أكّدت العتبة العبّاسيّة المقدّسة أن النّاشئة والشباب ركيزة أساسية لضمان مستقبل الأمّة وتحصينها من الانزلاق. جاء ذلك في كلمة العتبة المقدسة الّتي ألقاها الدّكتور أحمد الشّيخ علي في أثناء الاحتفاء بتخرّج 8000 طالب ضمن مشروع الدّورات القرآنيّة الصّيفية في مسجد السّهلة المعظّم بمحافظة النجف الأشرف. وقال الشيخ في كلمته: إنّ "العتبة العبّاسيّة المقدّسة تعي أهمية النشء الجديد وما يمثله الشّباب من ركيزة أساسيّة لضمان مستقبل الأمّة، وتحصينها من الانزلاق في مهاوي الفساد والرّذيلة، الّتي تسهر عليها قوى الشّر في العالم، مستهدفة بذلك العقول بقصد الاستحواذ على خيرات الأمم ومواردها". وأضاف "كان لا بدّ للعتبة المقدّسة بوصفها منارة إشعاع للأمة، أن تستهدي بدستور الإسلام الّذي حملته لنا الرّسالة المحمديّة، ألا وهو القرآن الكريم، ولم تدع الأمر ليقف عند هذا فقد حرصت على استجلاء الأثر الكبير للقرآن الناطق الّذي يمثله التّراث العظيم لأئمة أهل البيت (عليهم السّلام)" لافتًا إلى أنّها "اقامت هذا الاحتفاء بالتّزامن مع عيد الغدير الأغر، الّذي أفردت له مساحة واسعة سقفها عنوان أسبوع الإمامة الدّولي الثّاني، الذي سيبقى أثره قائمًا ما دمنا متمسكين بمنهج الإمامة ومقام الولاية".
وتابع أنّ "هذا الاحتفاء يعني أنّنا غرسنا 8000 آلاف غرسة، ننتظر أن تؤتي أكلها في قابل الأيام، كما نشير إلى أن أضعاف هذا العدد قد تّأهل في باقي المحافظات، ولم تكن هذه الدّورات الأولى ولن تكون الأخيرةَ بإذن الله". ويهدف المجمع العلمي عَبرَ مشروع الدّورات الصّيفية إلى صناعة جيل قرآني واع ومتزود بالمفاهيم القرآنيّة وبمعارف أهل البيت (عليهم السّلام).