أقام معهدُ القرآن الكريم في العتبة العبّاسية المقدّسة -ضمن سلسلة دوراته القرآنية- مجموعة دورات قرآنية خاصّة بمعلّمي التربية الإسلامية في جميع مدارس ديوان الوقف الشيعيّ بالتنسيق معه, وتأتي إقامة مثل هذه الدورات بهدف إعداد جيل واعٍ ومثقّفٍ ولتعزيز الثقافة القرآنية في نفوس الطلبة.
مدير مركز علوم القرآن وتفسيره وطبعه والمشرف على هذه الدورات الشيخ ضياء الدين الزبيدي بيّن لشبكة الكفيل قائلاً:
"دأب معهدُ القرآن الكريم في العتبة العبّاسية المقدّسة كعادته على إقامة العديد من الدورات القرآنية لمختلف فئات المجتمع بهدف تعزيز الثقافة القرآنية في نفوسهم وإعداد جيلٍ واعٍ ومثقّف بالثقافة القرآنية الأصيلة، وقد كان آخرها توجّهه الى إقامة العديد من الدورات القرآنية لمعلّمي ومعلّمات التربية الإسلامية، واستمراراً لهذه الدورات أعدّ معهدُ القرآن الكريم دوراتٍ خاصّة بمعلّمي التربية الإسلامية في جميع مدارس ديوان الوقف الشيعيّ وكانت على عدّة مراحل، حيث شملت المرحلة الأولى من هذه الدورات دورةً قرآنية ضمّت أكثر من (30) أستاذاً للتربية الإسلامية من مدارس محافظة بغداد".
وأضاف: "تضمّنت هذه الدورة التي أُقيمت في مقرّ المعهد وبإشراف عددٍ من الأساتذة الأكفاء العديد من المحاضرات في علوم القرآن الكريم بالإضافة الى دروس في أحكام التلاوة والتجويد ودروس في الفقه، حيث ستستمرّ هذه الدورة لمدّة خمسة أيّام وهي بداية لدورات لاحقة ستشمل جميع أساتذة مدارس الوقف الشيعي إن شاء الله تعالى".
مبيّناً: "إنّ الهدف من إقامة هذه الدورات هو تطوير قابليات المدرّسين وإعدادهم بشكلٍ صحيح حتى يستفيدوا من كلّ المعلومات التي لم يحصلوا عليها في المدارس الأكاديميّة لكي يُنشئوا جيلاً سليماً مبنيّاً على منهج الثقلين الذي خطّه النبيّ(صلى الله عليه وآله): (إنّي تاركٌ فيكم الثقلين ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي)".
الجدير بالذكر أنّ معهد القرآن الكريم قد أقام العديد من الدورات القرآنية لمختلف الفئات العمرية بالإضافة الى إقامته العديد من المحافل القرآنية.