أكّد عدد من الخطّاطين المشاركين في مسابقة الثقلين لخطّ القرآن الكريم، أن العتبة العبّاسية المقدّسة وفّرت الأجواء الملائمة لكتابة وخطّ المصحف الشريف. جاء ذلك خلال مشاركتهم في الورشة المعرفيّة، التي أقامها المجمَع العلمي للقرآن الكريم في العتبة العبّاسية المقدّسة، على هامش فعّاليات المسابقة. وقال الخطّاط البحريني السيد عباس الموسوي إن "العتبة العبّاسية وفّرت الأجواء الملائمة لكتابة وخطّ المصحف الشريف خلال مسابقة الثقلين، وتمثّل ذلك بتهيئة الدعم المعنويّ واللوجستيّ، إضافة إلى استقطاب خيرة الخطّاطين العراقيّين والعرب، وغيرها من الأمور التي أسهمت في تميّزها واهتمامها بالخطّاطين وكتاب الله عزّ وجلّ"، مشيراً إلى أن "هذا المشروع الذي تبنّته العتبة المقدّسة يعدّ من المشاريع المهمّة على مستوى الخطّ وحفظ القرآن الكريم".
وأضاف أن "الورشة التي عُقدت على هامش المسابقة استفدنا منها كثيراً، حول آليّة استخدام الحبر في مشروع كتابة المصحف الشريف، أو كتابة الأنشطة الأُخَر"، مبيناً أنه "سبق أن أُقيمت مثل هذه المسابقات في عدّة دول، لكن لم تشهد اهتماماً وتنظيماً كالذي تشهده مسابقة الثقلين". من جهته قال الخطّاط والباحث في الفنّ الإسلاميّ والخطّ العربي السيد صادق جعفر إن "العتبة العبّاسية نجحت في إثبات أنها الجهة الأكثر قدرةً، على تنظيم مثل هكذا مسابقة تُعنى بكتابة وخطّ المصحف الشريف بطريقةٍ تتناسب مع عظمته وأهمّيته للعالم الإسلاميّ، إضافةً إلى نجاحها في توثيق المصحف الشريف عبر المشاركين في مسابقة الثقلين، الذين يعدّون من أمهر الخطّاطين في العصر الحاليّ، المستخدمين خطّ النسخ في كتابتهم".