في إطار الجهود المستمرة للحفاظ على التراث العلمي والديني لعلماء أهل البيت (عليهم السلام)، أعلن مركز أحياء التراث الثقافي والديني التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الحسينية المقدسة عن سعيه لتحقيق مجموعة من المخطوطات القيمة، وإتاحتها للباحثين والمهتمين.  
وقال معاون رئيس القسم ومدير المركز الاستاذ إحسان خضير عباس، إن "مركز أحياء التراث الثقافي والديني التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الحسينية المقدسة، تمكن من جمع مخطوطات مهمة عبر تعاونه مع مكتبات داخل العراق وخارجه"، مبينا أنه "من أجل الإسراع في تحقيق هذه المخطوطات، افتتح المركز عدة فروع، أحدها في النجف الأشرف، الذي يمتلك مجموعة جيدة من المحققين، ووقع على عاتقه تحقيق مجموعة من المخطوطات لأحد العلماء البارزين".
 
وأوضح، أنه "خلال فترة قياسية، استطاع المركز تحقيق أكثر من (14) مجلدا، وهي في طور الطباعة"، مشيرا إلى أن "هناك خططا مستقبلية تشمل تحقيق موسوعات تتعلق بأعمال علمية بارزة، بهدف تعزيز حضور التراث الإسلامي في مختلف التخصصات".
 
من جهته، قال مدير وحدة التراث في النجف الأشرف الشيخ وضاح الظالمي، إن "الرؤية المستقبلية هي تحقيق ثلاث موسوعات هي: (التعليقات على الروضة البهية لجمال الدين الخرنساوي، وكتاب النجعة في شرح اللمعة للشيخ العلامة محمد تقي التستري، وكتاب مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى للمحقق العاملي)".
 
وأضاف، أن "هدف العتبة الحسينية المقدسة من ذلك هو الحفاظ على التراث العلمي والديني وتحقيق المخطوطات لعلماء مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) وإبرازها للأجيال الحالية والمستقبلية، وإتاحة هذا الإرث العلمي والديني للباحثين والأكاديميين، وتعزيز حضور التراث الإسلامي في مختلف التخصصات".
 
يُذكر أن العتبة الحسينية المقدسة، ومن خلال ترجمة توجيهات ممثل المرجعية الدينية العليا والمتولي الشرعي لها الشيخ عبد المهدي الكربلائي، تسعى إلى ضمان بقاء تراث أهل البيت (عليهم السلام) حيًا وفعالًا في المجتمعات الإسلامية، والمحافظة عليه كتراث ثقافي وروحي مهم للأمة الإسلامية.