ناقش الدكتور نذير يحيى الحسني من جامعة قم الإيرانية (الآثار التربوية للمظلومية على الفرد والمجتمع، مظلومية الإمام الحسين "عليه السلام" نموذجاً. جاء ذلك على هامش مشاركته في الجلسة البحثية لمؤتمر الإمام الحسين (عليه السلام) العلمي، المنعقد في جامعة العميد ضمن فعاليات أسبوع الإمامة الدولي الثاني الذي تقيمه العتبة العباسية المقدسة، تحت شعار (النبوة والإمامة صنوان لا يفترقان) وبعنوان (منهاج الأئمة -عليهم السلام- في تربية الفرد والأمة)، للمدة 27/ 6/ 2024م إلى 4/ 7/ 2024م. وذكر الحسني في ملخص بحثه أنّ "فكرة هذا البحث تقوم على طريقة من طرائق التربية الحديثة وهي طريقة (التربية بالأحداث)، التي هي جديدة في صياغة عنوانها، وقديمة قدم البشرية بتطبيقاتها ومصاديقها، فالقرآن الكريم لم يترك حدثًا من الأحداث يؤدي إلى هزة تربوية في وجدان الإنسان وضميره إلا ذكّر به، بل وأشار من خلاله إلى أثار تربوية جمة". وأضاف "من أبرز مصاديق هذا النصر هو تأصيل أفكار المظلوم وسلوكياته التربوية وتجذيرها في نفوس الأفراد والمجتمعات، ليس فقط على المعاصرين له زمانًا والمتواجدين معه مكانًا، بل لكل الأزمنة والأمكنة، ومن هنا أصبحت المظلومية السلاح الفتاك ضد الباطل لنشر أثار الحق وأهله على مر العصور، ومن أهم تلك الآثار هي الآثار التربوية التي تبنّى هذا البحث الكشف عنها".
وأشار الحسني إلى أنّ "الإمام الحسين (عليه السلام) ومن في ركبه قد حاولوا جاهدين إظهار المظلومية التي حلّت بهم بكل الوسائل، حتى تكون طريقًا رابطًا عبر الأجيال المتعاقبة تؤثر في السلوك والتربية على مستوى الفرد والجماعة".