وسط أجواء يسودها الحزن والأسى والتضوع بالحب والولاء للنبي الأكرم محمد وأهل بيته الأطهار"عليهم السلام" شهدت مدينة الكاظمية المقدسة صباح يوم الجمعة التاسع والعشرين من شهر ذي القعدة 1437 هـ المراسم المهيبة لتشييع النعش الرمزي لغصن من أغصان شجرة الإمامة والعروة الوثقى الإمام محمد بن علي الجواد "عليه السلام" وإحياء هذه المناسبة الأليمة التي أفجعت قلوب الموالين، حيث انطلقت الحشود المؤمنة وفق تقليدها السنوي. وكان في استقبال جموع المعزين في هذه المراسم الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة أ. د جمال عبد الرسول الدباغ وأعضاء مجلس الإدارة وخدام الإمامين الجوادين وبمشاركة عدد من السادة الأجلاء والمشايخ الفضلاء في الحوزة العلمية الشريفة وأبناء مدينة الكاظمية المقدسة يتقدمهم شيوخها ووجهاؤها فضلاً عن العديد من الشخصيات والاجتماعية وجموع المؤمنين الزائرين حيث جددوا بهتافاتهم وصرخاتهم الولاء لصاحب الذكرى الأليمة. كما شهدت تلك المراسم تلاوة من كتاب الله العزيز وقراءة القصة الكاملة لاستشهاد باب المراد الإمام الجواد "عليه السلام" بعدها اعتلى المنبر فضيلة الشيخ علي الشكري والقى محاضرة استعرض خلالها شذرات من السيرة العطرة لصاحب الذكرى، وشهد مجلس العزاء مشاركة الرادود الحسيني الحاج جليل الكربلائي والرادود كرار الكاظمي واختتم العزاء بقراءة دعاء الفرج وزيارة الإمام محمد الجواد "عليه السلام"، والدعاء لقواتنا الأمنية وحشدنا الشعبي بالنصر والظفر.