من ضمن رعايتها للعلوم التراثية الإسلامية نظّمت شعبة الخزانة والمتحف العلوي التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية بحضور عضو مجلس إدارة العتبة العلوية المقدسة الخادم الدكتور عبد الهادي الإبراهيمي، ورشة عمل للتعريف بالأنماط المتعددة للفن الإسلامي من ضمن خطوة تخصصية تمهيدية لافتتاح بناية المتحف العلوي الجديدة في رحاب صحن السيدة الزهراء (عليها السلام) جوار مرقد أمير المؤمنين (صلوات الله وسلامه عليه).
التعريف بالآثار والفنون الإسلامية 
وعن هذا الموضوع صرّح مسؤول شعبة الخزانة والمتحف العلوي الأستاذ عمار ما شاء الله للمركز الخبري قائلاً : بتوجيه من الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة تمت إقامة مجموعة ورش تعليمية ومحاضرات تثقيفية للكوادر العاملة في الشعبة وقد تمّ اختيار جملة من الأساتذة الأكفاء في هذا المجال.
وأضاف: أقيمت الورشة في العتبة العلوية المقدسة وعلى قاعة مالك الأشتر تحت عنوان ( الأنماط في مختلف فروع الفن الإسلامي) : العصر الصفوي أنموذجاً وحاضر فيها الدكتور أحمد صدري الخبير في الآثار والفنون الإسلامية.
خزانة ثرّة من التراث العمراني والفكري
وأكد ما شاء الله: إنّ العتبة العلوية المقدسة تمتلك من التراث العمراني والفكري ما لا يوجد في الأماكن الإسلامية التراثية الأخرى سواء ما يخص الفنون الإسلامية على جدران العتبة أو ما يخص المخطوطات والنفائس الموجودة،  فهذه الفنون الإسلامية قديمة جداً وأغلبها تعود إلى مئات السنين.
تمهيداً لافتتاح المتحف العلوي
 
وأوضح مسؤول شعبة الخزانة والمتحف العلوي : إنّ الهدف من إقامة هذه الورش والمحاضرات التثقيفية هو تطوير القدرات العلمية والتثقيفية لمنتسبي الشعبة، و إن الأمانة العامة للعتبة المقدسة تسعى بجهود حثيثة لافتتاح المتحف العلوي والذي سيمثل مرحلة رائدة في حفظ التراث الذي تمتلكه العتبة المقدسة. 
حفظ التراث
من جانبه أشاد محاضر الورشة الدكتور أحمد صدري بجهود الأمانة العامة للعتبة المقدسة في الحفاظ والاهتمام بهذا التراث النفيس، كما أبدى إعجابه الشديد بما تمتلكه العتبة المقدسة من آثار نفيسة وفنون إسلامية جميلة تُعد من كنوز العالم الإسلامي.