مقا- لقح : أصل صحيح يدلّ على إحبال ذكر لأنثى ، ثمّ يقاس عليه ما يشبّه. منه لقاح النعم والشجر. أمّا النعم فتلقحها ذكرانها. وأمّا الشجر فتلقحه‌ الرياح. ورياح لواقح : تلقح السحاب بالماء ، وتلقح الشجر. والأصل في لواقح ملقحة لكنّها لا تلقح إلّا وهي في نفسها لواقح ، الواحدة لاقحة. يقال لقحت الناقة تلقح لقحا ولقاحا ، والناقة لاقح ولقوح. والملاقح : الإناث في بطونها أولادها ، والملاقيح أيضا ، ولم يتكلّموا بها بواحد. والملاقح الّتي في البطون.
مصبا- ألقح الفحل الناقة : أحبلها ، فلقحت بالولد بالبناء للمفعول ، فهي ملقوحة على أصل الفاعل قبل الزيادة ، مثل أجنّة اللّٰه فجنّ ، والأصل أن يقال فالولد ملقوح به. ويقال أيضا : لقحت لقحا من باب تعب في المطاوعة ، فهي لاقح. والملاقح : الإناث الحوامل ، الواحدة ملقحة اسم مفعول من ألقحها ، والاسم اللقاح بالفتح والكسر. وألقحت النخل : أبرت ، ولقّحت مثله.
كتاب الأفعال 3/ 118- لقحت الناقة لقاحا ولقاحا : حملت ، والحرب والعداوة : هاجتا بعد سكون ، والشجرة : أنبتت الفروع.
والتحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو صيرورة الشي‌ء ذات لقاح أي ذات حمل ، يقال لقحت الناقة : صارت ذات حمل ، فهي لاقح. ولقحت المرأة أو الشجرة : حملت. وألقحها : جعلها ذات لقاح أو حاملة.
وأما اللقح في الريح : فانّ الريح هي جريان الهواء ، وقد تجرى وتهبّ الريح وفيها رطوبات مائيّة وبخارات ، وتصير تلك البخارات مجتمعة على شكل السحاب ، فيتولّد منه المطر.
{وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ } [الحجر: 22] اللواقح جمع لاقحة ، وهي الحاملة لشي‌ء يكون مادّة لتولّد مولود ، والرياح اللواقح : الّتي حملت أبخرة مائيّة ورطوبات متصاعدة ، ثمّ تتجمّع هذه الأبخرة والرطوبات متراكمة ، ثمّ تتبدل الى المطر.
وفي قبال هذا : الريح العقيم ، وهي الريح الشديد الّتي لا تحمل رطوبة‌ وأبخرة ولا تنتج نزول مطر.
____________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .