المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى كلمة سكر‌


  

10547       02:49 صباحاً       التاريخ: 22-11-2015              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-1-2016 3466
التاريخ: 13/10/2022 2211
التاريخ: 2-1-2016 3653
التاريخ: 8-06-2015 8333
التاريخ: 10-1-2016 11678
مصبا- سكرت النهر سكرا من باب قتل : سددته ، والسكر : ما يسدّ به.
والسكر معروف ، قال بعضهم وأوّل ما عمل بطبرزد ، ولهذا يقال سكر طبرزديّ ، والسكر أيضا نوع من الرطب شديد الحلاوة. والسكر : يقال هو عصير الرطب إذا اشتدّ. وسكر سكرا من باب تعب ، وكسرها لغة في المصدر فيبقى مثل عنب ، فهو‌ سكران وامرأة سكرى ، والجمع سكارى وفتحها لغة ، وفي لغة بني أسد يقال في المرأة سكرانة ، والسكر اسم منه ، وأسكره الشراب : أزال عقله. ويروى ما أسكر كثيره فقليله حرام.
مقا- سكر : أصل واحد يدلّ على حيرة ، من ذلك السكر من الشراب يقال سكر سكرا ، ورجل سكّير أي كثير السكر. والتسكير : التحيير ، والسكر : ما يسكر فيه الماء من الأرض ، والسكر : حبس الماء ، والماء إذا سكر تحيّر ، وليلة ساكرة فهي الساكنة ، ويقال سكرت الريح أي سكنت ، والسكر : الشراب ، وحكى ناس سكره إذا خنقه.
مفر- السكر : حالة تعرض بين المرء وعقله ، وأكثر ما يستعمل ذلك في الشراب ، وقد يعتري من الغضب والعشق ، ومنه سكرات الموت ، والسكر اسم لما يكون منه السكر. والسكر حبس الماء ، وذلك باعتبار ما يعرض من السدّ بين المرء وعقله ، والسكر : الموضع المسدود ، وليلة ساكرة أي ساكنة اعتبارا بالسكون العارض من السكر.
الجمهرة 2/ 335- والسكر ما سكرت به الماء فمنعته عن جريته ، وأصله من قولهم سكرت الريح إذا سكن هبوبها ، ويوم ساكر لا ريح فيه. والسكر : كلّ شراب أسكر. فأمّا السكّر ففارسيّ معرّب. وقال المفسّرون في تفسير السكر في القرآن : إنّه الخلّ ، وهذا شي‌ء لا يعرفه أهل اللغة. والسكر معروف ، واشتقاقه من سكرت الريح إذا سكنت كأنّ الشراب سكر عقله أي سدّ عليه طريقه.
والتحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو الحيلولة في جريان طبيعيّ بحيث يتحصّل جريان خلاف ما كان. ومن مصاديقه السكور الحاصل في جريان الريح والحرارة والنظر بحيث يتوقّف جريان الهواء الطبيعيّ ، وينتهي جريان الحرارة ، ويتوقّف امتداد النظر. ومنها السكر والسدّ الحاصل في قبال جريان النهر والباب والتنفّس ، ومنها السكر الحاصل في جريان التعقّل والتفكّر. فالمادّة تشعر بتحصّل‌ حيلولة في جريان شي‌ء ونظمه الطبيعي ، وهذا القيد لا بدّ وأن يلاحظ في كل مورد تستعمل المادّة.
ثمّ إنّ الأغلب في فعل يفعل منها : هو الاستعمال متعدّيا. وفي فعل يفعل لازما ، تقول- سكرت الريح إذا توقّفت في جريانها الأصيل. وسكر من الشراب وأمثاله فهو سكران إذا صار نظم عقله مختلا.
وسكرت النهر إذا سددته ، وسكر الباب إذا سدّه.
{وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ} [الحج : 2].
{لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ} [النساء : 43].
{لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ } [الحجر : 72].
السكارى جمع سكران على عطشان ، والسكران هو الّذي اختلّ جريان النظم في فكره وعقله وأموره ، وهذا الاختلال يتحصّل إمّا بمواجهة الابتلاءات والشدائد العظيمة ، وإمّا بتحقّق التعلّقات الدنيويّة والتوغّل في الأمور الماديّة ، وإمّا بتناول الشراب المسكر ، أو بغيرها ممّا يخرجه عن الاعتدال.
فالسكرة في يوم البعث من شدّة العذاب ، وفي المذنبين والمخالفين من شدّة توغّل في التعلّقات الماديّة والتمايلات النفسانيّة ، وفي المصلّين بأيّ نوع يتحصّل.
{وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ} [ق : 19].
أي اختلال جريان في امتداد الحياة الدنيويّة ، والاضطراب والتحوّل الشديد الّذي يواجه عند الموت وانقطاع العلائق الماديّة.
{وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا } [النحل : 67].
السكر وزان حسن صفة ، وهو المتحوّل على خلاف الجريان الطبيعيّ لشي‌ء ، كالمسكر المتحوّل من العنب والتمر ، والعصير المتحصّل منهما. فالسكر أعمّ من أيّ نوع متحصّل منهما مسكرا كان أو غير مسكر ، ولمّا كان فيه ما هو حرام ممنوع بقرائن خارجيّة : أطلقه من دون توصيف.
{وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ (14) لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا} [الحجر : 14 ، 15].
التسكير والإسكار جعل السكر والتحوّل ، والنظر في التفعيل الى جهة الوقوع ، وفي الافعال الى جهة الصدور.
فظهر أنّ تفسير المادّة بالحيرة أو بحالة تعرض بين المرء وعقله أو بالسكون ونظائرها : ليس كما ينبغي ، وهذه من مصاديق الأصل.
__________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ ‏هـ .
‏- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع  ١٣٣٤ ‏هـ.


Untitled Document
قصص وعظات
رَضِيَ بِالذُّلِّ مَنْ كَشَفَ ضُرَّهُ (قصة قصيرة)
حمدي الروبي
ترنيمة اللقاء ، قراءة نقدية في قصيدة : أغداً ألقاك
حمدي الروبي
الفرق بين التدريب والتعليم
د. فاضل حسن شريف
عقيدة الزيدية والقرآن الكريم من سورة المائدة (ح 22)
ياسين فؤاد الشريفي
قبيلة الهيمبا المتأصلة
د. فاضل حسن شريف
عقيدة الزيدية والقرآن الكريم من سورة المائدة (ح 21)
حمدي الروبي
هل تنجح الصين في تهميش الدور الأمريكي في الشرق الأوسط
د. فاضل حسن شريف
عقيدة الزيدية والقرآن الكريم من سورة المائدة (ح 20)
جواد مرتضى
لولا تعدد الأذواق لبارت السلع هل لها اصل روائي
حمدي الروبي
قراءة الناقدة الجزائرية فريدة مساعدية في قصيدة "أحبك"...
د. فاضل حسن شريف
الامام الصادق في كتاب موازين الهداية للدكتور أبو لحية...
د. فاضل حسن شريف
واجبات وحقوق المعلم في المجتمع والقرآن الكريم (ح 19)
حمدي الروبي
مهارات تربوية ناجحة يحتاجها المربون
السيد رياض الفاضلي
مواقف تُكتب ومصائر تُرسم