المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



العتبة العباسية المقدسة تؤكد الحاجة لفنّ الخطابة في مواجهة تأثيرات الخطابات الإعلامية المعاصرة


  

53       11:37 صباحاً       التاريخ: 2025-04-24              المصدر: alkafeel.net
أكدت العتبة العباسية المقدسة، وجود حاجة لفنّ الخطابة لمواجهة تأثيرات الخطابات الإعلامية المعاصرة، داعية إلى تبني خطاب نابع من رؤية إسلامية. جاء ذلك في كلمة العتبة المقدسة التي ألقاها عضو مجلس إدارتها، الدكتور عباس الدده الموسوي، ضمن فعاليات مسابقة فنّ الخطابة بنسختها الثامنة، التي تنظّمها شعبة العلاقات الجامعية والمدرسية التابعة لقسم العلاقات العامة في العتبة العباسية المقدسة، ضمن مشروع فتية الكفيل الوطني.
وتُقام المسابقة تحت شعار (فرسان الخطابة في دوحة الجود والبلاغة)، وبعنوان (الإمام الصادق -عليه السلام- مدرسة الفكر الحر)، وبمشاركة 60 طالبًا يمثّلون 20 مديرية من مديريات التربية في المحافظات العراقية، وبواقع 3 مشاركين لكل مديرية. وجاء في نص الكلمة: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله بجميع محامده كلها على جميع نعمه كلها، وأزكى الصلاة وأتم التسليم على سيد من خلق، وصفوة من اصطفى، ليودعه علم ما كان وما يكون إلى انقضاء خلقه، وعلى باب مدينة علمه حبل الله المتين وصراطه المستقيم، وعلى الراسخين في العلم درجات أهل بيته: أركان البلاغة وسادات الفصاحة، السبيل الواضح إلى الله، والمسلك إلى رضوانه، محال معرفة الله وسدنة رسالته، وسلّم تسليمًا كثيرًا. السلام عليك يا بقية الله في أرضه السلام عليك يا عين الحياة وسفينة النجاة السلام على صفوة الخلائق أجمعين والسلام عليكم أيها الحضور الكريم، ورحمة الله تعالى وبركاته.. وبعد: فلإنّ التربية وظيفة الأنبياء والرسل، ولإنّها في رؤية سماحة العلامة السيد أحمد الصافي (دام عزه)، تمثّل قوام الأمة وبها يكون صلاح الفرد والمجتمع، فقد كان ملف التربية والتعليم من أساسيات اهتمام العتبة العباسية المقدسة، إذ أفردت له فضاءً لاحبًا، وقدّمته على سواه، إلا ما كان من أمر الزائر الكريم وخدمته، ونفّذت مشروعها التربوي وترجمته رياضًا ومدارس ومراكز ومعاهد وجامعات، وكان لها في كل ميدان عنوان. وبعد أن منحت المنهج المدرسي ومحتواه الأكاديمي ما يستحقه، سعت نحو استكمال بناء شخصية الطالب بناء شاملاً يستطيعُ به التعامل مع كل ما يحيط به، فاستهدفت وسائل تنميته وتطوير قدراته ومهاراته؛ من أجل أن يواجه متطلبات الحياة، وخصّصت نشاطات متنوعة لمثل هذه الغاية، ولعلّ نشاطنا هذا في صميم تلك الغايات. نقول: إنّ الخطابة فنّ اجتماعي تفرضه على الإنسان بعض المواقف والظروف؛ وما أحوجنا ونحن نُحاصر بأنواع شتى من تأثيرات الخطابات الإعلامية المعاصرة، وإفرازات مواقع التواصل الاجتماعي، التي تنفث سمومها، علينا آناء الليل وأطراف النهار، وما بينهما، وتغزونا لتنهش مبادئنا، وتهزّ قيمنا، وتحاول الإطاحة بقناعاتنا ومعتقداتنا. وفي ظل تسارع خطاه، وتشابكها، فقد أصبح أشدّ ضراوة على مجتمعنا. ولا بد دون ذلك من وسائل نكون بها في مأمن من مكره وشره. ما أحوجنا إلى خطاب ذاتيّ مضادّ يحصّن هذا النشء الجديد، وما أروعه وما أجداه وما أسرعه إلى أهدافه، إن كان الخطيب من الجيل نفسه، يثيرهم، ويستحوذ على قناعتهم، ويستميلهم، متسلحًا بقوة البيان، وفصاحة اللسان وقوة الحجة، وسلاسة الكلام وتأثيره في النفس. وأهمّ من كل ذلك إن كان خطابه منتميًا إلى رؤية إسلامية تتغذى من المنبع الأصل، وتستظل بظلال شجرة نبوية، ودوحة علوية، ومن هنا حرصنا أن يكون عنوان هذه المسابقة الوطنية السنوية الثامنة لفنّ الخطابة (الإمام الصادق -عليه السلام- مدرسة الفكر الإنساني الحر) ليكون مادة تنهل منه النصوص، لنتزود منها علومًا شتى ومعارف شتى، وننهل معتقدًا عذبًا، ولباسُ التقوى ذلك خير، ولنأمن على سلامتها الفكرية، فضلًا عن غاية سامية أخرى، هي مرتكز متين من مرتكزات رؤيتنا، وهي الاحتفاء بالنبي الأكرم، وأهل بيته الطيبين الطاهرين (عليهم السلام)، شفعاء المؤمنين من البرية ممن طهّرهم الله تطهيرًا وأذهب عنهم الرجس، ذلك أنّنا نجد أنّ ذكرهم في هذه المناسبة، أو تلك، تطبيق عملي واقعي لقوله تعالى: (ورفعنا لك ذكرك)، فذكرهم هو امتداد لذكره صلوات الله وسلامه عليه وعليهم، لذلك يكون هذا الإحياء واعيًا هادفًا نستحضر معه صاحب المناسبة، ونستحضر معها الذكر المبارك للرسول الأكرم، وفي هذا رفع لذكره، وإعلاء لمقامه، لأنّنا نستعيد في كلّ احتفاء بهم ذلك الذكر العلي والخلق العظيم. أيها الأخوة الكرام: إنّنا في كل مرة يلتئم فيها شمل موهوبين أو مبدعين في مسابقة من المسابقات، فإنّ الاختلاف في نتائج فرز الفائزين هو أمر منتظر ومتوقع، وإنّ القناعات بتلك النتائج تكون متفاوتة بين الرضا وسواه. مرّة لأنّ المتسابقين في طبقة إبداعية واحدة، تصعب المفاضلة فيما بينهم، ومرّة بسبب التباين بين أعضاء لجان التحكيم، ومرّة بسبب طبيعة الذائقة الفنية عندهم، ومرّة عند المتلقين الذين لا ترضيهم النتائج، بسبب تفاوت ذائقتهم، واختلافها عن ذائقة اللجان التحكيمية، أو اختلاف زوايا النظر إلى الإبداع. لكننا نسعى من وراء إقامة مثل هذه النشاطات الإبداعية، إلى صناعة بيئة خصبة لتفجير ينابيع الإبداع، وصقل المواهب سواء المشاركة منها، أو التي ترى وتسمع وتترقّب، وهكذا فهي مما نعوّل عليه في صناعة حراك إبداعي، فضلًا عن اتخاذها مناسبة لإحياء فنّ النثر العربي الأصيل وكسر الطوق الذي انحسر فيه في الزمن السابق، والانطلاق به نحو ساحات تلقّ جماهيرية أوسع. ولأنّنا نتحدث عن مسابقة، فإنّ الجهة المنظمة لها، تحاول دائمًا تنويع أسماء المحكمين في كل مسابقة؛ من أجل تجاوز تغليب الذائقة الشخصية للمحكمين كمعيار في تحديد المتسابق الفائز. نشكر كلّ من كان وراء إقامة هذه المسابقة، وسعى إلى تحقيق مطامحها وغاياتها، نخصّ هنا مديريات التربية في محافظات بلدنا الحبيب. شكرًا لقسم العلاقات العامة في العتبة العباسية المقدسة، شكرًا لشعبة العلاقات الجامعية والمدرسية فيه. شكرًا للجنة التحكيم الموقرة، شكرًا للجنة التحضيرية الموقرة شكرًا للمتسابقين، لذويهم، شركاء هذا النجاح، وصنّاعه، شكرا لمدارسهم، شكرًا لإداراتهم شكرًا لكل من حضر بمقامات محمودة، وصفات محفوظة وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله الطيبين الطاهرين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


Untitled Document
د.أمل الأسدي
إليكَ في عيد الغدير
د. فاضل حسن شريف
أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 99)
السيد رياض الفاضلي
جواهر صادقيّة (5)
د. فاضل حسن شريف
أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 98)
د. فاضل حسن شريف
واجبات وحقوق المعلم: الاخلاص (وأخلصوا دينهم) (ح 16)
حامد محل العطافي
في منافع الماء
د. فاضل حسن شريف
الايستر أو القيامة والقرآن الكريم (ح 2)
السيد رياض الفاضلي
جواهر صادقيّة (4)
د. فاضل حسن شريف
أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 210)
د.أمل الأسدي
القاهرة سيدة الأعياد
حمدي الروبي
أثر وسائل التواصل الحديثة على المقومات الاجتماعية...
قصص وعظات
أزرى بنفسِهِ مَنِ استَشعَرَ الطَّمَعَ
حمدي الروبي
معوقات الصحة النفسية
حامد محل العطافي
فائدة لغوية