أكّدت الأمانة الخاصة لمزار العلوية شريفة بنت الإمام الحسن (عليهما السلام) في بابل، أنّ ملتقى النورين القرآني كان له صدى واسع. وقال المعاون الثقافي لمزار العلوية الشريفة بنت الامام الحسن المجتبى (عليه السلام) الشيخ حسن السيلاوي في كلمة الأمانة الخاصة للمزار خلال فعاليات ختام الملتقى، إنّ "فعاليات الملتقى كان لها صدى كبير وواسع وهي ثمرة للتعاون المشترك بين معهد القران الكريم/ فرع بابل ومزار العلوية الشريفة (عليها السلام)".
وتابع، "نجد واقعًا أنّ الإسلام أراد أن يعيد صياغة الانسان من جديد على المستوى الفكري والثقافي والعلمي والأخلاقي والقيمي وكلّ المستويات التي فيها كمال الانسان ورقيه وسعادته وبلوغه إلى أعلى الدرجات التي أرادها الله سبحانه وتعالى". ولفت إلى أنّ الإسلام بجنبتيه الثقلين، القران الكريم والعترة الطاهرة (عليهم السلام)، كانا تراثًا عظيمًا وكبيرًا، لذلك أراد الله منا أن نحول هذا التراث إلى منهج تطبيقي وعملي يكون على أرض الواقع، وهذا الذي أكّد عليه القرآن في آيات كثيرة وكذلك روايات أهل البيت (عليهم السلام). وأشار إلى أنّ "البعض يتصور أنّ للإسلام طقوسًا جامدةً والحقيقة ليست كذلك، وإنما اذا سار الانسان من خلال القران والعترة لأخذ بأيدينا جميعا لما فيه التكامل الروحي والفكري والعقلي وكل المستويات لتكامل الانسان". وأكّد السيلاوي، "وجدنا من هذا الملتقى الرمضاني القرآني الفكري الذي استمرّ طيلة أيام الشهر الفضيل بالتعاون المستمر بين ملاك المزار والمعهد، من الملتقيات المهمة وفيها خدمة للدين الإسلامي والمجتمع من خلال الختمة المرتلة والمسابقة القرآنية الفرقية، التي تأتي للسنة الثانية على التوالي".