أطلقت شعبة مدارس الكفيل الدينية النسوية في العتبة العباسية المقدسة، فعاليات مخيم بنات العقيدة بنسخته الثالثة والعشرين، بمشاركة أكثر من (270) طالبة من محافظات ميسان، وواسط، وصلاح الدين، ونينوى، والديوانية. وتضمّن المخيم مجموعة متنوعة من الفقرات الثقافية والأسرية، وورش العمل العلمية، والمحاضرات العقائدية والدينية والأخلاقية، فضلاً عن الفقرات الفنية التي تهدف إلى اكتشاف المواهب، بالإضافة إلى المسابقات والبرامج الرياضية، والجلسات القرآنية، والحوارية المفتوحة التي تضمنت أسئلة وأجوبة، وقُسّمت فقرات اليوم الأول إلى صباحية ومسائية. وافتُتحت الفقرات الصباحية بتلاوة آيات من القرآن الكريم بصوت الطالبة رباب من محافظة نينوى، تلتها كلمة ترحيبية لمسؤولة الشعبة السيدة بشرى الكناني، تحدثت خلالها عن مشروع المخيمات الكشفية التثقيفية وأهدافها في خلق نساء رساليات قادرات على بناء جيل واعٍ مسلح بالعلم، عبر الفقرات المتنوعة التي تزود المشاركات بالمعلومات على جميع الأصعدة لتكون مرجعًا لهن عند الضرورة. وتضمنت الفقرات الصباحية، محاضرة بعنوان دور المرأة في زمن غيبة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه الشريف) وزمن ظهوره ألقتها الأستاذة في الحوزة العلمية السيدة هند الحسيني، ذكرت فيها أنّ "للمرأة دورًا محوريًّا في حركة الإصلاح والنهضة في زمن غيبة الإمام، إذ إنّ النصوص الإسلامية تشير إلى أنّ المرأة ليست استثناءً في المسار العام لحركة الإسلام والقيام بالتكاليف الشرعية، وأن للنساء أدوارًا قيادية مشابهة لأدوار الرجال، تشمل الأعمال اللوجستية مثل معالجة الجرحى، والتطبيب، والدعم الغذائي وغيرها من الواجبات.
فضلاً عن تقديم محاضرة أخرى تخصّ بعض المسائل الابتلائية عن موضوع الوضوء، لتزويد المشاركات بالمعلومات الفقهية الصحيحة وفق فتاوى المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني (دام ظله) للتدريسية في مدرسة فاطمة بنت أسد الدينية، السيدة أنوار فاضل. ويُعد مخيم بنات العقيدة خطوة مهمة في إطار جهود العتبة العباسية المقدسة، لتعزيز الوعي الديني والثقافي لدى الطالبات الجامعيات، وتهيئتهن للمشاركة الفاعلة في المجتمع.