أعلنت الأمانة العامّة للعتبة العباسيّة المقدّسة عن عزمها إقامةَ مهرجان أمير المؤمنين(عليه السلام) الثقافيّ بنسخته الرابعة في مدينة (بنكلور) الهندية، وذلك إحياءً لذكرى ولادة سيّد الموحّدين وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام)، الذي ستُشارك في فعالياته بالإضافة الى العتبة العباسيّة المقدّسة الجهة المنظّمة والراعية للمهرجان كلٌّ من العتبات المقدّسة (العلوية والحسينية والكاظمية)، وستحتضن حسينيةُ أبي الفضل العباس(عليه السلام) في تلك المدينة هذا البرنامج الولائيّ للمدّة من (14 – 17) رجب الأصبّ (1437هـ) والذي سيوافق (22- 25) نيسان 2016.
وبحسب ما بيّنته اللجنةُ التحضيرية للنشاطات الثقافيّة الدوليّة فإنّ المهرجان سيضمّ بين طيّاته جملةً من الفعاليات والفقرات الولائية التي ستتمحور حول شخصية أمير المؤمنين(عليه السلام) بما يحافظ على سلسلة النجاحات التي حقّقها المهرجان في دوراته الثلاث السابقة، وما مدينة (بنكلور) إلّا محطّة من محطّاته التي ستتّسع مستقبلاً للوصول الى أغلب المدن الهندية من أجل اتّساع رقعة التواصل مع كافة المحبّين والموالين في جميع أرجاء الهند.
أمّا فقرات المهرجان فستكون كما يلي:
أ‌. إقامة معرض كتابٍ لعتبات العراق المقدّسة.
ب‌. إقامة أماسي قرآنية كما هو معمولٌ به في السنوات الماضية، يحييها نخبةٌ من قرّاء القرآن الدوليّين في العتبات المقدّسة.
ت‌. إجراء زيارات ميدانية للحسينيات والمساجد ودور الأيتام والشخصيّات الدينيّة البارزة.
ث‌. إقامة مسابقةٍ عقائدية خاصّة بجناح العتبة العباسيّة المقدّسة كما هو معمولٌ به في كلّ سنة من المهرجان.
ج. إلقاء محاضرات ثقافية ذات منحى بحثيّ يتمّ من خلالها تسليط الضوء على بعض النقاط المضيئة من شخصية أمير المؤمنين(عليه السلام).
هذا بالإضافة الى العديد من الفقرات البينية التي تتخلّل المنهاج العام للمهرجان.
العتباتُ المقدّسة وعلى لسان أمنائها العامّين خلال توجيه دعوات المشاركة أكّدوا على المشاركة الفاعلة وبما يتلاءم وهذه المناسبة ومكانة العتبات المقدّسة، وتمّ عقد سلسلةٍ من الاجتماعات التحضيرية مع الجهات ذات العلاقة في العتبات المقدّسة تمخّضت عنها أمورٌ عديدة تهدف الى الرقيّ بهذا المهرجان.
يُذكر أنّ مهرجان أمير المؤمنين(عليه السلام) الثقافي يُقام تعظيماً لشعائر أهل البيت(سلام الله عليهم) وسعياً لنشر ثقافتهم ومنهجهم الحقّ وسيرتهم العطرة التي علّمت الدنيا معنى الإسلام الحقيقي، وتأكيداً للدور الكبير الذي تقدّمه العتباتُ المقدّسة في العراق متمثّلاً بإقامة ورعاية المهرجانات والندوات والمؤتمرات داخل البلد وخارجه، فاتحةً بذلك نافذةً مباشرة لمختلف شرائح المجتمعات للوقوف عن كثب على ما يخصّ المذهب الحقّ ورياض الجنان (العتبات المقدّسة)، موضّحةً مراحل الإعمار وآلية الإدارة الشرعية للعتبات المقدّسة وكيف أصبحت في وقتٍ قياسيّ منارة هدىً للجميع وأنموذجاً فذّاً على جميع الأصعدة.