المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى كلمة عظم


  

8787       09:42 صباحاً       التاريخ: 17-12-2015              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-12-2021 2404
التاريخ: 10-1-2016 17627
التاريخ: 1/10/2022 2055
التاريخ: 2024-09-04 958
التاريخ: 20-10-2014 4433
مصبا- عظم الشي‌ء عظما وعظامة ، فهو عظيم ، وأعظمته وعظّمته تعظيما ، مثل وقّرته توقيرا وفخّمته. واستعظمته : رأيته عظيما. وتعظّم فلان واستعظم : تكبّر.
  والعظمة الكبرياء. وعظم الشي‌ء ومعظمه : أكثره.

مقا- عظم : أصل واحد صحيح يدلّ على كبر وقوة. فالعظم : مصدر : الشي‌ء العظيم. تقول عظم يعظم عظما. فإذا عظم في عينيك قلت أعظمته واستعظمته.
وعظمة الذراع : مستغلظها ، ومن الباب العظم ، معروف ، سمّى بذلك لقوته وشدّته.
صحا- عظم الشي‌ء عظما : كبر ، فهو عظيم ، والعظام مثله. وقولهم في التعجّب- عظم البطن بطنك : بمعنى عظم ، انّما هو مخفّف منقول ، وإنّما يكون ذلك فيما كان مدحا أو ذمّا ، وكلّ ما كان على مذهب نعم وبئس : صحّ تخفيفه ونقل حركة وسطه الى أو له ، وما لم يحسن لم ينقل وإن جاز تخفيفه ، تقول حسن الوجه وجهك. وأعظم الأمر وعظّمه أي فخّمه. والتعظيم : التبجيل. واستعظمه : عدّه عظيما. والاسم العظم. والعظيمة والمعظّمة : النازلة الشديدة.
والعظمة : الكبرياء.
التحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو ما يقابل الحقير ، وهو ما يكون متفوقا في القوة و السؤدد ، في ماديّ أو معنويّ.
وبهذه المناسبة تطلق على العظام في قبال اللحم ، فانّ العظم أشدّ عضو و أقواه من أعضاء البدن.
وأمّا الكبر ، والجلّ ، والصعود ، والرفع ، والعلو ، والرقيّ : فانّ الكبر : نقيض الصغر ، وهو أعمّ من أن يكون من جهة الجسميّة أو من جهة امور معنويّة من علم وشرف وفضيلة ، ويقابل الصغر.
والجلالة : يكون في غير الأجسام ، وهو عظم شأن ومقام.
والعلو : مطلق رفعة ، سواء تحقّق بعد التسفّل أم لا.
والرفعة : مقابل الخفض في محسوس أو معقول ، في مكان أو غيره. والرّقيّ : رفعة تدريجيّة اختياريّة ، مادّيّة أو معنويّة.
والصعود : مقابل الهبوط ، وهو بعد التسفّل.
فالعظيم من أسماء اللّه تعالى : وهو المتفوق قوة وقدرة على من سواه من الخلق أجمعين مطلقا ، بحيث يكون كلّ عنده متصاغرا وحقيرا.
{وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ } [البقرة : 255].
{لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ } [الشورى : 4].
{ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ} [الواقعة : 74].
{إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ } [الحاقة : 33].
فذكر هذا الاسم في هذه الموارد لتثبيت امور تناسبه وتتحصّل باقتضائه وبسببه ، ويرفع الاستبعاد به.
فانّ العظمة المطلقة والتفوق على الكلّ في القوة : يرفع الاستبعاد على الحافظيّة والمالكيّة ولزوم التسبيح وقبح الكفر.
فالعظيم المطلق من جميع الجهات : هو اللّه المتعال. وفي سائر الموارد بحسب ذلك المورد وباقتضاء الموضوع الخاصّ وبالنسبة الى نوعه كما في- عذاب عظيم ، ذو فضل عظيم ، أجر عظيم ، الفوز العظيم ، بسحر عظيم ، يوم عظيم ، الخزي العظيم ، العرش العظيم ، بهتان عظيم ، عن النبأ العظيم ، لعلى خلق عظيم ، الحنث العظيم.
ثمّ إنّ العظيم أقوى مرتبة وارفع درجة من الكبير ، فانّ الكبير يقابله الصغير ، وبانتفاء الصغر يتحقّق مفهو م الكبر ، وهذا أهو ن من تحقّق مفهو م العظمة ، فذكر العظيم يدلّ على مرتبة رفيعة ، ولا يذكر الكبير الّا في مورد يراد فيه مطلق الرفعة والكبر ، كما في- وأبونا شيخ كبير ، جهادا كبيرا ، لعنا كبيرا ، إنّه لكبيركم ، بل فعله كبيرهم.
وأمّا العظم : جمعه عظام ، أشدّ جزء من الحيوان ، بل الضعف والقوة فيه يتبع الوهن والشدّة في عظامه ، كما قال زكريّا : {رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا} [مريم : 4].
والصلابة في العظام مع كبر الجثّة : من مصاديق العظم.
{أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ } [الصافات : 16].
{وَقَالُوا أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ } [الإسراء : 49].
{أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً (11) قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ } [النازعات : 11، 12].
{قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ } [يس : 78].
فانّ قوام الحيوان بالعظام ، كما أنّ قوام البنيان بالأعمدة والجدران ، فهي كالمادّة الأصيلة ، كما أنّ اللحم كالصورة- فكسونا العظام لحما.
فزوال كلّ منهما يلازم زوال المجموع المركّب منهما.
والرفت ، تحول شي‌ء بالبلى والكسر والفتّ. والنخر : الفتّ والبلى.
ولا يخفى أنّ حكمهم هذا مبتنى على ما هم عليه من الحياة الماديّة الدنيويّة ، غافلين عن الحياة الروحانيّة وعن حقيقة الإنسان وعن الروح الذي به جعل الإنسان خلقا آخر- ثمّ أنشأناه خلقا آخر- فالبدن الجسدانيّ كلباس يلبس ثمّ يخلع ثم يلبس لباس ألطف.
ولازم أن يتوجّهوا بأنّ الإنسان في مسيره التكويني يتحول من خلق الى خلق جديد ، وقد كان متحولا من لباس الجماد الى النبات ، ومنه الى لباس الحيوان ، ومنه الى لباس الانسانيّة بنفخ الروح الانسانيّ ، ثم يتحول من بعد الى عوالم اخر ، الى أن يرجع الى اللّه الصمد.
{وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ } [يس : 78] ، {أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا} [الإسراء : 49] ،. { يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ} [طه : 102].
وأمّا نصيب العبد من العظمة : قلنا إنّ العظيم من أسماء اللّه عزّ وجلّ بمعنى المتفوق على من سواه في القوة والسؤدد ظاهرا ومعنى. وهذه الصفة من آثار القدرة والعلم.
والعبد المتقرّب من اللّه تعالى : لا بدّ وأن يتّصف بصفات اللّه جمالا وجلالا ، وهذا الاتّصاف انّما هو في النفس لا في البدن ومن جهة القوى المادّية ، فإذا اتّصف العبد بصفة أو صفات من صفات اللّه عزّ وجلّ حقّ الاتّصاف : فهو عظيم في هذه الصفة.
وهذا معنى قوله تعالى : { وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم : 4].
________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
‏- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.
‏- صحا - صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ ‏هـ .


Untitled Document
قصص وعظات
رَضِيَ بِالذُّلِّ مَنْ كَشَفَ ضُرَّهُ (قصة قصيرة)
حمدي الروبي
ترنيمة اللقاء ، قراءة نقدية في قصيدة : أغداً ألقاك
حمدي الروبي
الفرق بين التدريب والتعليم
د. فاضل حسن شريف
عقيدة الزيدية والقرآن الكريم من سورة المائدة (ح 22)
ياسين فؤاد الشريفي
قبيلة الهيمبا المتأصلة
د. فاضل حسن شريف
عقيدة الزيدية والقرآن الكريم من سورة المائدة (ح 21)
حمدي الروبي
هل تنجح الصين في تهميش الدور الأمريكي في الشرق الأوسط
د. فاضل حسن شريف
عقيدة الزيدية والقرآن الكريم من سورة المائدة (ح 20)
جواد مرتضى
لولا تعدد الأذواق لبارت السلع هل لها اصل روائي
حمدي الروبي
قراءة الناقدة الجزائرية فريدة مساعدية في قصيدة "أحبك"...
د. فاضل حسن شريف
الامام الصادق في كتاب موازين الهداية للدكتور أبو لحية...
د. فاضل حسن شريف
واجبات وحقوق المعلم في المجتمع والقرآن الكريم (ح 19)
حمدي الروبي
مهارات تربوية ناجحة يحتاجها المربون
السيد رياض الفاضلي
مواقف تُكتب ومصائر تُرسم