لليوم الثالث على التوالي؛ يشهد جناح العتبة الحسينية المقدسة المشارك ضمن فعاليات معرض بغداد الدولي بدورته (42) إقبالاً كبيراً من الزائرين؛ الذينَ ظهرت على محياهم الابتسامة وهم يلمسون بأيديهم ويرون بأعينهم ما تنتجه وتنجزه العتبة المقدسة؛ من مشاريع استثمارية خدمية تصب في مجالات عديدة فضلاً عن النتاجات الفكرية .
وقال (علي ماميثه) مدير جناح العتبة المقدسة "من الملاحظ في معرض بغداد الدولي استمرار الزائرين الكرام بالتوافد على جناح العتبة الحسينية المقدسة؛ وخصوصاً الشخصيات الرسمية والدينية والثقافية؛ وما لمسناه منهم الاشادة بهذه المشاركة الفاعلة للعتبة المقدسة، وكما قال البعض منهم أن مشاركة العتبة الحسينية بهذه الصورة وبعشرة أقسام فاعلة ومميزة للمرة الأولى مهمة ومميزة؛ حيث أن كل قسم من هذه الأقسام عرض العديد من نتاجاته التي أشاد بها الكثير من الشخصيات المهمة أمثال رئيس ديوان الوقف الشيعي سماحة السيد علاء الموسوي ونائبه فضيلة الشيخ علي الخطيب، وفضيلة الشيخ عبد الستار الجيزاني وكذلك مدير معرض بغداد الدولي المهندس جاسم العامري؛ وأيضاً عضو مجلس النواب العراقي ميثاق الموزاتي".
واضاف انّ "جناح العتبة الحسينية ضم نتاجات متعددة لأقسام العتبة المقدسة، والتي يشرف عليها قسم النشاطات العامة الذي ذلل كافة الصعوبات لإنجاح المعرض، والذي قام بدوره مبتدئاً بالتنسيق مع إدارة المعرض وديوان الوقف الشيعي، وفي وقت مبكر جدا يصل إلى الشهر قبل انطلاق فعاليات المعرض؛ بحجز مساحة تقدر بـ (92 م2) لأقسام العتبة الحسينية المشاركة ضمن الجناح، وكذلك عمل على تقسيم الجناح بين الأقسام المشاركة حيث تم تخصيص لكل قسم مساحة خاصة لعرض نتاجاته أمام الزائرين، وكذلك استكمال الاجراءات اللازمة لدخول وخروج العاملين والقائمين على الجناح من خلال إصدار باجات تعريفية لهم وكذلك تخصيص توفير كافة سبل الراحة والنقل والسكن لهم ليواصلوا بجد واجتهاد حضورهم ومشاركتهم في المعرض"، مضيفاً ان "مشاركة العتبة الحسينية المميزة دفعت العديد من الجهات إلى تقديم دعوات رسمية للأمانة العامة للعتبة الحسينية لإقامة هكذا معارض متزامنة مع معرض بغداد الدولي وهي (معرض الكتاب بجامعة بغداد بتاريخ 9/ 11/ 2015، ويليه فورا معرض للكتاب بجامعة بابل)، كما ستشارك شعبة المعارض التابعة لقسم النشاطات العامة بالعتبة الحسينية في مهرجان تراتيل سجادية الذي يقام احتفاءً بالإمام زين العابدين السجاد (عليه السلام) في منطقة ما بين الحرمين الشريفين".
وقد اشترك قسم المشاريع الاستراتيجية وقسم المشاريع الهندسية بعرض مجموعة من اللوحات التي تظهر العديد من المشاريع الاستثمارية والخدمية للعتبة الحسينية منها قيد التصميم والتنفيذ ومنها ما تم إنجازه وافتتاحه أمام الزائرين والمواطنين للاستفادة من خدماته المقدمة.
كما كان لمؤسسة الحسيني الصغير لرعاية الطفولة مشاركة مميزة في الجناح، من خلال عرض إصداراتها الثقافية الخاصة بالأطفال والتي تتمثل بمجلة الحسيني الصغير وغيرها من المجلات والاصدارات المعرفية، فضلاً عن مجموعة من القرطاسية التي عرضت بأسعار رمزية وذات جودة عالية ليتمكن الأطفال والتلاميذ من اقتنائها.
وللقرآن الكريم وربيع القلوب حضوره الفاعل أيضاً عبر قسم دار القرآن الكريم التابع للعتبة الحسينية؛ من خلال عرض العديد من الإصدارات من المجلات والكتب والدوريات والأبحاث التي تهتم بنشر الثقافة والعلوم القرآنية للمهمتين وإيصال رسالة إلى الزائرين بضرورة الاهتمام بكتاب الله العزيز ودراسة علومه
وكذلك اشترك مركز كربلاء للدراسات والبحوث، بالكثير من إصداراته التي تهتم بالتراث العلمي والحضاري لمدينة كربلاء المقدسة، فضلاً عن عرض سيرة العلماء الأعلام الذين أنجبتهم هذه المدينة المقدسة، وقد وصل عدد العناوين المعروضة في الجناح المخصص له إلى (55 عنوانا مختلفاً) وهي من إصدار نفس المركز عبر كادره الأكاديمي المتخصص.
ولقسم الشؤون الفكرية بالعتبة الحسينية مشاركة فاعلة، من خلال عرض (110 عنواناً) من الكتب الخاصة بهذا القسم والتي تضمنتها موسوعات معرفية وعلمية ودينية من بينها (موسوعة هذه فاطمة) الذي تضم (8 أجزاء) تحتفي وتتحدث عن سيرة السيدة العظيمة فاطمة الزهراء (عليها السلام)؛ وغيرها من الموسوعات؛ فضلاً عن عرض مميز للمصاحف الشريفة متعددة الأحجام ومن إصدار ونتاج العتبة الحسينية المقدسة، فضلاً عن كتب نهج البلاغة والصحيفة السجادية ومفاتيح الجنان وضياء الصالحين وجميعها بطبعات خاصة بالعتبة المقدسة.
وعلى مستوى الأعمال الفنية التي تميزت بها العتبة المقدسة، فقد اشتركت شعبة الفن الحسيني بعرض العديد من اللوحات التي أبدعها فنانو هذه الشعبة والتي تتناول الحديث عن بعض الجوانب من نهضة الإمام الحسين (عليه السلام) وعاشوارئه الأليمة وتصور وتقرب للزائر ما جرى من ظلم على آل البيت (عليهم السلام) بمعركة الطف، وهي أفكار إبداعية تطرح للمرة الأولى من بينِ النتاجات الفنية.
وقد تميز جناح العتبة الحسينية المقدسة بمشاركة مركز وارث الطباعي بديكور مميز وجميل جذب الزائرين إليهِ وأظهر براعة هذا المركز الطباعي الذي أصبح يضاهي كبرى المطابع في العراق وخارجه.
وللمرة الأولى؛ تشترك شعبة الإعلام الحربي للواء علي الأكبر التابع للعتبة الحسينية المقدسة؛ بمشاركة نوعية بمعرض بغداد الدولي؛ من خلال عرض صور الانتصارات التي تحققت على يد اللواء ضد العصابات الإرهابية مع عرض عدد من المعدات التي غنمها اللواء خلال مجابهته لتنظيم داعش الإرهابي من آلات تفخيخ وأسلحة ووثائق رسمية تعرض للمرة الأولى تظهر فداحة وجرم هذا التنظيم الإرهابي.
وبالنسبة لأصداء الزائرين، قال فضيلة الشيخ علي الخطيب، وكيل رئيس ديوان الوقف الشيعي للشؤون الدينية: "خلال الحضور الواسع والمميز للشركات العالمية والعربية والإسلامية والتي أكدت على ضرورة الاستثمار والتبادل التجاري، استغل ديوان الوقف الشيعي هذه المناسبة لعرض نتاجاته ضمن الهيكل الواسع الذي يضم العتبات المقدسة، وقد زرنا جناح العتبة الحسينية، وأنا أؤكد بأن العتبة الحسينية المقدسة وبنشاط القائمين والمشرفين عليها وأخص بالذكر سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي والقائمين على الجناح، فعلا أنهم حققوا انجازا يفتخر ويعتز به ليس في العراق فحسب وإنما في خارج العراق، فالناس يشيدون بجهود الكادر القائم والعامل على العتبة المقدسة"، معرباً عن أمله "بتوسع نشاطات ومشاريع العتبة المقدسة في القريب القادم، حيث نأمل على أيدي العتبة الحسينية تحقيق الكثير من الانجازات ونؤكد على دور ديوان الوقف الشيعي كل المشاريع التي تقيمها العتبة الحسينية التي نتباهى بها جميعاً".
من جهة أخرى؛ أشاد المهندس جاسم محمد العامري؛ مدير عام معرض بغداد الدولي بالإنجازات التي تحققت على يد العتبة الحسينية المقدسة، وخصوصاً في إنشاء المشاريع الخدمية وتقديم الدعم اللوجستي للعديد من الوزارات الحكومية، فضلاً عن دفاعها عن البلد من خلال لواء علي الأكبر الذي يقاتل العصابات الإرهابية.
و أوضح العامري أن "الحشد الشعبي ركيزة أساسية في الدفاع عن العراق، ولولا فتوى سماحة السيد السيستاني (دام ظله) ما كان هنا اليوم معرض بغداد أو حتى استمرار مظاهر الحياة الطبيعية في البلد".
وأضاف العامري، "اليوم ووفقا للواجب الوطني والأخلاقي تجولت في أجنحة المعرض، وأجد ان العتبات المقدسة ومن يلتحق بها.. هي مؤسسة دولة وليست مؤسسة بسيطة فلها امتدادات ولها مشاريع استثمارية وخدمات ولها حضور فاعل في جبهات القتال".
واضاف، "أنا وخلال موقعي كرئيس لخلية الأزمة بوزارة التجارة.. قمت بزيارة للعوائل النازحة بين كربلاء والنجف.. وأماكن أخرى في بغداد وجدت بصمة الوقف الشيعي والعتبات المقدسة، وخاصة العتبة الحسينية التي أصبحت تضاهي مؤسسات الدولة وكانت خير معين مشيرا الى ان العتبة المقدسة لا تقف عند دعمها ودفاعها عن البلد وإنما بسندها للوزارات الحكومية التي أصبحت لا تستغنِ عنها".
كما أعرب عضو مجلس النواب العراقي ميثاق عبد الكاظم الموزاتي عن شكره لكل من ساهم في هذا الجناح المبارك وسأل المولى عز وجل أن يحفظ العراقيين جميعاً والقائمين على هذا الجناح ومن نجاح إلى نجاح، متمنياً من القائمين على العتبة الحسينية على زيادة المشاركة السنوية في معرض بغداد الدولي بهذه الصورة وبشكل أوسع".