أكّد أكاديميّون من داخل العراق وخارجه أن أسبوع الإمامة له دورٌ فاعل في نشر ثقافة أهل البيت(عليهم السلام)، بما يواكب التطوّرات العلمية الثقافية المعاصرة. جاء ذلك خلال حضورهم فعّاليات أسبوع الإمامة الدوليّ الثاني الذي تقيمه العتبة العبّاسية المقدّسة، تحت شعار (النبوّة والإمامة صنوان لا يفترقان) وبعنوان (منهاج الأئمّة -عليهم السلام- في تربية الفرد والأمّة)، للمدّة 27/ 6/ 2024م إلى 4/ 7/ 2024م.
وقالت الأكاديمية العراقيّة الدكتورة كريمة المدني عن جامعة كربلاء، إنَّ "مؤتمرات أسبوع الإمامة تعدّ من المؤتمرات العالمية الثقافيّة والاجتماعية والدينيّة الكبرى؛ لكونها تهتمّ بجميع الجوانب العلمية والحوزوية"، مبيّنةً، أن "أسبوع الإمامة يشكّل دورًا فاعلًا في نشر ثقافة أهل البيت(عليهم السلام)، بما يواكب التطوّرات العلمية الثقافية المعاصرة". وأضافت "التقينا بمجموعةٍ من الباحثين في فعّاليات أسبوع الإمامة ضمن المحور الخاصّ بالإمام علي(عليه السلام)، وكانت البحوث غاية في الأهمية لكونها جمعت بين البحوث العلمية الأكاديمية والبحوث الدينية الحوزوية، التي قدّمت عطاءً علميًا مثمرًا وفاعلاً بدور الإمام علي(عليه السلام) في تنشئة الفرد والمجتمع والأمّة الإسلامية". وفي السياق نفسه ذكر خبير الآثار والحضارة الإسلامية المصري والتدريسي في جامعة القاهرة الدكتور عادل زيادة، "مؤتمرات أسبوع الإمامة تتناول سير الأئمّة وإسهاماتهم في ترسيخ قواعد الإسلام وتعليم المسلمين، وهذا ما دفعني للمشاركة في النسختَينِ الأولى والثانية من أسبوع الإمامة"، مبينًا "حرصت على المشاركة في النسخة الثانية من أسبوع الإمامة وسأشارك في المؤتمرات القادمة منه". وأضاف، أن "مؤتمرات العتبة العبّاسية المقدّسة هي من أجلّ وأَكثر المؤتمرات العلمية قيمةً التي شاركت فيها على مستوى العالم". وتسعى العتبة العبّاسية عبر أسبوع الإمامة إلى تكريس علوم أهل البيت(عليهم السلام) وسيرتهم في معالجة أزمات العالم المعاصر، وتبيان أثر دور أهل البيت(عليهم السلام) في حلّ الشبهات الفكرية والتصدّي للأفكار المنحرفة.