهم يقدمون الأرواح ولبسوا القلوب على الدروع لحماية الدين والوطن فلهم المجد والخلود والرحمة والرضوان، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ثم جرت مراسم رفع راية الحزن والعزاء لعاشوراء الحسين (عليهم السلام) وسط أناشيد العزاء لفرقة العتبة العلوية المقدسة ثم اختتمت المراسم بإقامة مجلس العزاء الحسيني لخطيب منبر العتبة العلوية المقدسة الشيخ شبر معلة .