تفقّد الأمين العام للعتبة العبّاسيّة السيد مصطفى مرتضى آل ضياء الدين، قسم مقام الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) وصحن أمّ البنين (عليها السّلام) وذلك مع قرب زيارة الأربعين. ورافق السيد الأمين في جولته كل من مدير مكتب المتولّي الشرعي للعتبة العبّاسيّة الدكتور أفضل الشامي، وعضو مجلس إدارتها المهندس محمد الأشيقر ورئيس قسم المقام السيد عدنان نعمة ناصر، ورئيس قسمَي بين الحرمين والشعائر والمواكب الحسينية السيد علي مصلح، وعدد من مسؤولي العتبة المقدّسة. وقال السيد الأمين: إنّ "زيارة قسم مقام الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) تأتي ضمن الجولات المستمرة للاطلاع والوقوف على آخر استعدادات العتبة العبّاسيّة وأقسامها لاستقبال زائري الأربعين وتقديم أفضل الخِدمات لهم". وأضاف "بعد زيارة قسم المقام توجهنا لتفقّد صحن أمّ البنين (عليها السلام) والاطلاع على الخدمات التي سيوفرها لزائري الأربعين" لافتًا إلى أنّ "العتبة العبّاسيّة تُولِي اهتمامًا كبيرًا للصحن وذلك لأنّه سيسهم في زيادة القدرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من الزائرين، إذ يُتوقّع أن يستوعب المشروع ما يصل إلى 60 ألف زائرٍ في آنٍ واحد، ما يُساعد على تخفيف الزحام". وكانت ملاكات قسم المشاريع الهندسية في العتبة العبّاسيّة قد استأنفت العمل في مشروع صحن أمّ البنين (عليها السلام)، الذي يقع على مساحةٍ إجمالية تبلغ 20 ألف مترٍ مربّع، بعد انتهاء مراسم زيارة عاشوراء، وإنجازها الهيكل الخرساني بنسبة 100% لسرداب الصحن ليتم إدخاله الخِدمة في زيارة الأربعين في الأيَّام المقبلة. في حين يُقدّم قسم المقام خدمات متعدّدة للزائرين، منها الإجابة عن الاستفسارات الفقهية والشرعية، وتوفير مياه الشرب، وتهيئة المجاميع الصحية لغرض الوضوء، فضلًا عن أماكن إقامة الصلاة إلى جانب تهيئة أماكن الزيارة والعبادة داخل مقام الإمام المهديّ (عجّل الله فرجه).
كما يُهيئ القسم مفارز طبية لتقديم الخِدمات العلاجيّة والصحية للزائرين، وتوفير عجلات إسعاف فوري؛ بهدف نقل الحالات الطارئة إلى المستشفيات. وأجرت أقسام العتبة العبّاسيّة استعدادات أمنيّة وخدميّة وتنظيميّة، واعدت خططًا متكاملة منذ وقت مبكر هذا العام، لاستقبال زائري أربعين الإمام الحسين (عليه السّلام).