استلمت الفائزة بجائزة قرعة زيارة الإنابة (فرقان علاء موسى رضا) جائزتها المتمثلة براية قبة الإمام الحسين عليه السلام وسط اجواء مباركة يفوح منها شذى الولاء المقدس .
الجائزة هذه ، جاءت بعد إجراء قرعة الكترونية خاصة بذلك ، شملت (118516) مشاركا اُقتُرعوا لشرف حيازة الراية الشريفة وخواتم مصنوعة من رخام القبر الشريف .
وفي سياق حديثها لمراسل موقعنا ، تحدثت فرقان التي جاءت من مدينة النجف الأشرف : " انا من المثابرات أسبوعيا بتدوين جميع أسماء عائلتي واقاربي ـ الاحياء منهم والاموات ـ في تبويبة الزيارة بالإنابة ضمن موقع العتبة الحسينية المقدسة ، وبالأخص في ليلة الاربعين سائلة ربي ان يرزقني شرف الفوز بهذه الجائزة ، سيما وأني اعتدت منذ صغري سنويا إحياء الشعائر الحسينية كالطبخ وحضور مجالس العزاء ، فضلا ذهابي سيرا على الاقدام لريحانة الرسول الاعظم صلى الله عليه واله ، كما ان تسجيلي لهذه الزيارات مرتبط بثقتي ويقيني بأن إدارة الموقع ومنتسبيه سيزورن إنابة عن من يطلب ذلك ، في كل ليلة جمعة ، الا أن هذه المرة كانت الفضل لخالتي التي ابلغتني عن إعلانكم الموقر بخصوص تسميتكم راية قبة الامام الحسين عليه السلام كجائزة لمن يظهر اسمه بقرعة الزيارة بالإنابة ، حينها هممت الى تسجيل أسماء من وددت الزيارة عنهم ، ونفسي تساءلني " هل يمكن أن احظى بهذا الشرف العظيم ـ شرف الحصول على راية قبة الإمام الحسين عليه السلام (( وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم )) ؟ "
بخصوص مشاعرها لحظة علمها بفوزها هذا ، كشفت فرقان : " يومها كنت متعبة ومرهقة من الدوام وبعد عودتي من الجامعة كوني ما زلت طالبة في الكلية ، فتحت جهاز الحاسوب لمعرفة نتيجة القرعة ، عندها تفاجئت بظهور اسم جدتي (كافية حمادة) كوني انا من طلب الزيارة إنابة عنها ، عندها هرعت مسرعة صوب عائلتي ودموع الفرح تستعمر مني ما تستعمره ، لأبلغهم بشرف فوزي بجائزة راية قبة الإمام الحسين عليه السلام ، متناسية بذلك إرهاقي النفسي والبدني ، الا أنني ترددت برهة ، بداعي أن إدارة الموقع لم ترسل لي ابلاغا بالموضوع ، ولكن عند فتح الايميل الخاص بي وقراءتي لرسالتكم الكريمة التي اكّدتم فيها حصولي على الراية الشريفة ، احسست ساعتها بأن الأرض باتت لا تستوعبني وان الألطاف الإلهية قد أحاطتني من كل صوب " .
وفي مورد ردها على سؤال لمراسل الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة بخصوص كون أسمها " فرقان علاء موسى رضا " واسم الفائزة في القرعة " كافية حمادة " والمفارقة في ذلك ، اجابت فرقان : " ان اسم " كافية حمادة " الذي ظهر في القرعة هو اسم جدتي التي تبلغ من العمر (77) عاما ، إذ أنني تعودت على طلب الزيارة نيابة عنها وبشكل اسبوعي ، وها هي تشاطرني هذا الشرف بعد ان تفضلت علي بأن يكون ثواب الزيارة لها والراية لي " .
واضافت فرقان : " لا اخفيكم سرا ، أن عيوني لم تكف من البكاء منذ يومين من هذا الموعد ( موعد الاستلام ) ، لهفة واشتياق لشرف الحصول على الراية الشريفة ، اما في طريقة من النجف الأشرف صوب كربلاء المقدسة ، فأن شعوري لا يمكن وصفه ، أنها لحظات لا تتكرر ، فشعورك بأنك تتنقل بين هذين المدينتين المقدستين وأن تتشرف بهكذا شرف ، عندها ليس لديك غير البكاء والتأمل في فيوضات الله وألطافه وقبولاته ، حتى اني شاغلت لهفتي هذه بالدموع مرة والتهليل اخرى والتسبيح وقراءة القرآن الكريم وبعض الأدعية المأثورة ، أما لحظة مسكي للراية الشريفة ، فأنها لحظة غير عادية حيث امسك بالمجد والرفعة ، توجهت بعد ذلك لصاحب الراية المباركة شاكرة هذا الفضل والكرم ، مقُسمة على الله بدم الحسين عليه السلام ، أن يعجل بفرج صاحب العصر والزمان وان يجعلنا من انصاره واعوانه ، أديت بعد ذلك صلاة الشكر على هذا التوفيق ، اما في طريق عودتنا للبيت فأن دموعي لم تتوقف برهة واحدة ، اما لحظة دخولي للبيت برفقة الراية الشريفة ، في مشهد مملوء البكاء والفرح وصوت التكبير والتسبيح لله عز وجل ، بعدها سارع والدي اطال الله في عمره الاتصال بجميع ارحامنا الذين يوجد لديهم مريض للقدوم والتبرك بهذه الراية الكريمة " .
واضافت فرقان : " لا يفوتني ان اتقدم بجزيل شكري وجميل تقديري لما ابدوه الأخوة في موقع العتبة الحسينية المقدسة من كرم ولطف ، فضلا عن حفاوة الأستقبال وكرم الضيافة ، ناهيك عن ما ابداه جناب السيد افضل الشامي دامت توفيقاته من كلام قيم وتتويج مبارك بخصوص هذا الشرف العظيم " .
يذكر أن الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة ، وعلى تنوع تبويباته ووسع اهتماماته ، كان قد افرد تبويبة كاملة بعنوان "الزيارة بالإنابة " فضلا عن حساباته على برامج التواصل الأجتماعي كتويتر وفيس بوك وكوكل بلاس وتلغرام وواتس آب وانستغرام ، للزيارة نيابة عن من يتعذر عليه الوصول الى كربلاء المقدسة من المؤمنين ، عنهم وعن متعلقيهم ــ الأحياء منهم والأموات ــ من خلال اخوتهم منتسبي العتبة الحسينية المقدسة من العاملين في موقعها الرسمي .