ينتج قسم الهدايا والنذور في العتبة العباسية المقدسة، عشرات القطع الفنية ذات القيمة الجمالية والمعنوية يوميًا. وتأتي هذه المنتجات من قطع المرمر المُزال من أرضيّة وجدران حرم وصحن أبي الفضل العبّاس (عليه السلام). وقال رئيس القسم السيد معين الحسيني، إنّ "حملة الإعمار التي شهدتها العتبةُ العبّاسيةُ وفرت خاماتٍ مرمريّة عدّة، نتجت من قطع المرمر المُزال من أرضيّة وجدران حرم وصحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، حيث كانت هناك حاجةٌ لاستثمار هذه القطع وإعطائها لمساتٍ فنيّة وجماليّة تتلاءم مع قيمتها". وأضاف "تولّدت فكرةُ استثمار قطع المرمر من خلال توظيفها لأغراض التبرّك، وتقديمها بحلّة فنيّة للزائرين، لذلك أُنشئت ورشة متخصّصة بهذه الأعمال في عام 2010م، ومرّت بمراحل تحديث وتطوير حتى أصبحت أحدث ما موجود في العراق"، مشيرًا إلى أن "الورشة أخذت على عاتقها تقطيع المرمر وفقًا لقياساتٍ وأحجام خاصّة، بحرفية عالية بواسطة ماكينات حديثة ومتطورة مُعدّة لهذا الغرض".
وتابع أن "الورشة تعمل تحت إشراف كادرٍ فنّي متخصّص ذي خبرة في هذا المجال، وتفردت منتجاتها بتصاميم ورموز تحاكي المكان الذي تنطلق منه"، لافتًا إلى أن "القطع المنتجة تكون بأشكال وأحجام ونقوش وكتابات متعددة، تتلاءم وقيمة هذه القطع الزمانية والمكانية". وتنتج الورشة وفقًا للحسيني عشرات القطع الفنية يومياً، ذات القيمة الجمالية إضافةً إلى قيمتها المعنوية، كأحجار الخواتم والقلائد والقطع الكبيرة والمتوسّطة التي يقتنيها الزائرُ الكريم لغرض التبرّك.