المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


المراد من «وقود» في القرآن


  

1017       10:42 صباحاً       التاريخ: 2023-08-27              المصدر: الشيخ عبد الله الجوادي الآملي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-2-2016 12976
التاريخ: 17-5-2022 1955
التاريخ: 25/12/2022 1305
التاريخ: 4/10/2022 1725
التاريخ: 24-4-2022 2336
المراد من «وقود» في القرآن
  قال تعالى : {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} [البقرة: 24].

 
على الرغم من أن جماعة من المخلوقات قد عرفوا في القرآن الكريم بأنهم «حصب» و«حطب» جهنم، إلاً أنه لا يتسنى لأي من هذين العنوانين أن يحصر عنوان الوقود في حجارة جهنم (حصبها) أو حطبها؛ لأنه لا تنافي بين الأدلة الإثباتية للعناوين المذكورة: إذ كما أنه من المحتمل أن يكون المراد من «الوقود» هو المادة المحترقة، نظير الحطب، فإنه من المحتمل ايضا ان يكون المراد منه هو القداح او الوقود الذي تضطرم به النار؛ كما أن جمع العناوين الثلاثة (الوقود، والحصب، والحطب) في إنسان واحد في أحوال مختلفة أمر ممكن، وكذلك توزيع هذه العناوين على أشخاص شتى هو أمر ممكن أيضاً وبعبارة أخرى: إن بعض صناديد الشرك، ورؤوس الإلحاد هم «وقود» بمعنى القداح، وإن جماعة من أئمتهم وأسيادهم هم «وقود» بمعنى الوقود (المتعارف)، وطائفة من الكفار كذلك هم «وقود» بمعنى الحطب لجهنم. وعلى خلفية تناسب الحكم والموضوع فإن بالإمكان الحدس بأن أئمة الكفر الذين كانوا يدعون الناس إلى النار: {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ} [القصص: 41] هم بمثابة القداح والوقود (المتعارف)، وأن أتباعهم المقصرين هم بمنزلة الحطب. وسر هذا التناسب هو أن إمام الإلحاد الذي كان يدعو الناس في الدنيا إلى الكفر والارتداد، وبتعبير القرآن الكريم: كان يجر المجتمع صوب جهنم، ويقوم في القيامة قبل الآخرين، ويتقدمهم، ويورد أتباعه النار: { فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ ي (97) َقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ } [هود: 97، 98] بإمكانه أن يشكل يوم القيامة وقوداً -بمعنى القداح والوقود المتعارف - لأتباعه المقصرين. وقد جاء في الآيتين التاليتين نموذج لوقود النار: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ (10) كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ } [آل عمران: 10، 11].
 


Untitled Document
علي الفتلاوي
المياه الجوفية Ground water والأشكال الأرضية الناجمة عنها
د. فاضل حسن شريف
بارالمبية باريس للمعوقين 2024: الأعرج، تحرير، السباحة،...
أنور غني الموسوي
التقييم العرضي للحديث
د. فاضل حسن شريف
بارالمبية باريس للمعوقين 2024: بكم، العجز، طريق،...
نجم الحجامي
الإعلام اليهودي الأموي في محاربة الامام علي (عليه...
علي الفتلاوي
كيفية تكوين مياه البحار والمحيطات
د. فاضل حسن شريف
بارالمبية باريس للمعوقين 2024: الأعمى، الألواح، تدور في...
أنور غني الموسوي
صحة سند ومتن حديث من جلس مجلسا يحيي فيه امرنا
حامد محل العطافي
العصور الأدبية
السيد رياض الفاضلي
من وجوه النجف واعلام الإماميّة
د. فاضل حسن شريف
أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 196)
الشيخ أحمد الساعدي
شذرات من دولة الإمام المهدي المنتظر (عجّل الله فرجه)
حسن الهاشمي
سايكلوجيا الذات بين نخب الحياة وسكرة الموت
السيد رياض الفاضلي
التقدّم بغير الحقّ تخلّف