أكّد مدير مستشفى الكفيل التخصّصي، الدكتور جاسم الإبراهيمي، أن ورشة التعليم الطبّي تعمل على توعية الملاكات التدريسيّة بطرائق الامتحانات العملية الحديثة. جاء ذلك أثناء حضوره الورشة التي أقامتها كلّية الطبّ في جامعة الكفيل، بالتعاون مع شبكة أطبّاء العراق للكلية الملكية البريطانية في لندن. وقال الإبراهيمي إن "الورشة تتميّز بكونها متخصّصة وحيوية في مجال التعليم الطبّي، إذ تخدم الجانب الطبّي عبر ثلاثة محاور، الأوّل يتمثّل بتوعية الملاكات التدريسية بطرائق الامتحانات العملية الحديثة". وأضاف، أن "المحور الثاني للورشة هو تعليم الطلبة كيفية القراءة، والتعلّم، والتحضير للامتحانات، عبر معرفتهم سلوك الجامعة، وأسلوب التدريس، والمواد المطلوبة، والحصص العلمية المقرّرة، ونوعية الكفاءات المطلوبة، والذي يجعلهم يتّجهون نحو الأساليب المناسبة للتعلّم وترجمتها في الامتحان، لتأهيلهم للحصول على الدرجات التي يستحقّونها". وبيّن الإبراهيمي، أن "الجانب الثالث يتمثّل في التعريف بالمؤسّسات التي تلعب دورًا فاعلًا في توعية المجتمع المتعلّم، فجامعة الكفيل تُعدّ من الجامعات المتقدّمة بهذا المجال، إذ تسهم بشكل كبير في تعزيز الوعي التعليمي ودعم مسيرة التطوّر الأكاديمي".
وأشار الإبراهيمي إلى، أن "المواضيع العلمية التي طُرِحت في الورشة ركّزت على امتحان (osce) وهو نظام الامتحانات العملية المبنيّ على الأهداف الموضوعة بصورةٍ ممتازة، والتي تكون على شكل محطّاتٍ تتراوح بين 10 إلى 18 محطّة، يمرّ بها المتعلّم ويتلقّى أسئلةً متعدّدة، منها مهارات الاتّصال، وآداب التعامل الطبّي مع المرضى، إضافة إلى التعامل بشكلٍ مباشر مع الحالات، ويُعدّ هذا النهج حديثاً مقارنة بالامتحانات التقليدية الكتابية أو الشفوية". ونُظّمت الورشة على هامش مؤتمر جامعة الكفيل العلميّ السادس، الذي أُقِيم بمشاركة جامعات توليدو وميشيغان من الولايات المتّحدة، وجامعة العميد ومستشفى الكفيل التخصّصي؛ بهدف دعم الحركة العلمية والبحثية وتوفير بيئةٍ محفّزة للباحثين.