بمناسبة ذكرى عيد الغدير الأغر، أعلنت العتبة العلوية المقدسة عن إكمال استعداداتها لإحياء أسبوع الغدير، الذي يشهد مشاركة دولية واسعة في مختلف الفعاليات والأنشطة المقررة. وتأتي هذه الفعاليات إحياءً لعيد الله الأكبر الذي نصّب فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) مولانا علي بن أبي طالب (سلام الله عليه) أميراً للمؤمنين وسيداً للخلق بعده.
عشرات البحوث في مؤتمر الغدير الدولي

وفي تصريح للمركز الخبري، أكد رئيس المجمع العلوي للدراسات والبحوث، السيد نبأ الحمامي: إن العتبة العلوية المقدسة قامت بالعديد من الاستعدادات التي تتناسب مع وقع وأهمية حادثة الغدير الكريمة.
مضيفاً أن الفعاليات تشمل إقامة مؤتمر دولي للغدير، يتضمن جلسات بحثية وافتتاحية وختامية، و قد تم قبول أكثر من 100 بحث من أصل 120 بحثاً مقدماً، بعد إخضاعها لموازين وشروط ومقاييس علمية محددة.
 
حضور متميز

وأشار إلى أن المؤتمر سيشهد مشاركات بحثية من مختلف دول العالم، بما في ذلك الدول العربية والأجنبية، مع توجيه دعوات لشخصيات علمية ودينية ودبلوماسية بارزة،

 لضمان حضور متميز للمؤتمر

 كما سيعقد على هامش المؤتمر ملتقى ثقافي علوي حواري في الصحن العلوي الشريف في اليوم العشرين من أسبوع الغدير، يشارك فيه ممثلون عن مختلف الأديان والمذاهب.
 
أنشطة وفعاليات أسبوع الغدير
   
وأوضح الحمامي هناك العديد من الأنشطة الأخرى ضمن فعاليات أسبوع الغدير، منها افتتاح مكتبة جديدة أهديت من قبل والد الدكتور محمد حسين آل ياسين، رئيس المجمع العلمي العراقي، بالإضافة إلى مشاركة جامعة شيراز للفنون بأعمال فنية تهدى للعتبة العلوية المقدسة، لتكون جزءاً من المعرض الفني الدائم.
 
ضوابط لضمان جودة البحوث
   
واستذكر قائلاً: إن مؤتمر الغدير الدولي الأول تميز هذا العام بعدد الباحثين والبحوث المقدمة، إذ تم وضع ضوابط صارمة لضمان جودة البحوث وتم استخدام برنامج الاستلال لاستبعاد البحوث التي لا تتوافق مع المعايير المطلوبة، مضيفاً أن البحوث المقبولة كانت رصينة وجديدة، وقدمت إضافات علمية مهمة عن مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام).
 
مشاركات دولية

وفي ختام تصريحه، أشار الحمامي إلى أن المؤتمر سيشهد مشاركة باحثين من مختلف الأقطار، بما في ذلك تركيا، إيران، فرنسا وأمريكا، و سيشارك رئيس إحدى الجامعات في واشنطن بإلقاء كلمة أو بتقديم بحث، مما يعزز البعد العلمي للمؤتمر.