أعلنت جمعية العميد العلمية والفكرية، مشاركة (19) بحثًا، في فعاليات المؤتمر السابع حول الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) ضمن أسبوع الإمامة الدولي الأول. وانطلق صباح اليوم الخميس في قاعة الإمام الحسن (عليه السلام) داخل العتبة العباسية، المؤتمر السابع الذي يحمل عنوان (الإمام المهدي -عجّل الله فرجه- العدالة الإلهية الموعودة) وبإشراف جمعية العميد العلمية والفكرية، ضمن أسبوع الإمامة الدولي الأول الذي تقيمه العتبة العباسية المقدسة تحت شعار (النبوة والإمامة صنوان لا يفترقان) وبعنوان (الإمامة نظام الأمّة). وقال نائب رئيس الجمعية الدكتور علي صبيح الكعبي في كلمة الجمعية الترحيبية، "لقد ورد في الأثر عن إمامنا وشفيعنا المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) النصّ الآتي: ( لو أنّ أشياعنا وَفَقَهُمُ اللَّهُ لطَاعِتِهِ على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم، لما تأخر عنهم اليمن بلقائنا ولتعجلت لهم السعادة بمشاهدتنا)، فما اجتماع هذا الشمل بهذه اللوحة الزاهية من أشياع أهل البيت (عليهم السلام) الّا توفيق من الله لطاعته وطلب لذلك اليمن والتعجيل بطلب السعادة للرؤية المباركة". وأضاف، "أنّ الأطروحة المهدوية تمثل بارقة أمل وضوعًا تتشوق إليه الأمم التي أرهقها التردد في ظلمات حياة مادية مشوهة جعلت الإنسان جزءًا من صراعات ومحاور أول ضحاياها الإنسان نفسه، ثمّ مقدراته وكرامته وسبل الحياة الحرة التي ينبغي أن يتوافر عليها، من هنا يصح القول بأنّ النظرية المهدوية هي استكمال لمهمة أجيال من الأنبياء والمرسلين أصحاب مناهج الصلاح والتقوى والإصلاح وتوخي سبل الرشاد وصولا إلى الحالة التكاملية المثلى للمجتمع الإنساني هذه الحالة التي طالما كانت حلماً مؤجلاً ينتظر اكتماله على يد القائم من آل محمد (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين)". وتابع بالقول: "إنّ العتبة العباسية المقدسة ممثلة بشخص المتولي الشرعي سماحة العلامة السيد أحمد الصافي (دام عزه) والملاك العامل فيها من رجالاتها المخلصين وهم يستنفرون جهودهم لكي يلتئم هذا الجمع المبارك حول مائدة أهل العصمة من أئمة أهل البيت (عليهم السلام) ولاسيما خاتمهم المهدي المنتظر(عجل الله تعالى فرجه الشريف) إنّما تؤكد أنها جزء لا يتجزأ من مشروع تهيئة الأجواء الروحية والفكرية للأمة لتكون مؤهلة للقيام بحقوق مولاها المنتظر ونصرته ومبايعته على أن تكون لبنة صالحة وعمودًا من أعمدة مشروعه الرباني الكبير، وهذه العتبة المقدسة ورجالاتها سوف تكون ممن يفتح أبصار الأمة لاستقبال تلك الطلعة الرشيدة والغرة الحميدة لذلك القائد الرباني من خلال حزمة من برامج الإنماء الروحي والنفسي والاجتماعي والثقافي التي تتبناها من أجل مجتمع يستحق أن يكون ممن يستوجب الكرامة بمبايعته للإمام في الدنيا والأخذ بحجزته الشريفة في الآخرة".
وأوضح "من بين الأبحاث التي قُدِّمت ضمن أسبوع الإمامة ثمانية وعشرون بحثًا عن الإمام الثاني عشر (عليه السلام) تعرضت لسيرته المباركة وأسباب غيبته ووكلائه وعقيدة والانتظار وغيرها، قُبِل من هذه الأبحاث تسعة عشر بحثًا ورُفِضت الأخرى لأسباب علمية".