عقد المجلس الثقافي في مكتبة الإمامين الجوادين العامة عصر يوم الخميس 4شباط 2016م ندوته الحادية والثمانين بعنوان: " الطب القديم في بلاد الرافدين " بحضور الأمين العام العتبة الكاظمية المقدسة أ. د. جمال عبد الرسول الدباغ وعدد من أعضاء مجلس الإدارة ونخبة كريمة من رواد مجالس مدينة الكاظمية من الشخصيات العلمية والثقافية والأكاديمية. افتتحت الندوة بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم شنف بها قارئ العتبة السيد عمار الموسوي أسماع الحاضرين، بعدها استعرض الدكتور محمد علي عبد الأمير في بحثه ارتباط الطب بحضارة وادي الرافدين حيث أكد أن الطب لم يستطع التحرر من الرقى والتعازيم في أوج نضجه، هذا ما تم العثور عليه في النصوص القديمة خلال الألفية الثالثة قبل الميلاد، حيث بيّن أن العراقيين القدماء يؤمنون بإن "سبب المرض هو الخروج عن طاعة الألهة، واوجبوا عليهم احترامها وتقديم القرابين لها". كما أشار الباحث إلى أن التشريح لم يلعب دوراً كبيراً لدى العراقيين القدماء مثلما كان له دور في حضارة وادي النيل. بعدها سلط الضوء على لوائح القانون العراقي القديم في العصر البابلي وتوضيح مواده القانونية التي خصصت لأجل الطب كأجور الأطباء وتزكيتهم أثناء نجاحهم في إنجاز العمليات بإتقان ومحاسبتهم في حال فشلهم. كما تخللت الندوة مشاركة للشاعر صادق أطيمش بقصيدة عنوانها " كاظم الغيظ مظهر الحق " وقصيدة أخرى للأستاذ الأديب محمد سعيد الكاظمي مطلعها: أكرِم بسهمك صائباً وحميدا.. فلقد بذلت الوسع والمجهودا واختتمت الندوة بتوالي المداخلات القيّمة من خلال مشاركة الحضور بطرح الآراء والمقترحات البنّاءة.