تعتزم وول مارت، سلسلة متاجر التجزئة الأميركية العملاقة، القيام بأتمتة خدماتها وتقديمها بالنظام الآلي في 65 بالمئة من متاجرها بنهاية العام المالي 2026.
وقالت السلسلة خلال في اجتماعها الاستثماري الذي يستمر يومين إنها تتوقع تحول 55 بالمئة من مراكز الخدمات المتكاملة لديها إلى مراكز خدمات آلية، حيث تتوقع تحسن نفقات الوحدة الواحدة بنحو 20 في المائة بنهاية العام المالي 2026.
يأتي هذا الإعلان بعد أن تعرضت وول مارت مؤخرًا لعمليات تسريح العمال في خمسة من مستودعات التجارة الالكترونية في الولايات المتحدة، مما أثر على أكثر من 2000 وظيفة.
وتوقع وول مارت أن تكون أحدى النتائج، عند تطبيق هذه التغييرات في مختلف مجالات العمل، تقليل الحاجة إلى العمل البدني مع زيادة أجور العاملين.
كما تتوقع السلسلة بمرور الوقت زيادة إنتاجية العمل بفضل النظام الآلي، مع المحافظة على العمالة المعاونة أو حتى زيادة عددها مع ظهور وظائف جديدة. 
وقال جون ديفيد رايني النائب التنفيذي والمدير المالي لسلسلة وول مارت: "نعتقد أن معدل نمو المبيعات بنسبة 4 بالمئة مع نمو أرباح التشغيل بمعدل أكبر، مازالت مستهدفات مناسبة لأنشطتنا خلال الأعوام الثلاثة أو الخمسة المقبلة، سنضيف أكثر من 130 مليار دولار من المبيعات"".
كما تتوقع وول مارت وصول أرباحها بعد حساب المتغيرات الموسمية خلال العام المالي الحالي إلى ما بين 5.9 و6.05 دولار للسهم الواحد مع نمو المبيعات بما بين 2.5 و3 في المائة مع تثبيت أسعار الصرف.
في المقابل يتوقع المحللون وصول أرباح السلسلة خلال العام المالي الحالي إلى 6.12 بالمئة مع نمو الإيرادات بنسبة 3.4 بالمئة إلى 631.77 مليار دولار.
في الاجتماع، قال الرئيس والمدير التنفيذي للولايات المتحدة جون فورنر إنه يعتقد أن مراكز التنفيذ الجديدة هذه "يمكن أن تضاعف عدد الطلبات التي يمكننا الوفاء بها في يوم واحد ، مما يعني وصول الطرود إلى باب العميل بشكل أسرع من أي وقت مضى."
تحاول وول مارت إثبات أن هذا الاستثمار الكبير في الأتمتة سيؤدي في الواقع إلى المزيد من الوظائف ذات الأجور الأعلى وسيبقي عدد موظفيها ثابتًا تقريبًا.
قال فورنر إن الأتمتة ستؤدي إلى تقليل العمالة اليدوية. "بمرور الوقت ، سيكون لدينا نفس العدد من الزملاء، وربما أكثر، ولكن سيكون لدينا نشاط تجاري أكبر".