قدّم مجمع أبي الفضل العباس(عليه السلام) لخدمة الزائرين التابع للعتبة العباسية المقدسة، مجموعةً من الخدمات المتنوعة لزائري أربعين الإمام الحسين(عليه السلام). وفيما يلي أبرز ما قُدّم: توزيع أكثر من 10.000 ألف وجبة طعام لجهة الرجال، ومثلها في جهة النساء قسمت على ثلاث وجبات رئيسية، وذلك ابتداءً من يوم 1 صفر، إضافةً إلى المشروبات الباردة والحارّة والماء، فضلاً عن توزيع الفواكه والمرطّبات. أما عدد الرجال والنساء الذين قدّموا الخدمات في المجمّع، فقد بلغ عددهم أكثر من 450 متطوّعاً وأكثر من 800 متطوّعة، إذ تضمّن المجمّع 4 قاعات كلّ قاعة تسع نحو أكثر من 1000 زائرة، وأكثر من 280 مجموعة صحية، فضلاً عن غرفٍ للخادمات عددها أكثر من 60 غرفة. فيما قدّم الموكب الثقافيّ لكشّافة الكفيل في المجمّع، محطّات حوارية متعدّدة للشباب والفتية والتربية الأسرية وأخرى للزائرين الأجانب، فضلاً عن المحطّة العامة التي تضمّنت تقديم عروضٍ مسرحية، كما وجّه الإرشاد الديني في المجمّع الكثير من الزائرين في الأمور الفقهية والعقائدية والشرعية، إضافةً إلى مشاركة خيمة نافذ البصيرة التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية، التي وزّعت فيها الكثير من الكتب العلمية والحوزوية بشكلٍ مجاني، في مختلف المجالات الثقافية والفكرية والنصائح وغيرها.
أما بالنسبة للمَجمَع العلمي قام بتعليم سورة الفاتحة وقصار السور، بالإضافة إلى إرشادات عامة حول الوضوء وتقديم عروضٍ مسرحيّة لتعليم الصغار وتنظيم مسابقة للزائرين، على شكل قرعة لـ 5 أشخاص، الفائز الأوّل يحصل على راية من مرقد أبي الفصل العباس(عليه السلام)، والفائزون الآخرون يحصلون على قطعة مرمر من صحن مرقد أبي الفضل العباس(عليه السلام)، فضلاً عن إقامة الصلوات الخمس الموحّدة. بينما قدّمت الخدمات الطبية في المجمّع من قِبل المركز الطبّي المتواجد هناك بالتعاون مع العتبة العباسية المقدسة، حيث شارك فيه 150 متطوّعاً ومتطوّعةً من مختلف الاختصاصات الطبية، إذ قدّموا خدماتٍ تنوعت بين توعوية طبّية وأخرى جراحيّة ودوائيّة. فيما شاركت مؤسّسة الوافي التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة بعَرضِ بوستر بقياس طول 2 متر وعرض 47 متراً، تضمّن جميع معارك التحرير التي خاضتها القوات الأمنية العراقية وملبّو فتوى الدفاع الكفائي، لمدّة أربعة أعوام من 2014 لغاية نهاية 2018، وهو ملخّص من موسوعة فتوى الدفاع الكفائي، إذ حصل هذا البوستر على إشادة الكثير من الشخصيات، من بينهم وزير الداخلية العراقي. وبالنسبة للملاك النسوي في المجمّع فقام بالعديد من الفعاليات والخدمات الطبية والإرشادية وتوعية الأطفال فكرياً وعقائدياً، وتقديم كلّ المستلزمات من وجبات الغذاء طيلة أيام الزيارة، فضلاً عن المشروبات الحارة والباردة. وعن الهيئات التطوّعية فقد شاركت في تقديم الخدمات في المجمّع هيأة قمر بني هاشم التطوّعية من محافظة البصرة، إذ رفدت المجمّع بأكثر من 400 شخص توزّعوا على جميع الاختصاصات. واختتمت ملاكات المجمّع خدماتها بزيارة الأربعين لهذا العام بإقامة مجلس ختام الخدمة، الذي يُقام بشكلٍ سنويّ عند انتهاء الخدمة المباركة للزيارة المليونية، ويكون فيه ذكر لأهل البيت(عليهم السلام) ومجلس عزاء بذكر أربعين الإمام الحسين(عليه السلام).