أكدت العتبة العباسية المقدسة، أن الحجاب والعباءة ليسا مجرد لباسٍ ظاهريٍّ، بل هما تعبير عن التزام المرأة بهُويتها الإسلامية ومحافظتها على قيمها. جاء ذلك خلال كلمة توجيهية للعتبة المقدسة ألقاها السيد عدنان جلوخان ضمن فعاليات اليوم الثاني لحفل تكريم طالبات جامعات بابل المرتديات العباءة العراقية الذي ينظِّمه قسمُ العلاقات العامة ضمن مشروع فتية الكفيل الوطني، بالتعاون مع مكتب المتولي الشرعي للشؤون النسوية، بالتزامن مع ذكرى الولادات الشعبانية المباركة، تحت شعار (العباءة عفة وجهاد). وسلَّط جلوخان الضوء على المكانة الرفيعة التي منحها الإسلام للمرأة، مؤكدًا "أن الإسلام لم يسلبها حقوقها، بل كفل لها حقَّ التعلم، وحقَّ التملُّك، وجعلها شريكة فاعلة في بناء المجتمع، وهو ما يتجلى في الأدوار التي قامت بها السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) والسيدة زينب الكبرى (عليها السلام)". وأوضح أنَّ "الحجاب لا يشكل عائقا أمام نجاح المرأة، بل على العكس، فقد استطاعت المرأة المحجَّبة أن تبدع في مختلف المجالات، سواء في الطب، أو الهندسة، أو التعليم، مع حفاظها على وقارها وحشمتها، مما يدحض الادعاءات التي تحاول تصوير الحجاب بأنه تقييدٌ لحريتها". وأكدت العتبة المقدسة في كلمتها أنَّ الاقتداء بسيرة أهل البيت (عليهم السلام) يمثل نهجا واضحا في مسيرة الفتاة المسلمة، حيث كانت السيدة الزهراء (عليها السلام) نموذجا في العفاف والحشمة، حتى أنها لم تُرَ من رجل أجنبي، وكذلك كانت السيدة زينب (عليها السلام) مثالا للمرأة المؤمنة الثابتة على الحقِّ، حتى في أصعب الظروف.
وبيّن السيد عدنان جلوخان أهمية العباءة العراقية، باعتبارها أحد الرموز المهمة التي تعكس أصالة المرأة المسلمة، حيث تمثل تجسيدا حيًّا للقيم الإسلامية والتقاليد العريقة التي توارثتها الأجيال.