استنفرت العتبة العلوية المقدسة طاقاتها وجهود خدَمها من مختلف الأقسام والشُّعب التابعة لها لتقديم أفضل الخدمات للزائرين الوافدين إلى مرقد أمير المؤمنين (عليه السلام) المُعزِّين بذكرى شهادة الزهراء (عليها السلام) بروايتها الثالثة.
وقال رئيس اللجنة العليا لتنظيم فعَّاليات العتبة المقدسة الخادم حيدر العيساوي في تصريح للمركز الخبري: " أعدَّت العتبة العلوية المقدسة خطة متكاملة لاستقبال الزائرين الوافدين المُعزِّين إلى مرقد المولى أمير المؤمنين (عليه السلام) ".
وأوضح العيساوي " على الصعيد الخدمي تم توفير مساحات في صحن السيدة الزهراء (عليها السلام) وفي محيط الصحن الحيدري الشريف وإكساؤها وفرشها بالكاربت والسِّجّاد ، كما تم توفير مجموعة من الصحيَّات المتنقلة وتجهيزها بكافة المستلزمات الخدمية ، إضافة إلى تقديم دعم خدمي للمواكب المجتمعية التي تُقدِّم خدماتها للزائرين ، مع توفير مجموعة من الآليات لنقل الزائرين من القطوعات، مع توفير الآليات الخدمية التخصُّصية الساندة ".
وأضاف " على الصعيد الثقافي والديني كان لمركز المحسن موكب خاص لاستقبال وتقديم خدمات الضيافة والخدمات الثقافية للزائرين في استراحة يعسوب الدين في مدخل مركز مدينة النجف الأشرف ، فيما عمل قسم الشؤون الدينية على توفير محطَّات الاستفتاء والبرامج العقائدية المتمثلة بإقامة مجالس العزاء والمنبر الفقهي خلال مراسم الزيارة" .
وتابع العيساوي " وبادر قسم مضيف الزائرين إلى توفير وجبات الطعام على مدار الساعة ، إضافة إلى توفير خطة متكاملة لضمان انسيابية حركة الزائرين في الدخول والخروج ، مع تواجد أكثر من 1000 متطوع لإسناد الخدمات المُقدَّمة، وعلى الصعيد النسوي تم تنفيذ خطة خاصة تمثَّلت بتوفير مساحات لاستقبال الزائرات واستنفار جميع الخادمات في القسم النسوي ".
وعلى الصعيد نفسه وفَّرت العتبة العلوية المقدسة الخدمات الطبية اللازمة للزائرين، إذ قامت بتجهيز عيادات طبية متنقلة في مختلف أنحاء الصحن الشريف، كما قامت بنشر فرق الإسعاف في جميع المداخل المؤدية إلى العتبة المقدسة".
واتَّسمت زيارة ذكرى شهادة الزهراء (عليها السلام) بانسيابية عالية وأجواء هادئة مكَّنت الزائرين الكرام من أداء مراسم الزيارة والمشاركة في مواكب العزاء على أكمل وجه.