المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى كلمة فجر‌


  

12367       08:49 صباحاً       التاريخ: 10-12-2015              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 16/12/2022 3672
التاريخ: 2024-04-17 1176
التاريخ: 19-11-2021 3069
التاريخ: 8-06-2015 11093
التاريخ: 24-11-2015 12270
مصبا - فجر الرجل القناة فجراً من باب قتل : شقّها. وفجر الماء : فتح له طريقا ، فانفجر ، أي فجرى. وفجر العبد فجورا من باب قعد : فسق وزنى. وفجر الحالف فجورا : كذب. والفجر : اثنان : الأوّل الكاذب وهو المستطيل. والثاني الصادق وهو المستطير.
مقا - فجر : أصل واحد وهو التفتّح في الشي‌ء ، من ذلك الفجر : انفجار الظلمة عن الصبح. ومنه انفجر الماء : تفتّح. والفجرة : موضع تفتّح الماء. ثمّ كثر هذا حتّى صار الانبعاث والتفتّح في المعاصي فجورا. ولذلك سمّى الكذب فجورا. ثمّ كثر هذا حتّى سمّى كلّ مائل عن الحقّ فاجرا. ومن الباب الفجر ، وهو الكرم والتفجّر بالخير. ومفاجر الوادي : مرافضه ، ولعلّها لانفجار الماء فيها. ومنفجر الرمل : طريق يكون فيه : ويوم الفجار : يوم استحلّت فيه الحرمة.
صحا - فجرت الماء أفجره فانفجر : بجسته فانبجس ، وفجرّته : شدّد للكثرة ، فتفجرّ. والفجر في آخر الليل كالشفق في أوّله ، وقد أفجرنا كما يقول أصبحنا من الصبح. والفجار : أربعة أفجرة كانت بين قريش ومن معها من كنانة ، و بين قيس عيلان في الجاهليّة ، وإنّما سمّيّت فجارا لأنّها كانت في الأشهر الحرم. وقالوا قد فجرنا.
والتحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو انشقاق مع ظهور شي‌ء. ومن مصاديقه :
انشقاق الظلمة وطلوع نور وضياء. وانشقاق في الجبل ونبوع الماء. وانشقاق حالة الاعتدال وخروج أمر مخالف يوجب فسقا وطغيانا. وانشقاق حالة الإمساك بظهور الكرم.
فلا بدّ في صدق الأصل : من تحقّق اللحاظين. وبهذا القيدين يتميّز عن موادّ- الفجّ ، الفرج ، الفتح ، الفجو ، الفلق ، الشقّ.
{وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا} [الإسراء : 90]. {وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا} [القمر: 12]. {وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ} [البقرة : 74]. {فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا} [البقرة : 60] يراد انشقاق الأرض والحجارة وظهور العين والنهر والينبوع.
والنظر في العين : الى جهة الصدور من المَنبع. وفي النهر الى جهة الجريان من حيث هو. وفي الينبوع الى الجهتين. واطلاق كلّ منها بتناسب المورد واقتضائه ، كتناسب الأرض بالعين وكونها منبعاً بالأصالة أو بالإيجاد والجعل كما في- فقلنا اضرب بعصاك الحجر. وإطلاق الينبوع من جهة سؤالهم ذلك المجموع.
{حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} [البقرة : 187]. أي الخطّ المعترض الأبيض في الأفق الشرقيّ ، المتحصّل من تحقّق الفجر ، وهو الانشقاق في ظلمة الأفق فيخرج منه نور من الشمس.
{سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ } [القدر: 5]. أي علوّه وظهوره وتبيّنه.
والفجر وليال عشر ، وقرآن الفجر- راجع الليل- قرء.
{وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} [الشمس : 7، 8]. {أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ} [ص : 28]. {أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ} [عبس : 42]. {إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا } [نوح : 27] فجر فُجورا فهو فاجر ، وجمعه فجرة وفجّار ، كالطالب والطلبة والطلّاب ، والفجور هو انشقاق في حالة التقوى والعدالة وظهور الفسق والعدوان ، وعلى هذا يقابل في الآيتين بالتقوى والمتّقي.
{بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ } [القيامة : 5] فانّ الإنسان من الانس وهو يتقرّب للاستيناس طبعا ، والفجور خروج عن التقوى الى التمايل والشهوات والفسق. والأمام ظرف قبال الخلف وهو بين يدي الإنسان وفي مورد المواجهة والتوجّه.
فالإنسان بمقتضى طبيعته الماديّة البدنيّة : مسيره ومقصودة الخروج عن التقوى والعفّة ، والتمايل الى الشهوات النفسانيّة ، والغفلة عن الحياة الروحانيّة :
{إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (13) وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ} [الانفطار: 13، 14]. {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ} [المطففين : 7] فانّ برنامج عملهم محصورة في محدودة الحياة الدنيويّة الفانية ، ويتجلّى في الآخرة بصورة الجحيم والسجّين ، فانّه صفر اليد عن الحياة الاخرويّة وعن لذائذها ونعيمها.
____________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.
‏- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ ‏هـ .


Untitled Document
قصص وعظات
رَضِيَ بِالذُّلِّ مَنْ كَشَفَ ضُرَّهُ (قصة قصيرة)
حمدي الروبي
ترنيمة اللقاء ، قراءة نقدية في قصيدة : أغداً ألقاك
حمدي الروبي
الفرق بين التدريب والتعليم
د. فاضل حسن شريف
عقيدة الزيدية والقرآن الكريم من سورة المائدة (ح 22)
ياسين فؤاد الشريفي
قبيلة الهيمبا المتأصلة
د. فاضل حسن شريف
عقيدة الزيدية والقرآن الكريم من سورة المائدة (ح 21)
حمدي الروبي
هل تنجح الصين في تهميش الدور الأمريكي في الشرق الأوسط
د. فاضل حسن شريف
عقيدة الزيدية والقرآن الكريم من سورة المائدة (ح 20)
جواد مرتضى
لولا تعدد الأذواق لبارت السلع هل لها اصل روائي
حمدي الروبي
قراءة الناقدة الجزائرية فريدة مساعدية في قصيدة "أحبك"...
د. فاضل حسن شريف
الامام الصادق في كتاب موازين الهداية للدكتور أبو لحية...
د. فاضل حسن شريف
واجبات وحقوق المعلم في المجتمع والقرآن الكريم (ح 19)
حمدي الروبي
مهارات تربوية ناجحة يحتاجها المربون
السيد رياض الفاضلي
مواقف تُكتب ومصائر تُرسم