أكّد أولياء أمور الطالبات، المشارِكات في حفل تخرج دفعة بنات الكفيل الثامنة، أنّنا نشعر بالفخر حين تُجدّد بناتنا العهد والوعد، عند مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام). جاء ذلك في أثناء كلمتهم التي ألقاها، السيد أحمد لعيبي الكعبي، ضمن فعّاليات حفل تخرّج طالبات الجامعات العراقيّة والدول الإسلاميّة، دفعة (بنات الكفيل) الثامنة، الذي تُقيمه شعبة مدارس الكفيل الدينيّة النسويّة، التابعة لمكتب المتولّي الشرعيّ للشؤون النسويّة في العتبة المقدّسة، تحت شعار (من نورِ فاطمةَ -عليها السلام- نُضيءُ العالَم)، للعام الدراسيّ 2023 / 2024، وبمشاركة أكثر من 4000 طالبةٍ، من مختلف المحافظات العراقيّة، وبعض الدول الإسلاميّة. وقال الكعبي "تَقِفُ بنات الكفيل الزينبيّات، بسلاح العفّة والحياء، في لوحةٍ من الشرف الكربلائي الأصيل، الذي امتدّ من شمال العراق إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غَربه، وصولًا للبلدان العربية والإسلامية، لتتمّ رسالة الطفّ في كربلاء، كما أُتِمَّتِ النبوّةُ و الإمامة في الغدير". وأضاف أنّ "جيلًا من الزينبيات يأتي إلى كربلاء؛ ليستمد العزم، والأمل، والصبر، والنجاح، ويتعلّم قِيَم البطولة من الساقي، وقيم التضحية من أمّه العظيمة، سيدة الإباء والفداء، أمّ البنين (عليها السلام) التي قدّمت أبا الفضل العباس وإخوته (عليهم السلام)؛ قربانًا للزهراء وابنها الإمام الحسين (عليهما السلام)". وتابع "إنّنا كأولياءِ أمورٍ لِبنات الكفيل في دُفعتِهنّ الثامنة، نشعر بالفخر، وبناتنا يُجدّدنَ العهد والوعد، عند صاحب العهد، أبي الفضل العباس (عليه السلام) ويقتفينَ أثر السيدة زينب (عليها السلام)، مُهتديات بنور آل محمد (صلوات الله عليهم)، إذ نُعزّز ثقتنا بِهنّ، بأن يصبحْنَ جيلًا من النساء الصالحات، أمّهات, وأخوات وزوجات، ومَدْرَستهنّ الأوْلى هي مدرسة الكفيل، وجامعتهنّ الكُبرى هي كربلاء، ونُراهِنُ عليهِنّ أنْ يصبحنَ اللبنة الأساس في إعداد جيل مستقبليّ، يَقِفُ بوجه الانحراف، والعادات الدخيلة، والمظاهر الاجتماعية المنحرفة".
وخَتم الكعبي كلمتَه، بتقديم الشكر إلى القائمين على تنظيم حفل تخرج الدفعة الثامنة من بنات الكفيل، لافتًا إلى أنّ الحفل يُظهِر الوجهَ الناصع للإسلام المحمديّ الأصيل، في الاحتفاء الواعي عَبر تخرّج هذه الدفعة.