المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى كلمة لوى‌


  

6687       09:39 صباحاً       التاريخ: 15-12-2015              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-10-2014 3642
التاريخ: 21-10-2014 2894
التاريخ: 13-10-2014 2849
التاريخ: 22-10-2014 3594
التاريخ: 11/9/2022 1728
مصبا - لواه بدينه ليّا من باب رمى وليّانا أيضا : مطله. ولويت الحبل واليد ليّا : فتلته. ولوى رأسه وبرأسه : أماله. وقد يجعل بمعنى الإعراض. ومرّ لا يلوى على أحد ، أي لا يقف ولا ينتظر. وألويت به : ذهبت به. ولواء الجيش :
علمه ، وهو دون الراية ، والجمع ألوية.
مقا- لوى : أصل صحيح يدلّ على إمالة للشي‌ء. يقال : لوى يده يلويها.
ولوى برأسه : أماله. واللوىّ : ما ذبل من البقل ، وسمّى لويّا لأنّه إذا ذبل التوى ومال. واللوى معروف ، وسمّى لأنّه يلوى على رمحه. واللويّة : ما ذخر من طعام لغير الحاضرين ، كأنّه أميل عنهم الى غيرهم. وألوى بالشي‌ء ، إذا أشار به كاليد ونحوه. وألوى بالشي‌ء : ذهب به ، وكأنّه أماله الى نفسه. والألوى : الرجل المجتنب المنفرد ، لا يزال كذلك ، كأنّه مال عن الجلساء الى الوحدة. والليّاء : الأرض البعيدة من الماء ، كأنّها مالت عن نهج الماء. ولوى الرمل : منقطعه ، ويقولون : أكثرت من الحىّ واللىّ. فالحىّ : الواضح من الكلام ، واللىّ : الّذي لا يهتدى له.
والتحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو مطلق الفتل سواء كان في نفس الشي‌ء أو بالنسبة الى غيره.
والفرق بينها وبين الفتل والطوى والحوى والثني :
أنّ الفتل : ليّ مخصوص بنفس الشي‌ء في نفسه وفي جهة الطول.
والطوى : جمع شي‌ء في قبال النشر والبسط لا مطلقا.
والحوى : جمع باشتمال وانضمام واستيلاء.
والثني : هو الانعطاف والصرف.
هذا في الواوىّ فاليائىّ أي في العين وفي اللام ، فيقال : لوى. وأمّا اللوّ مضاعفا واويّا : فهو بمعنى المخالفة والجحود ، وهو من باب سمع ، ويقلب واو اللام ياء لكسر ما قبله ، وقد اختلطت اللغتان لفظا ومعنى.
{وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ} [آل عمران : 78]. {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ } [المنافقون : 5] أي يفتلونها ويميلونها في كلمات الكتاب تحريفا لها عن أصولها أو يميلونها الى كلمات وجملات ليست من الكتاب ، فلا يتلفّظون بما هو الصحيح الحقّ الوارد منه.
وإذا قيل لهم تعالوا الى محضر من رسول اللّٰه وتوبوا عن النفاق والخلاف حتّى يستغفر لكم : لوّوا رءوسهم.
والتعبير بالتلوية : فانّ التفعيل يلاحظ فيه النظر الى جهة الوقوع والتعلّق بالمفعول ، وهو الرءوس.
وأمّا التعبير بالرءوس دون الجانب وغيره : فانّ الرأس فيه القوى المفكّرة والمتخيّلة والعاقلة ، وهذا يناسب الإقبال الى رسول اللّٰه وطلب الدعاء والهداية منه.
وأمّا التلوّى المطلق : فكما في : {كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ ... وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا} [النساء : 135] أي وإن يفتلوا رءوسهم وألسنتهم وجوانبهم بأيّ شكل يكون. والإعراض أشدّ من التلوّى ، فانّه إدبار بجميع الظواهر والباطن.
{مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ} [النساء : 46] الآية الكريمة تتعلّق بعلماء اليهود (أوتوا نصيبا من الكتاب). والتحريف راجع الى ما في كتابهم مما يتعلّق برسول اللّٰه صلى الله عليه واله وأحكام الإسلام ، والمراد من المواضع هذه الموارد.
والمراد من قولهم سمعنا وعصينا : سمع ما هو الحقّ الواقع من غير تحريف من رسول اللّٰه أو من العلماء والأولياء والأحبار ، ثمّ العصيان بالتحريف ومخالفة الحقّ.
والمراد من قولهم واسمع غير مسمع : سماع رسول اللّٰه صلى الله عليه واله هذا القول والاعتراف منهم ثمّ تركه وغفلته عنه كأنه لم يسمعه ، وكأنّهم لم يسمعوه بهذا العصيان والقول.
وقولهم راعنا : طلب منهم وانتظار بأن يراعيهم رسول اللّٰه ويراقبهم ويحفظهم عن أيّ خطاء وعصيان دائما- راجع رعى.
وقولهم ليّا بألسنتهم : إشارة الى أنّ هذا الطلب والتوقع منهم لم يكن عن صميم قلب وعلاقة باطنيّة ، بل بالتواء اللسان وطعنا بالحقائق وفي مقام التديّن ، فانّ الدين هو الانقياد والخضوع في قبال برنامج معيّن ، وإنّهم لا يريدون التديّن.
وقوله تعالى {وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ} [النساء : 46].
أي الأنسب في مقام مخاطبة رسول اللّٰه صلى الله عليه واله أن يبدّل لفظ عصينا بكلمة أطعنا ، ويحذف لفظ غير مسمع ، ويبدّل لفظ راعنا بكلمة انظرنا.
فانّ من وظائف النبيّ صلى الله عليه واله وسلم: التوجّه والنظر الى الأعمال والآداب وبيان الخطاء والصواب ، لا إدامة الحفظ والرعاية والتولّي.
ثمّ إنّ الليّ يقابله الاستقامة والاعتدال ، فهو ما فيه ميل عن الاستقامة ونحو خاصّ من الاعوجاج وخروج عن الاستقامة.
_______________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.


Untitled Document
قصص وعظات
رَضِيَ بِالذُّلِّ مَنْ كَشَفَ ضُرَّهُ (قصة قصيرة)
حمدي الروبي
ترنيمة اللقاء ، قراءة نقدية في قصيدة : أغداً ألقاك
حمدي الروبي
الفرق بين التدريب والتعليم
د. فاضل حسن شريف
عقيدة الزيدية والقرآن الكريم من سورة المائدة (ح 22)
ياسين فؤاد الشريفي
قبيلة الهيمبا المتأصلة
د. فاضل حسن شريف
عقيدة الزيدية والقرآن الكريم من سورة المائدة (ح 21)
حمدي الروبي
هل تنجح الصين في تهميش الدور الأمريكي في الشرق الأوسط
د. فاضل حسن شريف
عقيدة الزيدية والقرآن الكريم من سورة المائدة (ح 20)
جواد مرتضى
لولا تعدد الأذواق لبارت السلع هل لها اصل روائي
حمدي الروبي
قراءة الناقدة الجزائرية فريدة مساعدية في قصيدة "أحبك"...
د. فاضل حسن شريف
الامام الصادق في كتاب موازين الهداية للدكتور أبو لحية...
د. فاضل حسن شريف
واجبات وحقوق المعلم في المجتمع والقرآن الكريم (ح 19)
حمدي الروبي
مهارات تربوية ناجحة يحتاجها المربون
السيد رياض الفاضلي
مواقف تُكتب ومصائر تُرسم