أكّدت الهيأة العامّة للآثار والتراث العراقية أنّ مؤتمر متحف الكفيل من أنجح المؤتمرات في العراق لسمعته الدولية البارزة، ويزهو في كلّ مرة بحلّة جديدة. جاء ذلك عبر كلمة رئيس الهيأة الدكتور ليث مجيد، ضمن فعّاليات مؤتمر متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات، الذي عقد تحت شعار (المَتَاحِفُ هُويَّةٌ ثَقَافِيَّةٌ). وقال مجيد، "علم المتاحف اليوم يسير بخطى سريعة وحثيثة، وتتنافس الدول في إبراز عمقها الحضاريّ والتاريخيّ والتراثيّ، من خلال متاحفها التي أصبحت اليوم أكثر تخصّصاً لغزارة المعروض من القطع الأثرية". وأدناه نص الكلمة: في رحاب أبي الفضل العباس(عليه السلام) تنطلق فعّاليات مؤتمر متحف الكفيل الدولي الرابع، الذي يعدّ اليوم من أنجح المؤتمرات التي تعقد في العراق لسمعته الدولية البارزة، وهو يزهو كلّ مرّة بحلّة جديدة. ويكتنفه التجدّد والإبداع ليعالج قضايا مهمّة تخصّ علم المتاحف، وليواكب التطوّر الحاصل في هذا المجال، من خلال صالات العرض وحجمها وترتيبها وتسلسلها الزمني، أو نوعية ومتانة ورصانة العارضات أو البيئة المكيّفة للحفاظ على النفائس، كلّها اليوم تصبّ في بوتقة الحداثة في العرض المتحفي. الحضور الكريم.. علم المتاحف اليوم يسير بخطى سريعة وحثيثة، وتتنافس الدول في إبراز عمقها الحضاريّ والتاريخيّ والتراثيّ من خلال متاحفها، التي أصبحت اليوم أكثر تخصّصاً لغزارة المعروض من القطع الأثرية، حيث نرى اليوم متاحف النميات أو المسكوكات ومتحف المومياوات المصرية، ومتاحف أخر للحضارات اليونانية والرومانية حصراً. لقد أضحت المتاحف اليوم صروحاً تعليمية للأجيال الناشئة، لتطلعهم على موروث بلدانهم ولتنمّي بأنفسهم ووجدانهم حبّ الانتماء. طموحنا أن ندشّن في كلّ محافظة متحفاً يعكس ثقافة هذه المحافظة ومواقعها الأثرية، ونصبو بكلّ عزم وإصرار لإنشاء متحف العراق الكبير الذي سيكون بعون الله أيقونة فخرٍ لكلّ عراقي غيور على تراث بلده.
وفي الختام نشكر الدعم اللامتناهي من سماحة السيد الصافي، وإلى القائمين على متحف الكفيل تحية ودّ واعتزاز وفخر.