أحيى أتباع آل بيت النبوة "عليهم السلام" ذكرى استشهاد وارث المتقين ابن الهداة الأباة شباب الأئمة الإمام محمد بن علي الجواد "عليه السلام" التي بعثت الحزن والأسى في نفوس المؤمنين، ومواساة لصاحب تلك المصيبة العظمى بقية الله في أرضه حفيده الإمام المنتظر المهدي "عجل الله فرجه الشريف"، شهدت مدينة الكاظمية المقدسة صباح اليوم الأحد التاسع والعشرين من شهر ذي القعدة 1444هـ المراسم السنوية لإحياء ذكرى شهادة الإمام البر التقي محمد بن علي الجواد "عليه السلام"، وتشييع نعشهِ الرمزي الطاهر الذي حُمل على أطراف اﻷصابع ليُعانق عنان السماء بتقليد سنوي وسط هتافات الولاء لصاحب الذكرى الأليمة معبّرين عن عظيم حزنهم ومواساتهم للنبي الأكرم محمد "صلى الله عليه وآله وسلم" وآل بيته الأطهار "عليهم السلام" بهذا المصاب الجلل، وكان في استقبال الجموع المعزّية نائب الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة المهندس سعد محمد حسن وأعضاء مجلس الإدارة، وممثل المرجعية الدينية العُليا في مدينة الكاظمية المقدسة سماحة الشيخ حُسين آل ياسين "دامت توفيقاته" وخدام الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام"، ووفود العتبات المقدسة.
وبدأت مراسم إحياء هذه الذكرى الأليمة في رحاب الصحن الكاظمي الشريف بتلاوة معطرة من الذكر الحكيم عطر بها أسماع المعزّين القارئ الشيخ عامر الخفاجي، أعقبها قراءة قصة استشهاد الإمام الجواد "عليه السلام" بمشاركة فضيلة الشيخ أحمد الربيعي، ليعتلي بعده المنبر خادم الإمامين الجوادين الرادود كرار الكاظمي لقراءة قصائد النعي والرثاء لصاحب المصيبة الكبرى شباب الأئمة الإمام محمد بن علي الجواد "عليه السلام".
واختتمت المراسم بزيارة الإمامين الجوادين "عليهما السلام"، والدعاء للزائرين الكرام بالعودة إلى ديارهم سالمين وقبول أعمالهم ومواساتهم، وأن يحفظ مقام المرجعية الدينية العُليا وعلمائنا الأعلام، والدعاء بتعجيل فرج مولانا الإمام صاحب العصر والزمان "عجل الله تعالى فرجه الشريف".